كشف أعضاء لجنة الحقوق والحريات بمؤتمر الوفاق القومى عن وثيقة اعلان المبادئ الدستورية الحاكمة التى لا يجوز المساس بمضمونها عند وضع الدستور الجديد والمقرر أن تضعه اللجنة التأسيسية المنتخبة بعد الانتخابات البرلمانية . وأكدت الدكتورة منى ذوالفقار عضو اللجنة ممثلة المجلس القومى لحقوق الانسان والمحامية المعروفة ان الوثيقة ستصدر ضمن اعلان دستورى وتكون لها قوة الدستور وتضم أيضا قواعد وضوابط ملزمة لاختيار أعضاء الجمعية التأسيسية التى ستضع الدستور الجديد . واعلنت من ذو الفقارفى برنامج "بلدنا بالمصرى" مساء الأربعاء أن مصدر الالتزام بالوثيقة هو بيان المجلس العسكرى الذى ألقاه اللواء الفنجرى منذ يومين ،وأشار فيه الى الوثيقة التى لايوجد غيرها اضافة الى الالتزام الادبى باعتبارها وثيقة لخدمة الوطن . وردا على سؤال حول مدى التوافق على الوثيقة، أوضحت المحامية المعروفة أن اللجنة ضمت 90 عضوا من كل القوى والتيارات وأطياف المجتمع ،وأن الوثيقة تعد افرازا لعدد من الوثائق التى انتجتها عدة جهات مجتمعية وتم الاستعانة بها فى اعداد تلك الوثيقة النهائية والجامعة . واكدت د. منى أنه سيتم عقد اجتماعات وورش عمل لتبادل الاراء والاقتراحات لبناء الجسور وتوحيد كل التيارات لبناء دولة ديمقراطية تحقق أهداف الثورة. وفى السياق نفسه ، أكد الدكتور حسن سند أستاذ القانون بجامعة المنيا ان قيمة هذه المبادئ تأتى لبث الاطمئنان فى الشارع المصرى المتخوف من سيطرة تيار بعينه على المجالس النيابية القادمة مشيرا الى أن تلك المبادئ تضمن حماية مصر وتحقق العدالة بين المصريين . ومن جانبه، أشار الدكتور سمير مرقص عضو المجلس القومى لحقوق الانسان الى وجود نص بالوثيقة يؤكد ضرورة التنوع وتمثيل جميع أطياف المجتمع وانتماءاته الحزبية والدينية فى الجمعية التأسيسية للدستور الجديد وفى رده على تضمين الوثيقة نص المادة الثانبة فى الدستور القديم ،أكد د. سميرمرقص أنه تم التوافق داخل اللجنة للابقاء على المادة "بحذافيرها " مع اضافة ليصبح نصها :ان مصر دولة مدنية والشريعة الاسلامية هى المصدر الاساسى للتشريع وشرائع غير المسلمين هى التى تحكمهم وهى المصدر الاساسى لتشريعاتهم . وعن وضع القوات المسلحة فى الوثيقة، أوضح د. مرقص أنها تنص على ان القوات المسلحة ملكا للشعب ومهمته حماية وحدة الوطن وسلامة اراضيه وان هذا النص يعبر عن الحالة الراهنة بعد ثورة يناير حيث تقوم بهذا الدور حتى تسليم السلطة الى ادارة مدنية .