قال الدكتور محمود علم الدين استاذ الصحافة بكلية الاعلام جامعة القاهرة ان التطور التكنولوجى جعل هناك صراع بين الاعلام الالكترونى والحكومى مما يشكل خطورة على الأخير الذى يحتاج الى تقنية وإعادة هيكلة. وأوضح فى برنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاربعاء ان الاعلام الالكترونى أثر فى سلوكيات المصريين وجعل المواطن يساهم فى صناعة الخبر بحرفية، وكان للتكنولوجيا الحديثة مثل التليفون المحمول ومواقع التواصل الاجتماعى مثل فيس بوك وتويتر دور كبير فى ثورة 25 يناير وإتاحة فرصة للشعب المصرى للتعبير عن رأيه. وأردف ان هناك خطورة على الصحافة ووسائل الإعلام التقليدية دفعت كثير من الصحف للغلق وخلقت نوع من الصراع بين الإعلام القديم والإلكترونى مشيراً الى ان الأخير أثر بطريقة إيجابية على المشاهد وحوله من متلقى سلبى يستمع الى نشرات الأخبار بإستسلام الى شخص متفاعل ينتج مادة إعلامية وهذا يظهر بوضوح فى المواقع الاجتماعية والمدونات ومقاطع الفيديو التى تصور عبر موقع يوتيوب. وأستكمل ان الإعلام التقليدى لابد ان يطور من نفسه حتى يتواكب مع التطور الحالى ،وقد بدأت الصحف فى استيعاب هذا التطور وبدأت تنشىء بوابات الكترونية لها تقوم بتحديث الأخبار بها طوال ال 24 ساعة مشيراً الى ان مصر بها ظاهرة غريبة وهى ان المواقع الالكترونية للصحف تزيد من مبيعاتها بعكس دول العالم. وأشار الى انه قبل ثورة ال 25 من يناير كانت هناك فجوة بين الإعلام الحكومى والخاص والشارع المصرى كان ينحاز للخاص وبعد الثورة بدأ إعلام الدولة التغيير ولكن هناك تعقيدات متمثلة فى كثرة الأعباء الإدارية والمهنية والمالية ونحن فى حاجة الى هدم إيجابى بتفكيك القائم وإعادة بناءه بشكل جديد يحافظ على حقوق العاملين ويعطى هوية لكل قناة ويساير العالم. وأردف ان التقنية الإعلامية مفقودة وهناك حاجة لرئيس تنفيذى قوى يدير العمل اليومى وهو اسلوب متبع بدول العالم رافضاً الإستعانة بخبرات من خارج التليفزيون المصرى لتطوير الإعلام منتقداً طريقة الإعلام القومى فى تناول بعض الموضوعات مثل ثراوات مسئولين النظام البائد والقبض على الجاسوس الاسرائيلى مشيراً الى ان هناك تضارب فى توقيت القبض عليه هذا يدل على ان هناك فوضى فى الخطاب الاعلامى الحكومى**.