يعقد منتدى التعاون العربي- التركي دورته الرابعة في مدينة الرباط بالمملكة المغربية، الأربعاء 16 نوفمبر، بمشاركة الأمين العام للجامعة العربية وعدد من وزراء الخارجية العرب وذلك فى اطار تكثيفً التشاور بين الجانبين العربي والتركي لبحث أفضل السبل لدعم التعاون على مختلف الأصعدة بما يجعله نموذجاً رائداً للتعاون. ويأتي عقد الدورة الرابعة لهذا المنتدى في ظل أجواء عربية ودولية تتسم بالحراك السريع والتطورات المتلاحقة، ما يجعل لعقد هذه الدورة أهمية خاصة في هذا التوقيت، إذ يؤكد المشاركون فيها على عدد من المبادئ السياسية المشتركة بين الجانبين العربي والتركي، وأهمها الاتفاق على ضرورة تحقيق الطموحات والمطالب الشرعية للشعوب العربية في الحرية والإصلاح والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وممارسة تلك الحقوق بطريقة سلمية. ومن المتوقع أن يصدر عن المنتدى بيان وخطة عمل، بحيث يؤكد البيان على الرؤية المشتركة بين الجانبين العربي والتركي في عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، منها دعم المطلب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية، وأهمية إقامة سلام شامل وعادل لإنهاء الصراع العربي- الإسرائيلي، وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، ما يعزز تقارب الرؤى الذي بدا واضحاً في كلمة رجب طيب أردوجان، رئيس وزراء تركيا، والتي ألقاها خلال زيارته لمقر الأمانة العامة، لحضور افتتاح أعمال مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورته العادية ال 136يوم 9/13 حيث شدد اردوجان على ارتباط الشعبين التركي والعربي بأواصر الأخوة والمصير المشترك. وفيما يتعلق بأهم القضايا الإقليمية ، فإن السياسات التركية والعربية تتفق على ضرورة احترام سيادة العراق واستقلاله ووحدة أراضيه، احترام سيادة ليبيا واستقلالها وسلامتها الإقليمية.