قالت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان - التي تدعمها الأممالمتحدة - الجمعة إنها ستباشر التحقيق في ثلاث هجمات بقنابل يعتقد أن لها صلة بتفجير منفصل قتل فيه رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري فى فبراير من العام 2005 حيث أصدرت المحكمة مذكرات اعتقال بحق أربعة من عناصر حزب الله اللبنانى فيما يتعلق باغتياله فى حين لم يتم اعتقال أي من المشتبه بهم حتى الأن. وقد حث أنطونيو كاسيس رئيس المحكمة الدولية - التى تتخذ من لاهاى مقرا لها - أمس الخميس الحكومة اللبنانية على تكثيف جهودها من أجل القبض على المطلوبين الأربعة في قضية اغتيال الحريري وهم مصطفى أمين بدر الدين وهو عضو كبير في حزب الله وصهر القائد العسكري الراحل لحزب الله عماد مغنية وسليم جميل عياش وحسين حسن عنيسي وأسد حسن صبرا. وفيما يتعلق بالتفجيرات المنفصلة أمر دانيال فرانسين قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الدولية السلطات اللبنانية بتسليم المعلومات المتوفرة لديها بشأن الهجمات الأخرى التى تتمثل فى محاولات اغتيال ثلاثة سياسيين لبنانيين هم مروان حمادة وجورج حاوي وإلياس المر. وقالت المحكمة الدولية - في بيان لها - إن مدعي المحكمة الخاصة بلبنان قدم أدلة دامغة على أن كلا من الحوادث الثلاثة مرتبطة باغتيال الحريرى وبالتالي فهي تقع ضمن اختصاص المحكمة. يشار ألى أن مروان حمادة كان يشغل منصب وزير الاتصالات ونجا من محاولة اغتيال في العام 2004 بينما أصيب نائب رئيس الوزراء اللبنانى ووزير الدفاع الأسبق إلياس المر بجروح في تفجير وقع فى العام 2005فيما قتل جورج حاوى الرئيس السابق للحزب الشيوعي وإحدى الشخصيات السياسية المناوئة لسوريا كما قتل بيير الجميل وزير الصناعة اللبنانى الآسبق والإعلامى سمير قصير فى انفجارات مماثلة. كان حزب الله قد نفى أي دور له في الانفجار الهائل الذي هز بيروت وأسفر عن مقتل الحريري و21 شخصا آخرين في العام 2005.ورفض الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قرارات الاتهام باعتبارها محاولة فاشلة لإثارة الفتنة وإسقاط حكومة لبنان الحالية برئاسة نجيب ميقاتى والتي يدعمها حزب الله وقال إن السلطات اللبنانية لن تلقي القبض على عضو في حزب الله.