تقدم السفير إسماعيل خيرت رئيس الهيئة العامة للاستعلامات, الأربعاء, ببلاغ إلى النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود ضد كل من رجل الأعمال نجيب ساويرس والإعلامية ريم ماجد بقناة (أون تى فى), وببلاغ آخر ضد الدكتور أحمد بهجت والإعلامى وائل الإبراشى بقناة (دريم) وعدد من موظفى الهيئة العامة للاستعلامات. واتهم خيرت, المشكو فى حقهم بسرد وقائع غير صحيحة ولا دليل عليها لشخصه على نحو يمثل إساءة ويشكل جريمة السب والقذف والتشهير فى حق هيئة عامة وموظف عمومى. وعلى صعيد اخر أعرب "مركز الحق للديمقراطية و حقوق الانسان" عن انزعاجه إزاء المعلومات الواردة بشأن انذار قناتي " دريم " وأون تي في " الفضائية من قبل الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بحجة محالفة الفضائيات لما ورد فى المحتوى الفنى والوصف التفصيلى المقدم من أجل قيامها بمزاولة النشاط. وأدان شادي عبد الكريم مدير المركز في تصريح خاص ل"أخبار مصر"، تلك الاجراءات الرقابية على الاعلام ايا كان شكلها معتبرا ان هدفها السيطرة على الاعلام الخاص و تكبيله بمزيد من القيود . ومؤكدا ان تلك الاجرءات مؤشرا خطيرا على مدى تدهور حالة حرية الرأي و التعبير في مصر في ظل استمرار حالة الطوارئ و خاصة بعد التوسع فيها . وأضاف يعاود التذكير بأن التوسع في حالة الطوارئ من شأنه تمكين الحكومة المصرية من فرض اشكال وصور للرقابة على الاعلام و المراسلات و تقيد حق تداول المعلومات و التعبير عن الرأي في مصر مشيرا الى ان مثل تلك الاجراءات و التى تنتهك حرية الرأي و التعبير تعد مؤشرا سلبيا للغاية خاصة في ظل الاستعداد للانتخابات البرلمانية . وطالب عبد الكريم المجلس الاعلى للقوات المسلحة بالغاء العمل بحالة الطوارئ و الغاء كافة صورة الرقابة على الاعلام بأي شكل من الاشكال، كما ناشد المحطات والقنوات الفضائية بالتكاتف سويا من اجل التصدي لتلك الهجمة الشرسة على حرية الرأي و التعبير في مصر .