أحيت لجنة متابعة " مؤتمر بيروت والساحل" -الجمعة- في القاعة الكبرى لمسجد الخاشقجي في بيروت ذكرى أسبوع الراحل خالد جمال عبدالناصر، وذلك بإقامة حفل تأبين حضره سفير مصر في لبنان محمد توفيق ، وسفير سوريا علي عبدالكريم علي وفعاليات سياسية ودينية وحزبية لبنانية وفلسطينية ووفود شعبية. وأكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في كلمة ألقيت نيابة عنه خلال الحفل التأبيني - أن وفاة المناضل خالد عبد الناصر شكلت فاجعة، لكن ما خفف من ألمها مشهد تدفق جماهيرالشعب المصري حاملة نعشه على أكف المحبة مبرهنة عن عميق وفائها لزعيم العرب الخالد الرئيس جمال عبد الناصر. ولفت بري إلى أن أربعين عاما وأكثر ما أسماه الردة ومحاولات الانقضاض على فكر جمال عبد الناصر وتراثه القومي لم تمح تلك الحقبة المضيئة من الذاكرة الجماعية العربية. وشدد على رهان الحراك العربي، ولا سيما ثورة 25 يناير .. معتبرا أنها اقتلعت نظاما أساء لشعبه وأهدر الكرامة الوطنية والقومية، مبديا الأمل بوصول هذه الثورة لأهدافها المرجوة بولادة مصر عربية قوية بدورها الريادي في الأمة والعالم. من جهته، شدد رئيس المؤتمرالشعبي اللبناني كمال شاتيلا على أهمية عودة مصر إلى دورها العربي الطليعي لتعيد المجد لهذه الأمة وتساعد على ضرب المخططات الأميركية الصهيونية من خلال مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يحاول اختراق الإنتفاضات العربية والتقسيم وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية وضرب وحدة وعروبة الكيانات العربية. وتحدث أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين -المرابطون العميد مصطفى حمدان لافتا الى أن خالد عبدالناصر أطلق مع إخوانه الناصريين المصريين المواجهة الاولى ضد الصهاينة بعد معاهدة كامب دايفيد. وأكد ممثل عن رئيس الوزراء الاسبق عمر كرامي في كلمة ألقيت، نيابة عنه، أن الأمة العربية هى أمة الوفاء للرجال الصادقين وللحرية والأصالة والعزة والكرامة والوطنية والعروبة التي تمثلت بجمال عبد الناصر.