دخلت السبت عملية "ليندا نيتشى" التى تقودها القوات الكينية ضد عناصر جماعة "شباب المجاهدين" المتشددة فى الصومال يومها السادس. ونقلت هيئة الإذاعة الكينية عن مصادر حكومية قولها إن القوات الكينية قد انتشرت على نحو كبير فى مناطق جنوب الصومال لتأمين منطقة الحدود فى مواجهة المتمردين المتشددين والمرتبطين "بتنظيم القاعدة" في العاصمة الصومالية مقديشيو والذين مازالوا يقاومون قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقى "آميصوم" فى الصومال. فمن جانبه قال وزيرالخارجية الكيني موسيس ويتانجولا - فى تصريحات نقلتها الإذاعة - إن القوات الكينية حققت تقدما كبيرا حيث استولت حتى الآن على ست مدن منذ بدء العمليات فى مواجهة عناصر "الشباب المجاهدين" الذين يهيمون على وجوههم , ويضعفون يوما بعد يوم على حد قوله. كما ذكرت مصادر فى قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقى أن عشرة جنود تابعين لها على الأقل قتلوا فى المعارك فى مقديشيو حتى الآن , فيما أصبح اثنان فى عداد المفقودين مشيرة إلى إمكانية زيادة عدد القتلى. وقالت مصادر فى بوروندى - لإذاعة كينيا - إن ستة جنود على الأقل من القوة البوروندية المشاركة فى قوات حفظ السلام الأفريقية قتلوا أيضا. كانت فرنسا قد أعربت فى وقت سابق عن أملها فى أن تؤدى العمليات العسكرية التى تشنها كينيا ضد المتشددين فى الصومال بالتنسيق الكامل مع الحكومة الفيدرالية الانتقالية الصومالية إلى استعادة الأمن فى البلاد. وأشار رومان نادال - المتحدث المساعد باسم الخارجية الفرنسية - إلى أن فرنسا كشأن المجتمع الدولى تساند الحكومة الانتقالية الصومالية, كما أنها تسهم فى تدريب قوات الأمن الصومالية وأشاد بالجهد الملحوظ من قبل القوات البوروندية والأوغندية التى تعمل فى إطار قوات الأممالمتحدة. يشار إلى أن المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قد أعلنت أن أكثر من 300 ألف صومالى هربوا خلال العام 2011 من بلادهم التى تعانى من المجاعة , بالإضافة الى القتال الذى تصاعدت حدته فى جنوب الصومال خلال الأشهر الأخيرة والذى منع وصول الإمدادات والمساعدات الطبية والغذائية خاصة إلى المناطق التى تسيطر عليها حركة "شباب المجاهدين" المتشددة والتى يتحصن مقاتلوها في معقلهم بمنطقة "أفمادو" الجنوبية.