قال د.عصام الروبى عالم بالأزهر ان طموح العبد لا يتعارض مع الإيمان ويجب ان يكون المؤمن متطلعاً لما عند الله سبحانه وتعالى وان يكون مبادراً للمسارعة فى الأعمال الطيبة مؤكداً ان الغيبة والنميمة والحقد والغل والأنانية والكره صفات لا تستقيم مع تمام الإيمان. وأوضح الروبى خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاربعاء ان الإنسان الذى يتذوق حلاوة الإيمان يشعر بسكينة وطمأنينة وشرح فى الصدر بينما من يبتعد عن الله ينساه وينسيه نفسه ويجعله تائه لافتاً الى ان النية والقول والسعى الخبيث لا تصدر إلا من الخبثاء من الناس ،بينما الطيبين من الناس دائماً وأبداً لا يعملون إلا الأعمال الصالحة وطابت السنتهم وعقولهم وأسماعهم لانهم لا ينظرون الى الدنيا وينتظرون النعيم المقيم الذى أعده الله لهم يوم القيامة. وأضاف ان التوبة هى وصال مع الله سبحانه وتعالى ويا حبذا لو كانت نصوحة لان الله تعالى يفرح بتوبة العبد ولا يغلق بابه أمام العبد ولا يمل حتى يمل العبد مضيفاً ان العبد يذنب ويتوب لانه مؤمن بالله فكيف يغلب بعض وقته مذنباً كل وقته مؤمناً وعليه ان يعلق أمله بالله عزوجل حتى يرتقى من التوبة الى الإنابة الى الأوبة الى الإحسان الى الإخلاص الى المقام الربانى الذى يصبح فيه عبداً ربانياً يرى بنور الله وينال البشرة فى الدنيا والأخرة ويكون مما رضى عنهم الله وأرضاهم. وأفاد ان الصوم مدرسة ربانية تعلم الإنسان المراقبة فى أسمى معانيها وهى سر من أسرار الحياة الطيبة التى ننشدها ،فالإنسان اذا ايقن ان الله مطلع عليه فى كل كلمة يقولها وانه سيسأله عن كل عمل عمله فى دنياه سيمتنع عن فعل اى ذنب وسيلزم نفسه تقوى الله مشيراً الى ان الصوم يعلم الإنسان التوبة الصادقة والمراقبة لله فى السر والعلن. https://