حذر الدكتور محمد نبيل غنايم استاذ الشريعة الاسلامية من التوسل والتضرع لأولياء الله والطواف حول أضرحتهم وغيرها من الأفعال المحرمة شرعاً مشيراً الى ان الدعاء لابد ان يكون لله فقط دون وساطة. وأوضح غنايم فى لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى السبت ان الأحتفال بالموالد عن طريق تقديس أولياء الله بهذه الطريقة محرم شرعاً ولم تحدث وقت الصحابة مشيراً الى ان كلمة "مدد"لا يمكن قولها لغير الله عزوجل. وأردف غنايم ان حب اّل البيت لاجدال فيه ولكن هناك فرق بينه وبين التمسح فى الضريح او تخصيص "نذر"له مستنكراً ما يقوم به بعض الناس للمتاجرة بالعقيدة ويجب زيارة الولى على انه شخص عادى وزيارة قبره للعظة فقط. وأردف انه لا مانع فى توزيع الطعام على الفقراء فى هذه المناسبات وهناك مأثور عن سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه عندما رأى الحجر الأسود قال "والله انى أعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا اننى رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك". من ناحية أخرى قالت الدكتورة نهلة إمام استاذة الفنون الشعبية بالمعهد العالى للفنون الشعبية ان ظاهرة الإحتفال بالموالد لا تقتصر على المسلمين فقط وإنما المسيحيين ايضاً مثل الاحتفال بمولد القديسة مارجرجس. وأضافت ان الموالد ظاهرة متكاملة دينياً واقتصادياً واجتماعياً وهى لا تقتصر على المصريين فقط وانما تمتد للشعوب العربية الأخرى وكثير من الممارسات التى توجد بها ليست دينية. وتابعت د.نهلة انها تتفق مع د.غنايم فى ان هناك ممارسات خاطئة ولكن التبرك بأولياء الله معتقد شعبى ولا يمس عقيدة التوحيد ومن يذهب الى الأضرحة هم من بسطاء الناس الذين لا يعنون الشرك بالله أو المس بعقيدة التوحيد مشيرة الى ان الموالد هى فرصة للإلتقاء ورواج لبعض السلع.