أكد الشاعر حسونة فتحي أمين عام المؤتمر الخامس عشر لأدباء إقليم القناة وسيناء أن سيناء لم تتأثر بما كان يروج له النظام السابق من تهميش وممارسة القهر والضغط عليها إلا أنها من المدن التى تعبر عن عظمة الشخصية المصرية وقوتها وأنفتاحها وهي حتى الآن تستقبل الثقافة والفكر والأدب متمثلا فى إقامة مؤتمر الأدباء فى العريش. وأضاف في المؤتمر بعنوان " النص الأدبي بين الحرية والتطرف" أن سيناء تتمتع بخصوصية تاريخية فهى أرض مر عليها الأنبياء، ولذلك تأثر أهلها بالطبيعة مما أعطاهم مساحة أكبر فى التسامح وتقبل الأخر كما اشار مصطفى الفار نائب رئيس المؤتمر أن المثقف والأديب لابد له من العمل بإخلاص فى خدمه وطنة ومجتمعه لأنه بهذا يعبر عن إنتمائه الحقيقى، خاصة من خلال التعليم الذى يعمل حتما على النهضة نحو الاصلاح و التنمية الحقيقية، كما انه يساعد على إلا نفقد هويتنا الأصلية وقيمنا الأخلاقية. وصرح فؤاد مرسى مدير إدارة الثقافة العامة بهيئة قصور الثقافة، ان كلما تمكن المجتمع من الحرية، تمكن من النمو والتحضر ولكن الحرية فى حد ذاتها معضلة لأنها ترتبط بالعوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وأن التطرف فى الحرية يؤدى إلى صراعات غير مضمونة العواقب وهذا ليس من الحرية بشئ لأن الحرية معناها "هى فن التغلب على الأزمات" وتظل الحرية تتفاوت نسبة لل مجتمع ووفقا لكل خصوصياته. وفي مناقشة البحث الادبي" النص الأدبى كآلية لتغيير الواقع" للباحث د.مجدي عبد الحافظ قال الكاتب محمد محمدى أن النص الأدبى هو المادة التى يطوعها المفكر والمثقف، والتي تحفظ تسجل هذه الطموحات، ليس فقط للجيل الحالى، بل وحتى الأجيال القامة وأكد الدكتور أيمن تعيلب في بحثه "النص المقاوم بعد الثورة إلى أين" ، أن السير الفوضوى الخلاق فى طرق جديدة ومبتكرة خير ألف مرة لنا ولعقولنا ولثقافتنا وللغتنا من السير التجريدى فى طرق متسلطة معروفه سلفاً. وأضاف أن شعرية الثورة عملت على كشف ومساءلة جذرية نوعية لما اعتدنا على رؤيته كواقع، أو ما ألفناه على أنه الواقع أو على ما يعمل فى الواقع (واقع بديل) عن الواقع نفسه، ليعيد قراءة الواقع بجانبة الثقافى السياسي والثقافى والاجتماعى وكسر المسلمات كمحاولة لفتح اعين الشعب على حقيقة تدفعهم للتغيير بعمق وأشار الأديب قاسم مسعد عليوة الذي قدم بحث "الاستخدام السياسى للخطاب الدينى" نيابة عن الباحث د. عمار على حسن في ختام المؤتمر الخامس عشر لأدباء إقليم القناة وسيناء امس الاربعاء ، أن هناك تحولات خمسة للدين، موضحا الفرق بين الدين والتدين، حيث أن الدين ثابت لكن التدين متغير، فأولا: التدين يتحول إلى إيدلوجيا، ولكن الأيديولوجيا لا تعنى الدين، ثانيا: يتحول إلى فلكلور، أو إلى أسطورة، أو تجارة وكذلك إلى خطاب ثقافى سائد، في حين ان الدين يعتمد على أربعة ركائز رئيسية، الثوابت، النظم، القيم، الذات والعالم، وأضاف قاسم أن هذا البحث أيضا يضع ركائز أربعة أساسية للثقافة وهم "المعرفة، القيم، الاتجاهات، السلوك". على الجانب الآخر، أوضح عليوة أن هناك إشكالية فى الخطاب الدينى الإسلامى وعدم وضوحه لأسباب جالية كانفتاح الإسلام على ثقافات أخرى، تعقد مفهوم الخطاب، عدم وحدة الخطاب الاسلامى فى الزمان ولا المكان نفسه، اتساع مفهوم الخطاب عند الفقهاء، رحابة الاسلام فى المعنى والاصل، وجود ثنائية متعايشة بين الخاص والعام.