رغم ارتفاع مستويات العديد من الفرق الأخرى المشاركة في البطولة، يظل المنتخبان الأمريكي والمكسيكي لكرة القدم هما الأكثر ترشيحا للمنافسة بقوة على اللقب خلال بطولة الكأس الذهبية لأمم اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) التي تنطلق فعالياتها الوم الثلاثاء. ويتصارع المنتخبان الأمريكي والمكسيكي دائما على عرش الكونكاكاف، حيث يستحوذ المنتخب المكسيكي على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب برصيد ستة ألقاب من 12 نسخة أقيمت حتى الآن مقابل خمسة ألقاب لنظيره الأمريكي ولقب واحد للمنتخب الكندي. وتربع المنتخب المكسيكي على عرش الكونكاكاف في النسخ التي أقيمت أعوام 1993 و1996 و1998 و2003 و2009 و2011 ويحلم الفريق بإحراز لقب النسخة الجديدة للحفاظ على انفراده بالرقم القياسي لعدد الألقاب في البطولة، إضافة لاستعادة اللقب الذي ذهب لمنافسه الأمريكي في النسخة الماضية. كما يتطلع المنتخب المكسيكي إلى إحراز لقبه الأول بقيادة المدرب ميجيل هيريرا وتعويض الاخفاق الذي تعرض له الفريق قبل أسبوعين فقط بالخروج المبكر من الدور الأول لبطولة كأس أمم أمريكا لجنوبية (كوباأمريكا) في تشيلي، والتي شارك فيها المنتخب المكسيكي بفريق يعتمد على لاعبي الصف الثاني فيما يخوض الفريق بطولة الكأس الذهبية بنجومه الأساسيين. ويمثل لقب الكأس الذهبية في هذه النسخة فرصة لإنعاش آمال المنتخب المكسيكي في بلوغ بطولة كأس القارات 2017 في روسيا، حيث يحتاج الفريق للفوز بلقب الكأس الذهبية لعام 2015 ثم خوض مواجهة فاصلة مع نظيره الأمريكي الفائز بلقب نسخة 2013 ليتأهل الفائز منهما إلى كأس القارات. ونال المنتخب المكسيكي كما هائلا من الانتقادات على الأداء الهزيل الذي قدمه في كوباأمريكا، حيث حقق الفريق تعادلين ومني بهزيمة واحدة في المباريات الثلاث التي خاضها في المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة. ورغم مشاركته بالفريق الأول في بطولة الكأس الذهبية، سيفتقد المنتخب المكسيكي لجهود نجمين أساسيين في صفوفه بسبب الإصابة وهما هيكتور مورينو مدافع اسبانيول الأسباني وخافيير تشيتشاريتو هيرنانديز مهاجم مانشستر يونايتد الانجليزي المعار سابقا إلى ريال مدريد الأسباني. ورغم هذا، يضم المنتخب المكسيكي في هجومه النجم الخطير كارلوس فيلا مهاجم ريال سوسيداد الأسباني. ومع مجموعة النجوم المميزين في صفوف الفريق والخبرة التي يتمتع بها، سيكون المنتخب المكسيكي هو المرشح الأقوى للمنافسة على لقب البطولة مع نظيره الأمريكي الذي يقوده المدرب الألماني يورجن كلينسمان، والذي يحظى بدعم الجماهير في هذه النسخة التي تستضيفها بلاده بالتنظيم المشترك مع كندا. ولكن مسيرة المنتخبين الأمريكي والمكسيكي في البطولة لن تكون سهلة على الإطلاق، حيث يواجه الفريقان منافسة قوية للغاية من منتخبات كوستاريكا (وصيف البطل في 2002) وهندوراس (وصيف البطل في 1991) وبنما (وصيف البطل في 2005 و2013). وتستطع أي من هذه المنتخبات وغيرها تفجير المفاجآت في النسخة الجديدة وكسر الاحتكار المكسيكي الأمريكي للقب، علما بأن المنتخب الكندي هو الوحيد الذي كسر هذا الاحتكار مرة واحدة فقط على مدار 12 نسخة أقيمت حتى الآن وذلك عندما توج باللقب في 2000 . ومن خلال أسلوب اللعب ومستوى القوة البدنية والسرعة، ستكون منتخبات كوستاريكا وهندوراس وبنما هي العقبات التي تعترض طريق المنتخبين الأمريكي والمكسيكي في البطولة. ويستهل المنتخب الأمريكي رحلة الدفاع عن لقبه في البطولة بالمواجهة مع أحد هذه المنتخبات وهو هندوراس، حيث يلتقيان ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم معهما منتخبي بنما وهايتي. وفاز المنتخب الامريكى بلقب بطولة الكأس الذهبية 5 مرات اعوام (1991, 2002 , 2005, 2007, 2013) وفي المقابل، تبدو مسيرة المنتخب المكسيكي في الدور الأول أكثر سهولة، حيث يخوض فعاليات هذا الدور ضمن المجموعة الثالثة التي تضم معه منتخبات كوبا وجواتيمالا وترينيداد وتوباجو. وتضم المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة منتخبات كوستاريكا وجامايكا والسلفادور وكندا. وتقم فعاليات البطولة في 13 ملعبا مختلفا بالولايات المتحدة إضافة لمدينة تورنتو الكندية، ويسدل الستار على فعالياتها في 26 تموز/ يوليو الحالي. وإذا توج المنتخب الأمريكي بلقب هذه النسخة، سيتأهل مباشرة إلى كأس القارات 2017 في روسيا.