يتوجه براون الى الولاياتالمتحدة يوم الاحد لعقد اول اجتماع مع بوش منذ ان خلف توني بلير كرئيس للوزراء قبل شهر. وأدت بعض التعيينات الوزارية التي قام بها براون الى اثارة تكهنات بأن العلاقة الوثيقة التي كانت تربط بوش ببلير ستتغير في ظل براون. وكان بلير اوثق حلفاء بوش في غزو العراق ولكن براون يدرك جيدا ان عدم شعبية هذه الحرب في بريطانيا كانت احد العوامل التي اجبرت بلير على الاستقالة مبكرا في يونيو حزيران بعد ان قضى عشر سنوات في السلطة. وقال براون الذي كان وزير مالية في حكومة بلير في بيان نشر قبل زيارته ان علاقاته مع الولاياتالمتحدة لابد وان تكون "العلاقة الثنائية الوحيدة الاهم" لبريطانيا. واضاف "انها علاقة قامت على اساس قيمنا المشتركة من الحرية والفرصة المواتية وكرامة الفرد. وبسبب هذه القيم التي نتقاسمها فان العلاقات مع الولاياتالمتحدة ليست قوية فحسب وانما يمكن ان تصبح أقوى خلال السنوات المقبلة." وقال براون انه لا يمكن حل اي من مشكلات العالم الكبيرة دون مشاركة فعالة من جانب الولاياتالمتحدة. واردف قائلا "سنواصل العمل معا عن كثب بشكل كبير كأصدقاء لمعالجة التحديات العالمية الكبيرة للمستقبل." واضاف ان العلاقة بين اي رئيس امريكي ورئيس وزراء بريطاني ستبقى دوما قوية. وسيجري براون محادثات مع بوش في كامب ديفيد قبل توجهه الى نيويورك لعقد اجتماع مع بان جي مون الامين العام للامم المتحدة. وسيلقي براون ايضا كلمة امام الاممالمتحدة. وقال مكتب براون ان المحادثات مع بوش ستتناول عملية السلام بالشرق الاوسط والصراع في اقليم دارفور السوداني وكوسوفو والعراق وافغانستان وايران والتغيرات المناخية وكيفية اعادة تنشيط محادثات تحرير التجارة العالمية. وعلى الرغم من ان براون وبوش سيشددان على ان "العلاقة الخاصة" بين لندن وواشنطن قائمة وبحالة طيبة يقول محللون سياسيون ان من غير المحتمل ان يحظى براون المتحفظ وغير اللبق احيانا بنفس العلاقات الوثيقة التي كانت بين بوش وبلير. ويريد براون تفادي ان يوصف بأنه "كلب أمريكا"وهو الوصف الذي كانت تنعت به احيانا الصحف البريطانية بلير . ويقضى براون عطلاته بشكل منتظم في الولاياتالمتحدة ويحرص على مطالعة الكتب التي تتناول الامور السياسية والاقتصادية الامريكية. وقال براون ان بلاده ستفي بالتزاماتها تجاه العراق تحت مظلة الاممالمتحدة ولن يكون هناك أي سحب فوري للقوات البريطانية كما يريد البعض في حزب العمال الحاكم. وبالنسبة لايران قال براون الاسبوع الماضي انه لن يستبعد أي عمل عسكري ضد الجمهورية الاسلامية لكنه يعتقد أن العقوبات قد تقنع ايران بالتخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل.