أكد محمد مصطفى كمال - مساعد وزير الخارجية - أن مقتضيات التنمية الاقتصادية والاجتماعية الأن تستدعى تقييم أشكال الدعم والمساعدة التى تحتاجها مصر ، مشددا على ضرورة أن يتخلى الدعم عن منطق المشروطيات الدولية من دول الشمال إلى دول الجنوب. وقال مصطفى - خلال فعاليات مؤتمر الربيع العربى ومستقبل التحولات الراهنة والذى عقده البرنامج العربى لنشطاء حقوق الانسان الاثنين - إن التنمية الاقتصادية لن تتحقق بدعم الخارج أنما الاساس هو قوة الداخل، موضحا فى هذا السياق أنه لا يقصد المنح الخارجية ولكن الاستثمارات الأجنبية ، بما يساعد فى توفير فرص العمل والعدالة الاجتماعية. ولفت كمال إلى أن هناك مخاطر تتعلق بإملاء صياغات على الشعوب العربية انتهازا لما تمر به من تحولات؛ كمحاولة منها لتطويع وإعادة توجيهها لخدمة مصالح خارجية، لا تتفق بالضروة بل تتعارض مع غايات الجماهير العربية. وأشار كمال إلى أن المطالبة بالحرية تشكل قاسما مشتركا بين الثورات العربية ولكن الظلم الاجتماعى كان المفجر لها، موضحا أن البعض يرى ضرورة التركيز على التحول الديموقراطى وتأجيل مهام التنمية الاقتصادية ،مستطردا " أرى أنه يجب ان يسيروا معا بشكل متوازى ". وأكد مساعد وزير الخارجية أن ثورة 25 يناير كانت نموذجا للثورات السلمية الحضارية التى أطلقها الشباب الوطنى الواعى، لافتا إلى أن النهوض بشعوبنا العربية لا يجب ألا يلهينا عن متابعة القضية الفلسطينية، مع تفعيل دور المنظمات فى هذا الشأن.