استبعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاربعاء إجراء مفاوضات سلام مع اسرائيل بشأن قضايا الوضع النهائي اذا استمر الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية. واكد للصحفيين بعد محادثات مع الرئيس حسني مبارك في القاهرة إن الاستيطان "عقبة حقيقية... لا يمكن أن يكون هناك تفاوض في ظل استمرار الاستيطان." وأضاف عباس أنه بحث ذلك مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت وتلقى منه وعدا بأن يبعث برسالة الى جميع الوزراء في الحكومة بوقف أي نشاط استيطاني "وهي الرسالة التي أعتقد أنه بعثها بالفعل." وتابع عباس أنه اذا عادت اللجنة الثلاثية الامريكية الاسرائيلية الفلسطينية التي تتابع تنفيذ التزامات الطرفين الواردة في خطة خارطة الطريق للسلام التي تم التوصل اليها عام 2003 "فستكون الابواب مفتوحة من أجل المفاوضات وتشكيل اللجان والبدء في مفاوضات المرحلة النهائية." وتشمل قضايا الوضع النهائي القدس وحدود الدولة الفلسطينية التي اتفق على قيامها بجانب اسرائيل وعودة اللاجئين. وتربط اسرائيل بين تنفيذ أي اتفاق سلام تتوصل له مع الفلسطينيين بعد قمة أنابوليس التي استضافتها الولاياتالمتحدة في نوفمبر الماضي وبين شن حملة على النشطاء الفلسطينيين. ومن المقرر أن يزور الرئيس الامريكي جورج بوش اسرائيل والضفة الغربية الاسبوع المقبل. وفي سؤال للرئيس الفلسطيني عن تلميح أولمرت للقبول بتقسيم القدس والعودة الى حدود عام 1967 باستثناء مستوطنة معاليه أدوميم كبرى مستوطنات الضفة الغربية أكد ان السلطة الفلسطينية لا تقبل الابقاء على مستوطنة هنا أو هناك. وكان أولمرت شدد في مقابلة صحفية على أن اسرائيل تعتزم الابقاء على معاليه أدوميم القريبة من القدس في أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين.