دكت مقاتلات سلاح الجو السريلانكي مواقعاً لمتمردي نمور التاميل في شمال البلاد الأحد عقب ساعات من شن الحركة المتمردة غارة جوية بالقرب من العاصمة كولومبو. وأوضح المركز الإعلامي بوزارة الدفاع أن القصف الجوي استهدف طائرة وعدداً من مراكز المتمردين في بلدة "كيلينوشي"، إحدى معاقل التمرد القوية. ولم تشر وزارة الدفاع إلى الأضرار التي ألحقتها الغارة بالأهداف، فيما لم يصدر المتمردون تعقيباً على التصريحات. وكان الناطق باسم المتمردين قد أعلن في وقت مبكر الأحد مسؤولية الحركة عن تفجير منشأتين نفطيتين في ضواحي كولومبو الأمر الذي أدى لفرض إجراءات أمنية صارمة وإغراق العاصمة في ظلام دامس لمدة ساعتين. واستهدف المتمردون بغارة جوية مجمعاً لصهاريج النفط في منطقة "موثوراجاويلا" شمال شرقي كولومبو مما أدى لاندلاع حريق هائل تم اخماده. كما استهدفت الطائرة المغيرة صهريجاً نفطياً في ضاحية "كولوناوا" بكولومبو إلا أنها لم تلحق خسائر بالمنشأة، وفق ما كشف مسؤولون بالجيش السريلانكي. وأوضح الناطق باسم المتمردين أن المنشأتين تزودا سلاح الجو السريلانكي بالوقود ، وزعم أن الطائرة المغيرة أكملت مهامها بنجاح وأن النيران اشتعلت في الهدفين. وأجبرت الغارة الجوية السلطات السريلانكية إلى قطع التيار الكهربائي عن كولومبو فيما فتحت الدفاعات الجوية نيرانها في أنحاء متفرقة من العاصمة. وللمرة الثالثة خلال أسبوع، تغرق كولومبو في ظلام دامس كما أوقفت حركة الملاحة الجوية في مطار كولومبو الدولي مؤقتاً تحسباً من غارات جوية للمتمردين. ويقول المراقبون الأوروبيون إن تجدد القتال، منذ خرق اتفاقية وقف إطلاق النار في أواخر عام 2005، أدى إلى مقتل ما يزيد على 4 آلاف شخص وتشريد 200 ألف على الأقل.