أكد الدكتور على جمعه ،مفتى الجمهورية رئيس مجلس إدارة أمناء مؤسسة "مصر الخير " أن "محو الأمية فى رقبة المصريين جميعا ومن العيب علينا أن يكون بيننا أمى واحد ، فى الوقت الذى تتواجد فيه بلدان كثيرة مثل روسيا وامريكا واليابان لا يواجد بها اميين" ودعا جمعة كافة مؤسسات الدولة الى التكاتف لتحقيق هذا الهدف ليكون ذلك فى ميزان حسناتنا جميعا ،ولفت الى ان المؤسسة تتعاون مع الحكومة والجمعيات والافراد حتى نحقق هدفنا ونزيل هذا العائق "الامية" . وأكد المفتى خلال المؤتمر الصحفى الى عقده الثلاثاء للاعلان عن مبادرة "مصر الخير" لمحو الامية على مستوى محافظات مصر إن المبادرة بدأت فعليا من خلال تعليم 52 ألف شخص على مدى 6 أشهر وأن المستفيدين ينتظرون خلال أيام إجراء الإختبارات لهم، موضحا أن المعتاد للنتيجة يكون من 50% إلى 60% والمستهدف ان تصبح من 70% إلى 80% . وأضاف أن هذه المبادرة بجانب محوها الأمية ساهمت فى توفير فرص عمل ل4 ألاف شاب وشابة ومنحتهم فرص تدريب تؤهلهم لسوق العمل , موضحا أن المبادرة بدأت فى ثماني محافظات وهى :القاهرة , الجيزة, الفيوم, بنى سويف , أسيوط, سوهاج ,و أسوان مؤكدا أن البرنامج سيستمر حتى محو الأمية فى كل محافظات مصر. واشار فضيلة المفتى الى انه على الرغم من أن السن المتاح لمحو الامية هو من 14 الى 40 سنة ,الا ان هناك حالات من المتقدمين يصل اعمارهم الى 60 و70 عاما مما يدل على "همة ووعى "، لافتا الى تنوع المناهج داخل المشروع لتلبية الاحتياجات المتنوعة للمتلقين والدراسين ومن ثم فهناك اكثر من منهج ويمكن الاختيار فيما بينها بهدف اخراج هذه الفئة من الامية الى التعليم . وكشف الدكتور أحمد جمال الدين موسى ، وزير التربية والتعليم عن ان سبب فشل الحكومة فى محو الأمية حتى الان يرجع الى اعتمادها فقط على جهودها فقط دون معاونة منظمات المجتمع المدنى, مضيفا أن هذا المشروع يحتاج لتكاتف كل الجهود والمبادرات الأهلية , وأنه سيتم عقد بروتوكول تعاون بين الوزارة ومؤسسة مصر الخير فى مبادرة محو الأمية . وأشار"موسى" الى وجود 25% من المصريين محرومين من التعليم بما يعادل 17 مليون مواطن امى ,من بينهم 69% من الاناث و 64% فى المناطق الريفية، و8.2مليون امى فى الفئة العمرية من 15 الى 45سنة . واعرب موسى عن اعجابه بمبادرة"مصرالخير" لكونها ركزت على السيدات والمناطق الأكثر احتياجا فى الصعيد.فضلا عن تبينها لمدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا . واكد ان تحقيق التقدم مستقبلا وخاصة بعد ثورة 25 يناير مرهونا بالقضاء على الامية والتى وصفها بأنها تمثل "افة المجتمع " وفى رده على سؤال حول مدى استخدام فصول محو الامية لتوعية المواطنيين بأهمية اصواتهم فى الانتخابات البرلمانية المقبلة وعدم بيعها باى مقابل مادى قال موسى "اننا نركز فى هذه الفصول على توعية المواطنيين بأهمية المشاركة فى الانتخابات وان يكونوا ايجابيين الا اننا لانستطيع ان نتدخل فى النواحى السياسية اكثر من ذلك "