طالب الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين المجلس العسكرى بتحديد موعد إجراء الانتخبات الرئاسية بعد الاعلان عن فتح باب الترشح لها فى 10 مارس مؤكدا ان إعلان هذا الأمر سوف يقلل من الاحتقان ويمتص كثيراً من الغضب. واستنكر بديع البيان الذى صدر عن المجلس العسكرى والذى تحدث عن المخططات والمؤامرات التى تستهدف ضرب الثورة وتقويض مؤسسات الدولة قائلا:"إذا جاز للمواطن العادى المراقب للأحداث أن يقول هذا الكلام ، فإنه لا يجوز مطلقاً أن يصدر من المجلس العسكرى الذى يمتلك السلطة التنفيذية وكان لعهد قريب يمتلك السلطة التشريعية. وأكد بديع- فى بيان له - السبت - ان جماعة الاخوان مع تسليم السلطة فى اقرب وقت ممكن وضغط الفترة الانتقالية الباقية على أن تتصف الإجراءات بالدستورية، وحتى لا يحدث فراغ أمني يؤدى إلى فوضى عارمة في البلاد . وحول كارثة بورسعيد، اشاد مرشد الاخوان بدور مجلس الشعب بما قام به من تكليف لجنة تقصى حقائق ووصفها بانها قامت بواجبها خير قيام مشيرا الى انها وسوف تقدم تقريرها النهائى للمجلس غدا ليتسنى له اتخاذ الإجراءات المناسبة لضخامة الجريمة وحتى لا يفلت مجرم ولا متآمر. وأشار مرشد العام لجماعة الاخوان الى ان قضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني تفاعلت فى الساحة وارتفعت نبرة التهديدات الأمريكية بقطع المعونة وربما بتوتر العلاقة بين البلدين قائلا:"ونحن نرى أن هذه القضية طالما أصبحت في ذمة القضاء فلا يصح لأحد مصري أو أجنبي أن يتدخل فيها واوضح ان القضاء المصرى قضاء شامخ نزيه يحظى منا بكل الثقة كما أننا في نفس الوقت ندعم منظمات المجتمع المدني التي تستهدف مصالح البلد ، وتتبنى أجندة وطنية ، ولا تخضع لإبتزاز أو أهداف خارجية ، وتحترم القانون وتلتزم بالشفافية واكد بديع ان محاولات بث الفتنه بين الشعب والقوات المسلحة التى تحدث عنها البيان لن تحدث موضحا أن الشعب المصري يحب جيشه ويقدره وليس معني أن يقع خلاف سياسي بين القوى الوطنية - كلها أو بعضها - وبين المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن يتحول إلى خلاف بين الشعب والجيش.