قالت منظمة أطباء بلا حدود ان ضربة جوية في الصومال الاحد أسفرت عن مقتل خمسة واصابة 45 أغلبهم من النساء والاطفال في مخيم للنازحين جراء الجفاف والعنف. وأكد متحدث باسم الجيش الكيني أن طائراته قصفت امس بلدة جلب التي يقع بها مخيم النازحين وقال ان عشرة من مسلحي حركة الشباب قتلوا. ونفى انباء عن مقتل أي مدنيين ووصفها بأنها دعاية من حركة الشباب. وقال أوجوستين ماهيجا مبعوث الاممالمتحدة الخاص الى الصومال اليوم ان قوات الحكومة الصومالية وقوات الاتحاد الافريقي تسيطران الان على 98 في المئة من العاصمة ولكن قوة الاتحاد الافريقي التي يبلغ قوامها تسعة الاف فرد في حاجة الى تعزيزات للتعامل مع الهجمات التي يشنها مقاتلون على غرار حرب العصابات في اطار حرب غير تقليدية. ونفى وزير الدفاع الصومالي حسين اراب عيسى أن تكون الغارة الجوية ضربت مخيما مدنيا. وقال لرويترز ان الهدف في جلب كان موكبا لسيارات تابعة لحركة الشباب كانت في طريقها الى كينيا وان العشرات قتلوا. وقال جوتام شاترجي رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود ان ثلاثة أطفال ورجل وامرأة قتلوا في القصف الجوي الذي شهده العاملون في أطباء بلا حدود في مخيم يضم 1500 أسرة. وأضاف أن أطباء بلا حدود أجلت فريقا من جلب لذلك فقد تم تأجيل توزيع للمواد الغذائية كان مقررا اليوم. ويأتي الهجوم الذي شنته القوات الكينية على جنوب الصومال في الوقت الذي تحارب فيه قوات السلام التابعة للاتحاد الافريقي مقاتلي حركة الشباب لتحقيق سيطرة كاملة على العاصمة مقديشو. وأرسلت كينيا قواتها الى الصومال في منتصف أكتوبر تشرين الاول لملاحقة مسلحين صوماليين اتهمتهم بأنهم مسؤولون عن سلسلة من حوادث الخطف على الاراضي الكينية وهجمات متكررة على قواتها الامنية في الاقليم الشمالي الشرقي الحدودي. ووقع أول اشتباك حقيقي بين القوات الكينية وحركة الشباب التي تربطها صلة بتنظيم القاعدة يوم الخميس الماضي وقالت كينيا انها قتلت تسعة من المتمردين مضيفة أن جنديا كينيا كان أصيب في كمين نصبه المسلحون لقي حتفه لاحقا. وكان رئيس الوزراء الصومالي عبد الولي محمد علي في العاصمة الكينية اليوم لاجراء محادثات بشأن الهجوم الكيني مع مسؤولين من الحكومة.