توقع محللان الخميس أن تواصل الاسهم المصرية اتجاهها العرضي الاسبوع المقبل مع ميل للصعود بينما تستمر أجواء الترقب بين المستثمرين للتطورات السياسية والاقتصادية بالبلاد. وأغلق المؤشر الرئيسي اليوم مرتفعا 0.57 % الى 4754.6 نقطة لتبلغ مكاسبه نحو 2.5 % هذا الاسبوع. وقال ايهاب سعيد رئيس التحليل الفني في أصول للوساطة في الاوراق المالية ان المؤشر سيواصل الاتجاه العرضي ويواجه مقاومة رئيسية بين 4800 و4900 نقطة. وأضاف ان المستثمرون ينتظرون ما ستسفر عنه مظاهرات الجمعة وكذلك يترقبون أي أنباء حول شهادات المشير طنطاوي وعنان وسليمان في محاكمةالرئيس السابق حسني مبارك. ودعا نشطاء لمظاهرات مليونية غدا الجمعة فيما أسموه بجمعة "تصحيح المسار" لكن الدعوة لم تلق استجابة من الاخوان المسلمين والتيارات الاسلامية الاخرى. وقررت محكمة جنايات القاهرة التي يحاكم أمامها مبارك بتهم قتل المتظاهرين والفساد استدعاء المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ تنحي مبارك عن الرئاسة والفريق سامي عنان عضو المجلس وعمر سليمان الرئيس السابق للمخابرات العامة لسماع شهاداتهم في القضية مع فرض السرية التامة وحظر النشر لحين انتهاء شهاداتهم على مدار الاسبوع المقبل. من جانبه، يرى عيسى فتحي العضو المنتدب لشركة سوليدير للوساطة في الاوراق المالية ان الاستجوابات تبين أن مصر تنطلق الى مرحلة جديدة وهذا سيهدئ الشارع، بالاضافة الى ذلك اقتراب فتح باب الانتخابات البرلمانية نهاية الشهر وهو ما سيساعد السوق بلا شك. واستبعد فتحي أن تجتذب مليونية الجمعة استجابة كبيرة قائلا لا أتوقع ان يزيد العدد عن بضعة الاف. وأضاف أن المؤشر ظل فوق 4700 نقطة لثلاث جلسات على التوالي وهو ما يشير الى أن هذا قد يصبح نقطة دعم تدفع المؤشر للصعود الاسبوع المقبل الى 4800 نقطة أو فوقها بقليل اذ لا تسمح السيولة الهزيلة بوجود اتجاه واضح. وأشار ايهاب سعيد ان المستثمرين يحجمون عن ضخ سيولة جديدة في السوق بسبب استمرار حالة عدم التيقن السياسي والاقتصادي، اضافة الى غياب المحفزات المحلية مثل نتائج الاعمال الايجابية أو أي اجراءات جديدة لدعم السوق. وأضاف ان استمرار تجاهل هيئة الرقابة المالية وادارة البورصة للسوق يؤثر على المستثمرين، فقد أوقفوا اليات قديمة ولم يعلنوا موعدا لاستئنافها مثل الشراء والبيع في نفس اليوم، كما لم يضيفوا اليات جديدة لانعاش السوق. وقال فتحي ان احصاءات البنك المركزي اظهرت نموا قويا للودائع وهو ما يظهر أن المستثمرين ينسحبون من سوق الاسهم بحثا عن ادوات أكثر أمنا، وأكد ان هذه سيولة يمكن استدعاؤها الى السوق في أي لحظة شريطة توافر المناخ المناسب للمستثمرين، معتقدا أن هذا المناخ سيتوفر عقب الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية.