اعلن الرئيس الفرنسى نجاح الدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبى فى الاتفاق على منح تفويض واضح لمؤتمر الحكومات من اجل صياغة معاهدة دستورية اوروبية مبسطة. كما اكد ساركوزى خلال مؤتمر صحفى عقب اختتام القمة الاوروبية فى ساعة مبكرة من صباح السبت ببروكسل الاتفاق الذى تم التوصل اليه مع بولندا بتأجيل ادخال نظام التصويت بالاغلبية المزدوجة والذى يقضى بضرورة موافقة 55% من الدول الاعضاء و65 % من السكان عند اتخاذ القرارات حتى عام 2017 مع استمرار العمل حتى الان بنظام التصويت الحالى وفقا لمعاهدة نيس . واعترف ساركوزى بان الدول الاوروبية كانت على وشك الانقسام بسبب المواجهة التى وقعت مع بولندا نتيجة تمسكها بتغيير نظام التصويت الحالى مضيفا الى ان القادة البولنديين تفهموا فى النهاية الحاجة الى التوصل الى حل وسط . وناضلت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل التي ترأست اجتماع القمة في ختام رئاسة المانيا للاتحاد الاوروبي من اجل انهاء معارضة بولندا للمعاهدة التي ستقلص سلطة التصويت التي تتمتع بها وارسو. وقالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ان اتفاق زعماء الاتحاد الاوروبي على إصلاح مؤسسات الاتحاد الاوروبي يفتح الطريق امام مزيد من توسيع الاتحاد الاوروبي الذي يضم في عضويته 27 دولة. وتهدف المعاهدة الى ان تحل محل دستور الاتحاد الاوروبي الذي رفضه الناخبون في فرنسا وهولندا عام 2005. وقال متحدث باسم توني بلير رئيس وزراء بريطانيا ان بريطانيا تساورها مخاوف قوية بشأن المعاهدة أيضا ولكنها واثقة من ان الاتفاقية لبت كل "خطوطها الحمراء" بشأن القضايا الحساسة مثل توسيع سلطات الاتحاد الاوروبي بشأن العمل والعدالة . واضاف المسؤول ان الاتفاقية لن تلزم بريطانيا باجراء استفتاء بشأن المعاهدة .