قالت وزارة الداخلية في البحرين اليوم السبت إن السلطات أحبطت محاولة لتهريب أسلحة عن طريق اثنين من مواطنيها على علاقة بإيران وأعلنت استدعاء سفيرها في طهران للتشاور بعد ما وصفته بتكرار التصريحات الإيرانية المعادية. جاءت هذه الإجراءات التي أعلنتها المنامة عشية جولة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في عدد من الدول العربية تهدف لتخفيف حدة التوتر بعد اتفاق نووي تاريخي أبرمته طهران مع القوى العالمية. ومن المنتظر أن يزور ظريف قطر والكويت والعراق غدا الأحد. وتشعر معظم دول الخليج بالقلق من أن يؤدي الاتفاق الذي وقع في 14 يوليو تموز إلى تحسين العلاقات بين طهران وواشنطن بشكل قد يؤدي لزيادة الدعم الذي تقدمه إيران لجماعات شبه عسكرية في الشرق الأوسط. وقالت وزارة الداخلية البحرينية إن المحتجزين اعترفا باستلام الشحنة التي شملت متفجرات وأسلحة آلية وذخيرة من إيرانيين خارج المياه الإقليمية البحرينية. وأضافت الوزارة أن أحد المحتجزين تدرب في معسكر تابع للحرس الثوري الإيراني عام 2013. وقال بيان للداخلية البحرينية أنه "قد اعترف المتهمان أنه بتنسيق من أشخاص إيرانيين قاما باستلام أربع حقائب في عرض البحر." ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من إيران على ما أعلنته البحرين. كانت البحرين قد أعلنت عن عدد متزايد من الهجمات خلال العامين الماضيين باستخدام متفجرات محلية الصنع تسبب بعضها في سقوط قتلى واتهمت مجموعة شيعية محظورة تسمى "سرايا الأشتر" بالمسؤولية.وعادة ما تتهم البحرينإيران بالسعي وراء عمليات تخريبية بالمملكة. وتنفي إيران أي تدخل في شؤون البحرين رغم إقرارها بدعم المعارضة الشيعية الساعية للحصول على حقوق سياسية واقتصادية أكبر للشيعة هناك. وقالت البحرين في يونيو الماضى إنها صادرت متفجرات ومواد تستخدم في صنع القنابل كانت معدة للاستخدام في البحرين والسعودية فيما وصفتها محاولة إيرانية لاستخدام الحدود البحرينية كقاعدة للهجوم على أهداف في المنطقة.