صاحب أول إنتخابات نقابية تمت بعد ثورة يناير محققا فوزا ساحقا علي منافسه المحسوب علي النظام السابق د. أشرف زكي ، وكانت له مشاركة إيجابية في مسيرة الفنانين التي خرجت للمطالبة بتطهير الفن ، ومن قبلها مسيرة فنيه حافلة بالعديد من الأدوار الهادفة انتهاءا إلي مقعد النقيب الذي رأي فيه مسئولية كبيرة تجاه الفن المصري والفنانين حين قرر أن يخرج عن هدوئه المعهود والترشح لمجلس النقابة ، موقع أخبار مصر أجري حوارا مع نقيب الفنانين المصريين عن سياساته في إدارة النقابة بعد الثورة. الفنان أشرف عبد الغفور : بداية من المسيرة الفنية التي شاركت بها وإنتهاءً إلي مقعد النقيب، ما الدافع وراء ذلك وما الذي رأيته في الفن يحتاج إلي تطهير ؟ المسألة لها أكثر من شق ، الأول منها وهو الشق القومي والوطني الخاص ببلدنا وماحدث بها وهو حادث جلل وخطير كتب له النجاح بفضل من الله ،هذه العلامة الفارقة في حياتنا ‘ يوم 25 يناير ، فمنذ هذا التاريخ ونحن نتابع الجدل الدائر، والحوار التوافقي ، والحوار الوطني ،والمنتديات ، كل ما دار حول بلد تبني من جديد ، وهناك لجنة ستضع دستورا لهذه البلاد ، وفي خضم كل ذلك أتابع بشغف وأتساءل "أين دور الفن إذن؟" ، للأسف لم نجد أي فنان بأي شكل ( لا فردي ولا جماعي ولا نقابي ) وللحق كانت هذه مسألة مستفزة جدا ودفعتني دفعا للترشح من أجل السؤال الذي كان يدور في ذهني :"هل ستظل النقابات الفنية في تهميشها الذي عشناه طوال السنوات الماضية ؟" . فالحقيقة أننا كنا في نقابات معصوبة الأعين ومكتوفة الأيدي ، وأكبر نقابتين كان صوتهما عال هما نقابتا الصحفيين والمحامين وكل صرخاتهم كانت تتحطم علي سلالم نقابة الصحفيين و عربات الأمن المركزي تقف لهم بالمرصاد علي ناصية عبد الخالق ثروت ، فهل مع الفكر الجديد والعهد الجديد والنظام الجديد – أيا كان – سيظل الفن مهمشا إلي هذه الدرجة ؟!! الفن هو مايخلق الحلم للشعوب والإدارات مهمتها تحويل هذه الأحلام التي يصنعها الفن إلي واقع تعيشه الناس ، فلا يجب أن تؤسس دولة دون وجود الفنان الذي ينمي العقل ويغذي المشاعر والوجدان ، كل هذه مسائل أرقتني كثيرا كثيرا إلي أن تقدمت بطلب الترشيح إلي مجلس النقيب عسي أن أكون في موقع يؤهلني أن أكافح وأجد إجابة علي هذه التساؤلات . هل لحظة غياب الفنانين عن المشاركة في المسيرة الفنية جعلت الفنان أشرف عبد الغفور يخرج عن هدوئه ليقتحم أجواء الإنتخابات في نقابة المهن التمثيلية ؟ لا .. الفنانون لم يغيبوا عن ركب الثورة ، الفنانون شاركوا ، ولدينا شباب من نقابة الممثلين شاركوا بشكل فعال جدا في هذه الثورة المباركة ، وحتي الذي لم يشارك بوجوده في ميدان التحرير ، كان مشاركا بوجدانه وعقله ومتابعا لكل دقائق هذه الثورة ، فالفنانون أبدا لم يكونوا منفصلين ، كل شارك حسب فكره وإتجاهه ووجهة نظره ، التحفظ هنا علي عدم وجود الفنان في لجان التخطيط ، واللجان التي تبحث عن شكل جديد لهذا البلد .