الحريرى: علاقة المجلس العسكرى بالنظام البائد لا تسمح بمحاكمته

قال أبو العز الحريرى عضو الإئتلاف الشعبى الاشتراكى ان المجلس العسكرى تربى فى ظل النظام البائد وعلاقته به لا تسمح بمحاكمته مناشداً الجيش الاستجابة لمطالب الشعب لإنهاء الازمة الحالية.
وأوضح الحريرى فى برنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاثنين ان إحتجاز رموز الفساد فى السجن تمهيداً لمحاكمتهم هى نقطة فى بحر تحقيق العدالة والقصاص للشهداء منتقداً بيان الدكتور عصام شرف الذى القاه للثوار واصفه ب"الغير لائق".
وأردف الحريرى ان المجلس الاعلى للقوات المسلحة تربى مع النظام البائد وعلاقته بالرئيس المخلوع مبارك لا تسمح بمحاكمته معرباً عن رفضه الإعتداء على مجمع التحرير مؤكداً ان استمرار المتظاهرين فى اعتصامهم هو نتيجة التباطؤ الغير مبرر فى تنفيذ مطالبهم.
وتابع ان النظام البائد ارتكب كافة الموبقات والمتظاهرين يطالبون بتطهير مصر والإصلاح لان المجلس العسكرى يدرك ان التباطؤ فى تحقيق اى مهمة يفسدها مناشداً المشير طنطاوى والدكتور عصام شرف بضرورة النظر فى الإعتصامات الفئوية وبخاصة التى قام بها الخريجين المتميزين الذين لم ينالوا حقهم فى التعيينات بل وتعيين من هم أقل منهم.
من ناحية أخرى دعا عز الدين الهوارى عضو اللجنة التنسيقية للثورة خلال مداخلة هاتفية للبرنامج الى دعم الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء ومنحه مهلة لتحقيق مطالب الشعب مشيراً الى ان شرف سيقوم بعمل تعديل وزارى غداً أو بعد غد للتخلص من اتباع النظام البائد.
من ناحية أخرى قال وائل نوار قيادى بحزب الجبهة الديموقراطى انه لا يوجد جدية فى محاكمة الرموز البائد وحتى الأن لم يتم التحقيق معهم بتهمة قتل الثوار وإنما بتهم تافهة مثل اللوحات المعدنية والأراضى وغيرها مشيراً الى ان المستشار عبد المجيد محمود النائب العام عينه مبارك ولن يستطيع محاكمته.
وتابع ان من حق الدولة الاستعانة بحكماء دوليين لمحاكمة رموز الفساد واذا كان هناك اخطاء فى الهيئة القضائية لابد ان تعدل من نفسها مشيراً الى ان عدم وصل الأصوات العاقلة للمعتصمين هو نتيجة وجود حالة من الغليان بالشارع المصرى تعوق دون ذلك.
فى الوقت نفسه أكد الدكتور يس لاشين استاذ الاعلام بجامعة القاهرة خلال اتصال هاتفى للبرنامج ان السلك القضائى به يعانى من الفساد شأنه شأن اى مؤسسة أخرى حيث ان غالبية العاملين فيه كانوا من الشرطة ولابد ان يطهر مشيراً الى ان الانتظار حتى تتفاقم الأزمة هو الخطأ الجسيم الذى ارتكبته حكومة شرف.