كشفت دراسة أجريت علي محاربين قدامي عانوا من اضطرابات ناجمة عن ضغوط التعرض لصدمات انه كلما زادت شدة قلقهم زادت مخاطر اصابتهم بأمراض القلب. والصلة بين الضغوط وامراض القلب معروفة منذ فترة طويلة وأثبت الباحثون بكلية الصحة العامة بجامعة هارفارد في بوسطن وجود هذه العلاقة بين2000 من قدامي المحاربين في منطقة بوسطن. والاضطراب الناجم عن ضغوط التعرض لصدمات والذي عرف يوما بأنه تعب القتال يمكن ايضا أن يصيب الاشخاص الذين تعرضوا لاحداث تنطوي علي صدمات ومن أعراضه القلق ومعايشة الحدث مجددا وتجنب المثيرات المرتبطة بتلك التجارب. واستنادا الي المقاييس المستخدمة المعروفة في اعراض الاضطرابات الناجمة عن الضغوط التي استخدمها الباحثون في دراسة هارفارد ارتبطت شدة الاعراض مع زيادة مخاطر الاصابة بأزمات قلبية بواقع25% كما ذكر التقرير. وكتبت لورا كوبزانسكي معدة الدراسة في دورية سجلات الصحة النفسية العامة تقول أنماط هذه التأثيرات توحي بأن الافراد الذين عانوا من مستويات أعلي من أعراض الاضطرابات الناجمة عن ضغوط التعرض للصدمات ليسوا مجرد عرضة للشكوي من مستويات أعلي من الشعور بآلام في الصدر أو أعراض بدنية أخري لكن ربما يكونون عرضة لمخاطر أكبر للاصابة بأمراض الشريان التاجي بالقلب. وفي دراسة منفصلة بنفس العدد من الدورية من هولندا وجد الباحثون ان المحاربين القدامي الذين عانوا من اضطرابات ناجمة عن ضغوط الصدمات هم أقل احساسا بالألم من نظرائهم الذين لم يواجهوا مثل هذه اضطرابات. وصوب الباحثون درجات حرارة متفاوتة لايادي24 من المحاربين القدامي الهولنديين بالمستشفي العسكري المركزي ومعهد ردولف ماجنوس للعلوم العصبية في اوتريخت تحت اشراف البرت جيوز. وشعر12 من الذين واجهوا اضطرابات ناجمة عن ضغوط الصدمات بالالم بدرجة أقل وبشكل ملحوظ عن هؤلاء الذين لم يعانوا أي الاضطرابات. كما أظهرت الصور التي التقطت لمخ المحاربين القدامي ان الذين لديهم اضطرابات شعروا بالألم علي نحو مختلف في مناطق بالمخ ترتبط بالحالة المزاجية وبالادراك.