خبير: الأربعة أشهر المقبلة تعد الفرصة الأخيرة لتعافى الاقتصاد

قال الدكتور فخرى الفقى استاذ الإقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة ان الأربعة أشهر المقبلة تعد الفرصة الأخيرة لتعافى الأقتصاد المصرى وبخاصة بعد الخسائر التى لحقت بالبورصة تأثراً بالأحداث الحالية وتناقص احتياطى النقد الأجنبى .
وأضاف الفقى فى لقاء مع برنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاربعاء ان الخسائر التى لحقت بالاقتصاد المصرى فادحة وبخاصة بعد الأحداث الأخيرة التى كبدت البورصة 30 مليار جنيه مصرى مشيراً الى ان خسائر البورصة والسياحة والإستثمارات الأجنبية المباشرة والغير مباشرة يمكن ان تعوض بينما خسائر الأرواح لن تعوض.
وأوضح ان مصر منذ شهر يناير وحتى سبتمبر الماضى سحبت أكثر من 14 مليار دولار من 36 مليار من احتياطى النقد الأجنبى لدى البنك المركزى بمعدل 2 مليار شهرياً مما يمثل خطراً على الاقتصاد نظراً لأن الحدود الأمنة لأى دولة يجب الا يقل الاحتياطى الخاص بها بالبنك المركزى عن 6 أشهر واردات.
وتابع ان الدكتور سمير رضوان كان قد أجتمع مع القوى السياسية وتوصلوا الى عدم الإقتراض من الخارج على الرغم من ان المجتمع الدولى بلغ صندوق النقد الدولى انبهاره بثورة 25 يناير وإلتزامة بإقراض مصر حتى اشعار أخر مشيراً الى ان مع تغيير وزير المالية وإقناع د.حازم الببلاوى المجلس العسكرى بضرورة الإقتراض من صندوق النقد الدولى التى تعد مصر أحد مؤسسيه ولها حصة به ولذلك جاءت بعثة للكشف على الاقتصاد المصرى وعمل تقرير وضع أمام مجلس ادارة صندوق النقد الدولى.
وأضاف ان هناك اشارات ان مجلس ادارة صندوق النقد الدولى نظراً لما يحدث حالياً قد يرجىء إرسال بعثة أخرى للصندوق وبخاصة مع تغير الحكومة الحالية مشيراً الى ان الأربعة شهور المقبلة تمثل أخر محطة لتحسن الاقتصاد المصرى.
ولفت الى ان الاقتصاد المصرى أمامه من عام الى عامين ليتعافى وما يحدث فى التحرير هو دليل على التنافس على حب مصر مؤكداً ان هناك مشكلة فى إدارة الاقتصاد بطريقة راشدة مشيداً بقرار المجلس العسكرى بقبول استقالة حكومة شرف بعد فشلها فى إدارة البلاد.
وأشار الى ان الاقتصاد المصرى تعرض للنهب طوال 30 عاماً وهذا السبب وراء المظاهرات الفئوية ومصر فى أزمة يجب ان تلجأ فيها للإقتراض من المجتمع الدولى وحكومة الإنقاذ الوطنى القادمة عليها دور كبير فى لإنقاذ الاقتصاد المصرى وإحتواء مطالب الشعب المصرى.