واصلت أسهم الشركات المدرجة في بورصتى "شنغهاي" و"شنزن" الصينيتين، تراجعها ، و انخفضت المؤشرات القيادية بشكل حاد اليوم الثلاثاء على الرغم من التدابير الحكومية الاستثنائية التى اتخذتها بكين لمنع مزيد من هبوط اسعار الاسهم ، حيث أوقفت الحكومة الاكتتابات وعمدت الى ضخ أموال جديدة لدعم الأسواق. وقد انخفض مؤشر "شانغهاى" المجمع الرئيسى أكثر من 3 في المئة في منتصف النهار قبل ان يغلق منخفضا 1.3 في المئة ، بينما تراجع مؤشر" شنزن" المركب، الذي يقيس الأسهم في ثانى اكبر بورصة في البلاد، بنسبة 5.3 في المئة. وتشهد أسواق الأسهم الصينية منذ منتصف يونيو الماضى ، تراجعا عنيفا ادى لخفض القيمة السوقية للبورصة بنحو 30 في المئة من قيمتها ، و هو الامر الذى ادى لتزايد قلق المستثمرين العالميين إزاء الاستثمار بأسواق الأسهم الصينية المتقلبة ،وسط مخاوف من حدوث انهيار مالى يزعزع استقرار ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وكانت الحكومة الصينية قد اتخذت حزمة من الاجراءات الاستثنائية في عطلة نهاية الأسبوع، حيث جمدت الاكتتابات العامة الأولية الجددية ، ووعدت شركات السمسرة ومديري الصناديق بضخ مزيد من الاموال بالاسواق المالية و ذلك بشراء اسهم بما قيمته نحو 120 مليار يوان على الاقل و هو ما يساوى نحو 19.3 مليار دولار ، لدعم الأسواق. . وبالفعل ادت هذه التدابير لارتفاع الاسهم قليلا يوم الاثنين، ولكنها كانت صحوة قصيرة الأجل ، لتعاود الاسهم اليوم هبوطها المتوالى .