قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الاضطرابات التي تجتاح البلاد منذ اكثر من ستة اشهر تحولت باتجاه العمل المسلح في الاسابيعالاخيرة وحذر من أي عمل عسكري يستهدف سوريا. وقال الأسد في مقابلة اذاعها التلفزيون السوري الأحد بالنسبة للوضع الامني حاليا فانه تحول باتجاه العمل المسلح أكثر خاصة في الأسابيع القليلة الماضية وتحديدا الجمعة الماضية. وأضاف "لكن في الواقع نحن قادرون على ان نتعامل معه وبدانا بتحقيق إنجازات أمنية مؤخرا لا نعلن عنها الان لضرورة نجاح هذه الاجراءات". وتابع "لست قلقا من هذه الاحداث حاليا، نعم الوضع من الناحية الأمنية أفضل". وزادت الضغوط الدولية على الاسد وحثته الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الأوروبيون على التنحي وفرضوا عقوبات جديدة احتجاجا على قمع المظاهرات التي تقول الأممالمتحدة ان 2000 مدني لاقوا حتفهم خلالها. وتلقي السلطات السورية باللوم في أعمال العنف على مجموعات مسلحة من المتطرفين تقول إنهم قتلوا 500 من أفراد الشرطة والجنود منذ اندلاع الانتفاضة في مارس اذار. ورد الأسد على المطالب الأمريكية والأوروبية بتنحيه قائلا "كلامكم ليس له قيمة... هذا الكلام لا يقال لرئيس لا يعنيه المنصب.. لا يقال لرئيس لم تأت به الولاياتالمتحدة ولم يأت به الغرب.. أتى به الشعب السوري". وقال الاسد ردا على سؤال بشأن احتمال توجيه ضربة إلى سوريا من حلف شمال الاطلسي "طبعا أي عمل ضد سوريا ستكون تداعياته أكبر بكثير مما يمكن أن يحتملوه لعدة أسباب السبب الأول هو الموقع الجغرافي السياسي لسوريا، أما السبب الثاني هو بالامكانيات السورية التي يعرفون جزءا منها ولا يعرفون الأجزاء الأخرى، والتي لن يكون بمقدورهم تحمل نتائجها". وكشف الأسد للمرة الأولى عن تلقي سوريا تهديدات قائلا : "بدأت تأتينا التهديدات بشكل مستمر لدرجة أن هناك خرائط عسكرية أرسلت لنا تحدد الاهداف التي ستقصف في سوريا، هذا الشيء يتكرر من وقت لأخر. طبعا هذه المعلومات أتحدث بها للمرة الأولى. نفس الشيء بالنسبة للتهديد بالعمل العسكري وللتهديد بمجلس الامن". وأضاف "نحن علينا أن نفرق بين الحرب النفسية والحقائق من دون أن نهمل هذا التهويل، ولا نلغي أي احتمال، ولكن لا يدفعنا للخوف". وتوقع الأسد إجراء الانتخابات البرلمانية في سوريا في شهر فبراير شباط العام المقبل. وقال الأسد : "الزمن المتوقع لانتخابات مجلس الشعب هو في شهر شباط (فبراير) 2012". وعبر عن شعوره بالثقة والاطمئنان بشأن الوضع في سوريا قائلا : "لا أعتقد إننا في مواجهة أزمة ستنهي سوريا.. فالخيار الطبيعي الذي أستطيع أن أتحدث عنه لنفسي أن أقول بأنني مطمئن لأن الشعب السوري كان دائما يخرج أقوى وبشكل طبيعي هذه كأي أزمة سوف تعطيه المزيد من القوة.. ولذلك أنا لا أشعر بالقلق ولا أدعو أحداً للقلق وأطمئن القلقين".