يبحث وزراء مالية الدول الأعضاء بمنطقة العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" خلال اجتماعهم الاثنين ببروكسل تحديد مرشحهم لشغل منصب مدير عام صندوق النقد الدولى. ومن المقرر أن تحصل شخصية أوروبية على هذا المنصب فى أكتوبر القادم عقب الاستقالة المفاجئة للاسبانى رودرايجو راتو الذى كان لا يزال أمامه عامان أخران فى المنصب وسيبحث وزراء مالية دول اليورو الاتفاق على مرشح أوروبى من بين عدة أسماء مطروحة من بينها وزير المالية الفرنسى السابق دومينيك ستراوس خان ومحافظ البنك المركزى البولندى السابق ليزيك بلسروويتز. ومن المتوقع أن يشارك فى الاجتماع الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى حيث تدفع فرنسا بأن عدد من مرشحيها قادوا صندوق النقد بنحاج خلال فترة غير قليلة من الزمن إلا أن ذلك يمثل فى نفس الوقت نقطة ضعف لأن الفرنسيين تولوا المنصب خلال 32 عاما من عمر الصندوق الذى يصل الى 52 عاما. وترى دول أوروبية أخرى منافسة أن فرنسا تحتكر عددا كبيرا من المناصب الدولية حيث يقود باسكال لامى منظمة التجارة العالمية وجان لوميير البنك الاوروبى للتعمير والتنمية وجون كلود تريشيه البنك المركزى الاوروبى مما يشير الى أن المرشح الفرنسى لإدارة صندوق النقد ربما لا يكون هو نفسه المرشح الاوروبى. وفضلا عن ذلك فان الدول ذات الاقتصاديات الناشئة ستسعى لكسر الاحتكار حيث دائما ما يتولى أمريكى إدارة البنك الدولى ويتولى أوروبى إدارة صندوق النقد بينما ترى الدول الأخرى أن تولى هاذين المنصب يتعين أن تحكمه الكفاءة وليس الانتماء الجغرافى حتى لا تخدم هذه المؤسسات مصالح الدول الغنية فقط على حساب الدول الفقيرة.