أكد مستشار الرئيس الاندونيسى لمنطقة الشرق الأوسط علوى شهاب إن مصر بقيادة الرئيس محمد حسنى مبارك تلعب دورا محوريا فى دعم الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط مشيدا بالدعم المصرى الدائم لعملية السلام بالمنطقة. وأضاف شهاب بالعاصمة الاندونيسية جاكرتا أن مصر تبذل جهودا مضنية حاليا لرأب الصدع بين الفلسطينيين عن طريق اجراء حوار بين كافة الفصائل الفلسطينية لتضييق هوة الخلافات وبلورة خطاب سياسى موحد يجسد طموحات الشعب الفلسطينى. وأوضح أن دعوة الرئيس مبارك للفصائل الفلسطينية لانهاء خلافاتها عن طريق الحوار تعكس ادراك الحكومة المصرية للتداعيات الخطيرة الناجمة عن استمرار الانقسامات الفلسطينية, مشيرا إلى أن الحكومة المصرية حذرت اسرائيل أيضا من مغبة مواصلة اجراءات التسوية المنفردة على المسار الفلسطينى بزعم غياب الشريك الفلسطينيى الجاد فى عملية السلام. وقال مستشار الرئيس الاندونيسى لمنطقة الشرق الأوسط إن استعداد مصر لارسال وفدها الأمنى إلى الأراضى المحتلة لاجراء مفاوضات مع الفصائل الفلسطينية يعكس حرصها على توحيد الصف الفلسطينى لمواجهة التحديات الحالية وفى مقدمتها المساعى الاسرائيلية لتسويق خطة التسوية المنفردة للقضية الفلسطينية فى الغرب. ونوه إلى أن القمة الرباعية التى استضافتها شرم الشيخ مؤخرا بحضور زعماء مصر واسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية استهدفت دعم الشرعية الفلسطينية المتمثلة فى الرئيس محمود عباس وبحث امكانية استئناف العملية السلمية بالشرق الأوسط. وأوضح أن القضية الفلسطينية تمثل جوهر الصراع فى منطقة الشرق الأوسط منوها إلى أن تجاهل معاناة الفلسطينيين والاجراءات الاسرائيلية الاحادية الجانب سوف يغذيان التوتر فى المنطقة. وفيما يتعلق بالدعم الاندونيسى للفلسطينيين, قال شهاب ان اندونيسيا دعت منذ البداية الى نبذ العنف كوسيلة لتسوية الخلافات الداخلية الفلسطينية واحترام الشرعية الفلسطينية وحذر من التداعيات الخطيرة للمحاولات التى تبذلها اسرائيل وحلفاؤها لحصار حركة حماس التى فازت بالاغلبية فى الانتخابات التشريعية الفلسطينية التى جرت فى الخامس والعشرين من يناير عام 2006 على الاستقرار على الساحة الفلسطينية. وأضاف أن اندونيسيا دعت المجتمع الدولى الى عدم تجاهل الاحتلال الاسرائيلى للاراضى الفلسطينية باعتباره السبب الرئيسى للتوتر فى منطقة الشرق الاوسط مطالبة بانهاء ذلك الاحتلال, موضحا أن اندونيسيا لن تقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل قبل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة مؤكدا حرص بلاده على تقديم كافة أشكال الدعم للفلسطينيين من اجل استرداد حقوقهم المشروعة. وفيما يتعلق بالتنسيق الاقليمى والدولى لدعم عملية السلام على المسار الفلسطينى, قال مستشار الرئيس الاندونيسى لمنطقة الشرق الأوسط علوى شهاب إن اندونيسيا تجرى تنسيقا مع الدول الأعضاء فى منظمة المؤتمر الاسلامى من اجل دعم نضال الشعب الفلسطينى. وذكر شهاب بأن الجولة التى قام بها الرئيس الاندونيسى يوديونو فى منطقة الشرق الاوسط شملت خمس دول عربية هى السعودية والكويت والامارات وقطر والأردن العام الماضى ركزت على دعم عملية السلام على المسار الفلسطينى. وأكد أهمية ممارسة ضغوط على اسرائيل لدفعها الى وقف اعتداءاتها على الشعب الفلسطينى والاقرار بالحقوق المشروعة للفلسطينيين والتعاطى بايجابية مع مبادرة السلام العربية التى أطلقها الزعماء العرب خلال قمتهم فى بيروت عام 2002 وأعادوا التأكيد عليها خلال قمتهم الاخيرة بالرياض فى نهاية مارس الماضى, مضيفا أن مبادرة السلام العربية تمثل فرصة تاريخية مواتية لانهاء الصراع العربى الاسرائيلى على اساس مبدأ الارض مقابل السلام. وفيما يتعلق بالازمة العراقية, قال شهاب ان اندونيسيا دعت الى انسحاب كافة القوات الاجنبية من العراق لانهاء نزيف الدماء فى تلك الدولة العربية التى غزتها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها فى مارس عام 2003. وأضاف ان بلاده طرحت خطة لتسوية الأزمة العراقية تركز على تدعيم المصالحة فى العراق ومواصلة جهود اعادة الاعمار وتقوية الجيش والاجهزة الامنية العراقية ونشر قوات حفظ سلام اسلامية تحت قيادة الاممالمتحدة لتحل محل قوات الاحتلال الامريكى.