طرابلس - رأس جدير - رويترز - أ ش أ وصلت مجموعة من الثوار المدججين بالسلاح الى فندق كورينثيا في العاصمة طرابلس الأربعاء وقالوا إنهم قد سمعوا أن الساعدي نجل معمر القذافي داخل الفندق ومؤكدين أنهم سيقومون بتفتيش كل الغرف بحثا عنه. كان صحفيون أجانب قد حوصروا عدة أيام في فندق ريكسوس بالعاصمة من قبل موالين للقذافى قد نقلوا الى فندق كورينثيا وذلك بعد الإفراج عنهم الأربعاء. من جانبه أعلن نائب مدير المخابرات الليبية اللواء خليفة محمد علي الأربعاء ولاءه لقوات المعارضة التي تقاتل القذافي وذلك في مقابلة تلفزيونية بثتها إحدى القنوات الفضائية العربية وأكد أنه قد ترك منصبه. وقال علي إنه يضع نفسه في خدمة الشعب داعيا القادة والجنود أبناء ليبيا الى الانضمام الى "ثورة 17 فبراير". وعلى الصعيد الميدانى ذكرت وكالة الأنباء التونسية أن المشهد مازال غامضا في الجانب الليبي من المعبر الحدودي "رأس جدير" بين تونس وليبيا ومشيرة إلى أنه على الرغم من وجود مفاوضات بين الكتائب التابعة للقذافي والثوار بوساطة تونسية بشأن تسليم المعبر للثوار بشكل سلمى إلا أن كتائب القذافي مازالت تسيطر على الجانب الليبي للمعبر. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله الأربعاء إن الأوضاع على الميدان قد تشهد تطورا في اتجاه الحسم العسكري, خاصة أمام ما تردد عن وقوع اشتباكات متواصلة منذ ليل الثلاثاء في مدينة زوارة القريبة من الحدود التونسية الليبية وذلك في محاولة استباقية من الثوار للإستيلاء على المعبر. وأضافت وكالة الأنباء التونسية أن خطوة الاستيلاء على المعبر تبدو صعبة ومكلفة للأرواح حيث أن منطقة سهل "جفارة" القريبة من "زوارة" مدججة بالسلاح ومدعومة من القبائل الموجودة بقرى "جميل" و"بوكماش" و"رقدالين" و"العسة" الموالية لمعمر القذافي.