حمادي الجبالي رئيس مجلس الوزراء التونسي، وهو سياسي ومهندس وصحفي تونسي ويشغل منصب أمين حركة النهضة التونسية العام. ولد حمادي الجبالي في "سوسة" الساحلية بتونس عام 1949، وبعد استكمال الدراسة الثانوية انتقل إلى تونس العاصمة والتحق بكلية الهندسة في جامعة تونس، ثم انتقل منها إلى جامعة باريس ليتخرج منها مهندس أول في الطاقة الشمسية، وبعدها حصل على ماجستير في الطاقة الشمسية من باريس، ثم أسس في سوسة شركة مختصة في الطاقة الشمسية والطاقة الريحية. التحق بمؤسسات حركة النهضة التونسية، وخاصة المؤتمر ومجلس الشورى منذ بداية الثمانينات، وقد طالته حملة الاعتقالات التي شنها الحبيب بورقيبة ضد الإسلاميين في تونس. وعُرف الجبالي في الحياة السياسية التونسية بعد اعتقال القيادة التاريخية ل "حركة الاتجاه الإسلامي" ومحاكمتها سنة 1981، وقد انتخبه مجلس الشورى في عام 1982 رئيسًا للحركة، ثم تولى رئاسة تحرير جريدة الفجر - التي تعبر عن رأي حركة النهضة - قبل أن يُحاكم إبان عهد الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي بتهمة نشر مقالات تنال من الدولة وتحرض على العصيان والانتماء لجمعية غير مُرخصة، ومحاولة قلب نظام الحكم فحكمت عليه المحكمة العسكرية عام 1990 بالسجن 16 عامًا نافذة قضى منها عشر سنوات في السجن الانفرادي قبل أن يُضرب عن الطعام عام 2002، ثم أفرج عنه في فبراير 2006. أما خلال الثورة التونسية التي اندلعت أحداثها في ديسمبر/كانون الأول 2010، والتي أطاحت بنظام حُكم الرئيس زين العابدين بن علي في يناير 2011، فقد كان له دور كبير أثنائها، وسعى بعد نجاحها لأن تكون حركة النهضة حزبًا سياسيًا قانونيًا، وتم تعيين الجبالي أمينًا عامًا للحزب. كلفه الرئيس المؤقت المُنتخب المنصف المرزوقي رئيسًا للوزراء في 13 ديسمبر 2011، خلفًا لحكومة الباجي قايد السبسي "2011"، وكانت حركة النهضة قد فازت بأغلبية المقاعد بانتخابات المجلس الوطني التأسيسي 2011.