دعا الرئيس الامريكي جورج بوش ايران وسوريا الي دعم وعودهما بالمساعدة في انهاء العنف في العراق بالافعال لا بالاقوال. واشاد بالمؤتمر الاقليمي الذي عقد في بغداد حول العراق السبت الماضي بوصفه 'بداية جيدة' ووصف نتائجه بانها ايجابية. وقال بوش في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكولومبي الفارو اوريبي في بوجوتا من السهل الكلام في السياسة الدولية ولكنني احب رؤية الاقوال تقترن بالافعال.. وذلك في اشارة الي تصريحات سوريا وايران حول رغبتهما في مساعدة العراق. وأضاف بوش ان تحويل هذا الي افعال يعني قيام سوريا وايران بمنع دخول الاسلحة ومنفذي العمليات الانتحارية الي العراق.. ان كانا يريدان حقا المساهمة في احلال الاستقرار في العراق. علي حد تعبير بوش. واعتبر بوش ان الحكومة العراقية باتت تتمتع بثقة اكبر بعد التشاور مع جيران العراق والاسرة الدولية خلال هذا المؤتمر. قائلا اظن ان هذا المؤتمر سيعطي مختلف الفرقاء في العراق الثقة الضرورية لخوض عملية المصالحة الصعبة. فيما كشفت صحيفة لوس انجلوس تايمز ان مخططين عسكريين امريكيين يعكفون علي اعداد خطة للتراجع في حالة فشل التعزيزات العسكرية الامريكية في العراق، وتشمل انسحابا تدريجيا وتركيزا اكبر علي عمليات تدريب القوات العراقية وتقديم النصح لها. وذكرت الصحيفة نقلا عن مسئولين عسكريين امريكيين ومستشارين في البنتاجون طلبوا عدم الكشف عن هويتهم ان الخطة تعتمد علي خبرة الولاياتالمتحدة في السلفادور في الثمانينيات ولاتزال في مراحلها الاولي. ونقلت الصحيفة عن مسئول في البنتاجون القول 'ان هذا الجزء من العالم لديه حساسية تجاه الوجود الاجنبي.. وامامنا فرصة قصيرة نسبيا'. واوضحت الصحيفة ان الخطة بمثابة استراتيجية للانسحاب في حالة فشل خطة ادارة بوش لارسال 26 الف جندي امريكي اضافي للعراق في تحقيق الاستقرار هناك او تقييد الكونجرس الذي يتزعمه الديمقراطيون لهذه الخطوة. من ناحية اخري اعلن الجيش الامريكي مقتل خمسة من جنوده في العراق خلال ال 24 ساعة الماضية. واوضح بيان عسكري ان جنديا قتل في انفجار عبوة ناسفة جنوب غرب بغداد واصيب اثنان آخران. كما قتل جندي اخر في شمال العراق في انفجار شمال البلاد. وفي محافظة صلاح الدين اكد الجيش ان عنصرا من قوة البرق قتل خلال عملية عسكرية.. وتوفي آخر بعيدا عن المعارك كما توفي جندي امريكي آخر في بغداد بعيدا عن اي عمليات قتالية. ويرتفع بذلك عدد القتلي من الجنود الامريكيين في العراق منذ الغزو في مارس 2003 الي 3196 قتيلا وفقا لاحصاءات وزارة الدفاع الامريكية. وفي جنوب شرق العراق استهدف تفجير سيارة تقل قوات حرس تابعين لوزارة الزراعة ما اسفر عن مقتل اثنين علي الاقل واصابة اكثر من ثلاثة آخرين. وفي العامرية بغرب العراق ادي انفجار استهدف دورية مشتركة للجيش العراقي والامريكي الي اصابة شخصين علي الاقل.. وفي الاسكندرية '60 كيلو مترا' جنوب بغداد قتل شخصان واصيب اثنان اخران اثر سقوط قذائف هاون علي ملعب بوسط المدينة. وفي الناصرية '375 كيلو مترا' جنوب العاصمة قتل عضو سابق في حزب البعث المنحل علي يد مسلحين مجهولين قرب الدخيل شرقا. وفي المحاويل جنوب بغداد عثرت الشرطة علي جثتين تحملان آثار تعذيب وطلقات رصاص.