برنامج مشترك للجامعة العربية و الأمم المتحدة لتعزيز التفاهم بين الثقافات

تنظم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالتعاون مع مبادرة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، الدورة الثانية من مشروع برنامج الزمالة المشترك، وتبدأ فعاليات الدورة الأحد الموافق 30 أكتوبر الجارى ، وذلك تواصلاً مع الجهود والمبادرات الدولية لتعزيز حوار الحضارات والتفاهم المشترك بين الثقافات.
ويأتي تنظيم الأمانة العامة لهذا البرنامج في دورته الحالية في إطار الشراكة مع مبادرة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، وهي الشراكة التي أثمرت عددا من البرامج والمؤتمرات، كان آخرها مؤتمر "الحوار الإعلامي العربي- الغربي: عهد جديد في العلاقات العربية- الغربية، التحول الاجتماعي وحرية الإعلام، وبناء الجسور"، الذي عقد في مقر الأمانة العامة في شهر ابريل الماضي، وضم مجموعة من الإعلاميين والأكاديميين العرب والغربيين، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني، وكذلك مؤتمر "حوارات القاهرة: بناء الديمقراطية - تبادل التجارب - مواجهة التحديات"، الذي عقد في مقر الأمانة العامة في شهر يونيو من هذا العام.
يتكون برنامج الزمالة من جولات ومحاضرات لعدد من الشباب الغربي إلى دول عربية وإسلامية، وشباب من دول عربية وإسلامية إلى دول أوروبية ودول من أمريكا الشمالية.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز معرفة الجيل الجديد من قادة المستقبل بالقضايا المرتبطة بالعلاقات الثقافية الدولية، وبناء جسور بين الثقافات والمجتمعات عبر الحوار والتعاون، وتعزيز الإرادة السياسية والالتزام الجماعي بالعيش المشترك، وتدعيم الوعي والاحترام المتبادلين.
كما يتضمن البرنامج حوارات بين المشاركين في هذه الدورة مع نظرائهم من العرب والغربيين من الدورة الأولى التي عقدت العام الماضي، لتبادل الآراء والملاحظات حول الخبرات التي اكتسبوها من خلال مشاركتهم في هذا البرنامج.
وتم إطلاق برنامج الزمالة عقب توقيع اتفاقية الشراكة بين الجهات المشاركة فيه عام 2009، وعلى رأس تلك الجهات جامعة الدول العربية، والعديد من المؤسسات الثقافية الإقليمية والدولية.
ويشارك في الدورة الحالية للبرنامج اثنا عشر شاباً وفتاة، من كل من المملكة المتحدة، فرنسا، الدنمارك، ألمانيا، أسبانيا، تركيا، اليونان، الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، حيث يتلقون محاضرات، في مقر الأمانة العامة وفي مؤسسات ثقافية دولية ومراكز أكاديمية في مصر، حول عدد من الموضوعات الهامة، منها تأثير الربيع العربي على العلاقات الثقافية مع أقاليم العالم المختلفة، القضية الفلسطينية وغيرها من القضايا السياسية ذات الأولولية للعمل العربي المشترك وطرح وجهة النظر العربية فيها، بالإضافة إلى عدد آخر من القضايا الثقافية والسياسية ذات الاهتمام المشترك.