قال رئيس مركز الأهرام للدراسات الاجتماعية والتاريخية الدكتورنبيل عبد الفتاح إن ثورة 25 يناير شكلت مفاجأة للجميع على الساحة المصرية والذين شاركوا فيها, وجاءت نتيجة لتراكمات اقتصادية انتهجها النظام السابق من سياسة الخصخصة واستباحة للمال العام وتفشي الفساد. وأضاف أن الجيل الحالي الذي يتصدر المشهد نزل إلى الميادين قبل الثورة وشارك في مواقع التفاعل الاجتماعي على الإنترنت, وأصبح لا يكترث للخوف. وأشارإلى التحديات والضغوط الخارجية التي تتعرض لها الثورة المصرية, موضحا أن بعض هذه الضغوط برزت في مسألة التهديد الأمريكي بمنع المعونات والمساعدات والحد من استثمارات بعض الدول ومن ثم محاولة تفجيرالوضع الاقتصادي واستنزاف الوضع النقدي, وكل ذلك أثرعلى الملف السياسي. جاء ذك خلال ندوة نظمها المركزالاستشاري للدراسات والتوثيق بلبنان بعنوان "مصر ما بعد الثورة: آفاق وتحديات المرحلة الانتقالية", وتحدث رئيس المركز الاستشاري عبد الحليم فضل الله عن أن الثورة المصرية لا تعني المصريين فقط لكنها تعني العالم العربي والإسلامي وتؤسس لعالم مختلف, وقال إننا ننتظر أن تعود مصر لقيادة محيطها العربي حيث إن هناك من تضخمت أدواره أكثر مما يجب, وأن تكون عنصر توازن تجاه التحدي الغربي الذي ما زال جاثما وموثرا في المنطقة.