قام المئات من المتظاهرين فى شارع محمد محمود بأداء صلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين سقطوا عقب مباراة كرة القدم التى جرت بمدينة بورسعيد بين فريقى المصرى والأهلى والتي شهدت مأساة انسانية راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى . وقد قام العشرات من شيوخ الأزهر وبعض المواطنين بإقامة جدار بشرى بين المتظاهرين وقوات الأمن للفصل بين الجانبين ومطالبة المتظاهرين بالتوجه نحو الميدان مرددين " على الميدان..على الميدان ". فيما شهد شارعا منصور ومحمد محمود حالة من الهدوء إثر مبادرة شعبية تبناها عدد من شيوخ الأزهر وأشخاص وصفوا أنفسهم بأنهم لا ينتمون الى أى ائتلافات سياسية وسط غياب وجود شخصيات عامة فى موقع الاحداث. وبدأت المبادرة بتكوين لجنة شعبية ضمت حوالى 20 فردا من شيوخ الازهر وطلاب ومواطنين بالتحرك تجاه المتظاهرين وإقناعهم بالرجوع إلى باب اللوق فيما تمركزت قوات الأمن أمام مبنى وزارة الداخلية وقامت اللجان الشعبية بالتمركز بين الطرفين . ودعت المبادرة الشعبية قوات الأمن المتواجدة أمام مبنى وزارة الداخلية إلى صلاة العصر ميدانيا للتأكيد على وحدة النسيج . وأكد المسئول عن قوات الأمن المركزى بشارع منصور أن المبادرة التى تبناها الأزهر ساهمت فى تهدئة الوضع فى الوقت الحالى . ونفى المسئول استخدام أى طلقات خرطوش فى التعامل مع المتظاهرين وأنه يتم التعامل فقط بالقنابل المسيلة للدموع فى حالات الضرورة القصوى لافتا فى الوقت نفسه الى ان التعامل مع الموقف يتم وفقا لمقتضيات الوضع ميدانيا وتحديد حالة الضرورة القصوى حسب ما يرى المتواجد ميدانيا. وأضاف إن اغلب المتظاهرين الذين حاولوا اختراق فترات الهدوء السابقة كانوا أطفالا تتراوح أعمارهم ما بين 10 الى 15 سنة . وفى شارع محمد محمود لم يختلف الوضع عن نظيره بشارع منصور حيث تم تكوين ساتر من الأفراد أعضاء اللجان الشعبية ضمت الأزهر وطلاب ومواطنين للدفاع عن قوات الأمن وحماية المتظاهرين من الالتحام معهم والحفاظ على دماء ابناء الوطن . وردد عدد من المتظاهرين المتواجدين بكثافة فى شارع محمد محمود "سلمية سلمية" فيما حاول متظاهرون آخرون الوصول إلى مبنى وزارة الداخلية .