قالت منظمة هيومان رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان الاثنين ان وحدة عسكرية بقيادة خميس أبن العقيد الليبي معمر القذافي هي المسؤولة عن اعدام عشرات المحتجزين في مستودع قرب العاصمة طرابلس الاسبوع الماضي. وذكرت المنظمة انه بعد ذلك بثلاثة أيام أضرمت النيران في المستودع الذي كان يستخدم كسجن ولم يعرف سبب الحريق. ومنذ سقوط القذافي قبل أكثر من أسبوع ظهرت ادلة على وقوع عمليات قتل عدة ، وعثر في العاصمة الليبية على عشرات الجثث بعضها لجنود من قوات القذافي وأخرى لمحتجزين لدى الحكومة الليبية السابقة. وجاء في بيان لهيومان رايتس ووتش ان أفرادا من لواء خميس الذي يقوده ابن القذافي نفذوا عمليات القتل فيما يبدو يوم 23 اغسطس / اب. وأبلغ أحد الناجين هيومان رايتس ووتش ويدعى عبد الرحيم ابراهيم بشير 25 عاما ان حراس المستودع تلوا أسماء 153 محتجزا يوم القتل. وقدر ان 20 هربوا وان 125 من بين 153 كانوا مدنيين. وكتب على أحد مباني المستودع بالطلاء اللواء الثاني والثلاثين التابع لالوية خميس. وقال بشيرانه عند غروب يوم 23 اغسطس فتح لواء خميس النار عليه وعلى اخرين من السطح وانهم كانوا يطلقون النار من ثغرات في السطح وهو من ألواح الصفيح بينما القى حارس اخر قنابل يدوية من المدخل. ونجا بشير بعد ان قفز من على حائط بينما كان الحراس يعيدون حشو أسلحتهم بالذخيرة. واضاف بشير ان أفراد لواء خميس احتجزوه في المستودع ثلاثة أشهر بعد ان اتهموه بانه أحد الثوار. وذكرت هيومان رايتس ووتش ان أحد مقاتلي المعارضة أبلغها انه هو ووحدته العسكرية عثروا على المخزن المحترق حين سيطروا على قاعدة اليرموك العسكرية في 26 اغسطس. وعلى الصعيد الميدانى ، أعلن قائد عسكري للثوار الليبيين الاحد ، أن قواتهم تضيق الخناق على مسقط رأس العقيد معمر القذافي في مدينة سرت من جهتي الغرب والشرق، بينما يسعى المجلس الانتقالي حثيثاً لاستعادة المرافق الأساسية في العاصمة طرابلس .