لم أستطع أن أقاوم - أثناء مداخلة لي في برنامج للتليفزيون المصري يوم الجمعة الماضي - رغبتي في التعليق علي مظاهرات ميدان التحرير مطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة إلي حكومة مدنية من أن أقول بلا مجاملات ولا توازنات ولا تردد: »لو كان المتظاهرون يبحثون عن شعار جديد لجمعة التحرير فلم لا يختارون »جمعة التقدير« والإعجاب بالتصدي الحاسم من الأمن المركزي والشرطة العسكرية لبلطجية 6 أكتوبر الذين اعتدوا واغتصبوا حقوق ملاك الشقق، واحتلوا بيوتهم في مظاهرة تحد سافر للقانون والأمن والأمان ولقواعد الضبط والربط..؟!« أما عن مطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة فقلت بصراحة ووضوح في نفس البرنامج: »من الذي يقول أن المجلس العسكري يريد أن يؤخر تسليم السلطة لحكومة مدنية؟ أو أن برنامج انتقال السلطة لن يتم في موعده؟«. إنني أعتبر نفسي مسئولا مسئولية كاملة حينما أقول أن الأغلبية الصامتة التي لا يريد أحد الاهتمام بها.. لأنها صامتة..!! فأقول لماذا لا نسألها عن رأيها في مطالبة أصحاب الصوت العالي والغوغائي بسرعة ترك المجلس العسكري للسلطة، ألم يأت إلي ذهن هؤلاء أن يتخيلوا أن الأغلبية الصامتة يحتمل أن يكون رأيها مخالفا تماما وأنها تطالب ببقاء المجلس العسكري بعض الوقت حتي تعود بالكامل الطمأنينة والاستقرار والضبط والربط إلي الشارع المصري؟ رسالة للدكتور عزت البرعي محافظ الأقصر للتصدي لبلطجية البر الغربي. أما وقد نجحت تجربة 6 أكتوبر وهزم البوليس والجيش البلطجية وأعادوا حقوق من سلبت منهم بيوتهم، أود أن أتوجه بكل التقدير إلي الدكتور عزت البرعي محافظ الأقصر لكي أطرح أمامه موضوعاً أثار كثيراً من الاهتمام والاحتجاجات في الخارج وألخص الموضوع بقولي: أعضاء جمعية خيرية SECHAT والتي ترأسها في فرنسا سيدة كرست حياتها للأعمال الخيرية Brigitte Thomas والتي أعدت مشروعا إنسانياً وخيرياً منذ سنوات لعمل مدرسة لتعليم صناعة الفخار لمساعدة الأطفال فضلاً عن خدمات طبية كانت تمارسها في البر الغربي المديرة التنفيذية Marie-Christine Gerberقنصلة فرنسا الشرفية التي رأيتها بنفسي وهي تلبي طلب الأهالي في أي ساعة من النهار والليل لتقوم بعمل الخدمة الطبية العاجلة قبل أن تحول المريض إلي المستشفيات العلاجية وحصلت هذه الجمعية علي أرض من المحافظة منذ حوالي عامين لإقامة هذا المشروع. ثم جاء عصر الخارجين عن القانون ووجهوا كثيرا من التهديدات إلي صاحبة الأيادي البيضاء لكي يستولوا علي الأرض التي منحتها لها المحافظة، كما وصلتها أيضا تهديدات تليفونية وصلت إلي التهديد بالقتل من قبل الخارج عن القانون » محمود علي« ولم تشك وقتها للبوليس في مرحلة عدم تواجدهم ثم قدمت شكوي بعدها ورفعت قضية حكم فيها القضاء لصالحها في مايو الماضي، ورغم كل ذلك لم تنجح في استعادة هذه الأرض وإقامة المشروع الإنساني. رجاء للسيد المحافظ محافظ الأقصر أن يلبي ندائي وأن يعطي لمصر حقها أمام الدول الأجنبية التي اختارت أن تكون الأقصر إحدي أهم مدن العالم وعاصمة للسياحة النموذج للتصدي للبلطجة والانفلات في 6 أكتوبر. نقلا عن صحيفة الاخبار