اسفرت نتائج الانتخابات التمهيدية فى اولى محطات سباق الرئاسة الامريكية فى ولاية ايوا الامريكية بين المتنافسين من الحزبين الجمهورى والديموقراطى عن فوز حاكم ولاية أركنسو السابق مايك هاكبي وهوقس إنجيلي على منافسيه من الحزب الجمهورى . أما سيناتور ألينوي باراك أوباما، الذي ينافس ليصبح أول رئيس أسود للولايات المتحدة، فقد حقق فوزا واضحا على أقرب المنافسين إليه في قائمة الديمقراطيين وهما السيناتور هيلاري كلينتون والسيناتور السابق جون إدوارز. وتعد أيوا وولاية نيو هامبشير التي ستختار مرشحيها في الثامن من يناير الحالي ولايتين مهمتين للمرشحين رغم ضعف ثقلهما الانتخابي، فالفوز بهما خلال الانتخابات التمهيدية عادة ما يعزز فرص المتنافسين الأقوياء في السباق الحزبي. وبدأ الناخبون في التجمع لاختيار ممثليهم في أكثر من 1780 تجمع انتخابي في أنحاء الولاية الساعة السابعة بالتوقيت المحلي وكثف المتنافسون جهودهم في الساعات الأخيرة للوصول إلى الناخبين. وتقول التقارير إن هاكبي، الذي يحظى بتأييد المسيحيين المحافظين لم يكن معروفا أو ينفق بسخاء على حملته الدعائية،ولم ينفق سوى أكثر بقليل من مليون دولار في نفس المنطقة ، ورغم ذلك تمكن من هزيمة منافسه على ترشيح الحزب الجمهوري ميت رومني، وهو حاكم سابق لولاية ماساشوسيتس والذىأنفق أكثر من 8 ملايين دولار على الإعلانات لحملته في أيوا. وبدا واضحا أنّ هاكبي أفاد من أصوات المحافظين الذين يتمتعون بثقل كبير في أوساط الحزب الديمقراطي، فضلا عن أصوات النساء. وبالنسبة للديموقراطيين وبإحصاء 97 بالمائة من الأصوات، حصل أوباما على 38 بالمائة وهو ما يعني أنّه ضمن الفوز حيث أنّه تقدّم على أقرب منافسيه السيناتور السابق جون إدوارز، الذي حصل على 29.8 بالمائة، والسيناتور هلاري كلينتون التي حصلت على 29.3 بالمائة. ويرى المراقبون إلى إن فوز أوباما في أيوا يعتبر مؤشرا جيدا لحملته خاصة وأن تسعين في المئة من سكان الولاية من البيض. وبعد اعلان النتائج شكرت هيلاري كلينتون مؤيديها وقالت إن ما حدث الليلة أمر عظيم للديمقراطيين، وقالت إن الرسالة التي يرسلها الحزب هي إن الديمقراطيين سيحملون التغيير ورئيسا ديمقراطيا إلى البيت الأبيض في نوفمبر المقبل.