أعلن وزير الزراعة واستصلاح الأراضى الدكتور صلاح يوسف أن السياسة العامة للزراعة واستصلاح الأراضى تقوم على الالتزام بإستراتيجية التنمية الزراعية حتى عام 2030 والتى قام بإعدادها الباحثون بمركز البحوث الزراعية والبحث العلمى والجامعات المصرية وعدد من الخبراء والفنيين المتخصصين فى هذا المجال. وأوضح يوسف - خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد على هامش حفل الإفطار الذى أقامته الوزارة للقيادات والعاملين بها والصحفيين - أن "الإستراتجية تهدف إلى الوصول بإنتاجية القمح إلى 24 أردبًا من الفدان مع التزام الوزارة بتوفير التقاوى عالية الإنتاجية للمزارعين بأسعار لا تزيد عن 125 جنيهًا للشيكارة". وأضاف أن ذلك سيتم مع الالتزام بعودة الدورة الزراعية حتى يتسنى الاستفادة من الإرشاد الزراعى للمحاصيل المجمعة بجانب إقامة حقول إرشادية للقمح اعتبارا من العام الحالى فى جميع قرى مصر بالتعاون مع الجمعيات الزراعية. وأشار إلى أن الإستراتيجية تؤكد الاهتمام بتنشيط التعاونيات باعتبارها تدار بأموال وجهود الفلاحين أنفسهم والاكتفاء بدور الوزارة فى الرقابة المالية فقط. وأكد وزير الزراعة أن الإستراتيجية الزراعية تهدف إلى الاهتمام بزراعات القطن عالى الجودة وتطوير المغازل المحلية للاعتماد على القطن المصرى فى التصنيع لإنتاج غزول عالية القيمة وتصديرها، مشيرا إلى أن لدى البلاد 5ر1 مليونا ونصف مليون قنطار قطن فائضًا هذا العام من زراعة 525 ألف فدان على مستوى الجمهورية. وأشار يوسف الى أنه" تم الاتفاق مع وزارة التجارة والصناعة والشركة القابضة للأقطان والمنسوجات فى الاجتماع المشترك الأخير على تطوير المغازل فى مصر لتتناسب مع القطن المصرى، منوها بأنه لتشجيع زراعة القطن فائق الطول للتصدير ومتوسط الطول للتصنيع المحلى تم تحديد سعر استلام القطن أعلى من الأسعار العالمية لهذا العام فيما من المنتظر زيادته فى 2012". وأضاف أنه يدرس حاليا بالتعاون مع وزارت التضامن الاجتماعى والتجارة والصناعة السيطرة على ارتفاع أسعار الأرز محليا من خلال تحديد سعر ضمان لاستلام الأرز من المزارعين وبما يضمن السيطرة على أسعاره للمستهلك خاصة أن الفلاح لا يستفيد من ارتفاع أسعار الأرز للمستهلكين. وأكد يوسف أن سياسة توزيع الأراضى على الخريجين والأراضى المتاحة لشباب الخريجين جارى حصرها على مستوى الجمهورية، وأنها سيتم إعلانها عقب إجازة عيد الفطر المبارك خاصة الأراضى المتاحة وأسلوب توزيعها، موضحًا أن توزيع الأراضى على الشباب وصغار المزارعين للمساحات الصغيرة من المنتظر أن يكوم بنظام التمليك مع إعطاء الأولوية فى توزيع الأراضى بسيناء لأبناء وأهالى سيناء. وأشار إلى أن سياسة استغلال الأراضى التى تم استرداها من واضعى اليد عقب ثورة 25 يناير بجانب توزيعها على الشباب سيتم تخصيص جزء منها لإقامة مزارع نمودجية وإرشادية؛ وذلك تحت إشراف وزارة الزراعة ليستفيد منها الفلاح.**