تعهدت اليابان -يوم الجمعة- بالاستمرار في خفض مشترياتها من الخام الإيراني في أوضح مساندة علنية حتى الآن من جانب كبار المشترين الآسيويين للجهود الأمريكية لفرض حصار دولي على إيران في النزاع المتصاعد بشأن برنامجها النووي. وأظهر مشترون آسيويون آخرون استجابة أقل، أو كانوا أقل وضوحا في تصريحاتهم، في أعقاب زيارات للمنطقة قام بها في الأسبوعين الماضين مبعوثون للرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي وقع قانونا جديدا للعقوبات عشية رأس السنة يهدف إلى حرمان إيران من إيرادات النفط. ومساندة آسيا للعقوبات الأمريكية ضرورية، إذ أن المنطقة تشتري أكثر من نصف صادرات إيران اليومية من النفط الخام. والتزم الاتحاد الأوروبي بحظر واردات الخام الإيراني. ورفضت الصين، أكبر مشتر للخام الإيراني، العقوبات الأمريكية باعتبارها تجاوزت الحد ودافعت عن وارداتها الضخمة من ثاني أكبر منتج في أوبك. ورفضت الهند ثاني أكبر مشتر للنفط الإيراني كذلك الضغوط الأمريكية، وقالت إنها ستستمر في التعامل التجاري مع إيران. ورسميا، تقول كوريا الجنوبية إنها لم تحدد ردها بعد. لكن مصادر من الحكومة وقطاع النفط تقول إن الحكومة تحاول تأمين مصادر بديلة للخام في حال أجبرتها العقوبات الأمريكية على خفض وارداتها من إيران. وتريد واشنطن من آسيا خفض وارداتها من الخام الإيراني في محاولة للضغط على طهران لكبح جماح طموحاتها النووية التي تشتبه في أنها تهدف إلى انتاج سلاح نووي. وتنفي إيران ذلك وتقول إن برنامجها أغراضه سلمية.