اتجاهات

محمود يوسف : أهلا بكم مشاهدينا الي هذه الحلقه الجديده من برنامج إتجاهات .. حلقة اليوم عن الإقتصاد - الإقتصاد المصري والمجتمع المصري الذين تعرضا طوال أربعة عقود لعملية إستنزاف وتخريب ومنهجه ومنظمة ومع نجاح ثورة ال 25 من يناير في القضاء علي نظام مبارك تطلع المصريون الي آداء إقتصادي مختلف يجعل منها دوله قويه إقتصاديا وسياسياً واقع يحقق آمال الشباب ليس فقط في الحصول علي العمل والخروج من دائرة الفقر وإنما واقعاً جديداً يكرس مبدأ تقديم أهل الخبرعلي أهل الثقه ويجبح الفساد ويصنع إيراده سياسيه وإقتصاديه تستغني بها مصر عن المعونات والقروض .. مصر بحاجه الي ثوره إقتصاديه تؤهل لثقافة الإنتاج لا لثقافة الإستهلاك وتراعي إعادة توزيع الثوره علي أسس مجتمعيه عادله وتعيد التأكيد علي أهمية دور الدوله مع القطاع الخاص .. نعم هناك أزمه ولكنها مؤقته حتي خروج الإستثمار خروج مؤقت سيعود بعده بأحجام أكبر وهناك صعوبات قد تفوق في أحجامها توقعاتنا ورغم إختلاف الرؤي حول سبل الخروج من عنق الزجاجه فالجميع سواء بالداخل أو بالخارج يتفقون علي أن إقتصاد مصر قادر في فتره ليست بعيده علي إستعادة توازنه والإنطلاق من جديد .. حلقة الليله من إتجاهات تحمل عنوان إقتصاد مصر والخروج من عنق الزجاجه محاوله للتشخيص الصحيح ورسم خارطة أمل للإنطلاق بإقتصاد مصر للوصول الي غايات الثوره وآمال الشعب .
فاصل " تقرير "
يمر الإقتصاد المصري فتره حجره نتيجة أحداث ثورة ال25 من يناير إذ تأثر جميع القطاعات تقريبا بما حدث وما زال هناك قدر كبير من الشيئ الذي يعوق عودة دورة الحياه الإقتصاديه الطبيعية ويمثل إنعدام الأمن أحد المعوقات الرئيسيه أمام إستعادة دوران عجلة الإنتاج وإنتظام المعاملات الإقتصاديه .. التحليلات تشير الي أن عام 2011 سوف يكون بمثابة فتره إنتقاليه لإستعادة العافيه والإستقرار بينما سوف يكون عام 2012 بمثابة فترة نقاهة للإقتصاد المصري تمهيداً الي أن يكون عام 2013 بداية إنطلاقه جديده للإقتصاد المصري نحو النمو والإرتقاء ولعل أهم التداعيات الإقتصاديه لثورة 25 يناير علي صعيد الإقتصاد الحقيقي هي أن عدداً كبيراً من المصانع يعمل بنحو نصف طاقته نتيجة عدم إنتظام العماله وعدم توافر الخامات ومستلزمات الإنتاج اللازمه .. كما تراجع حجم الإستثمارات المحليه والأجنبيه نتيجة حالة عدم الإستقرار التي تسود حالياً حول مستقبل االإقتصاد المصري ووفقا للهيئه العامه للإستثمار هذه التداعيات تعتبر تداعيات طبيعية في أعقاب التحولات في النظم السياسيه في معظم بلدان العالم ويمكن تجاوزها بمجموعة من السياسات يأتي علي رأسها وضع خطه للإنعاش الإقتصادي وإعادة هيكله الإتفاق العام مما يساعد علي تنشيط الدوره الإقتصاديه المحليه والخروج من الحاله الإنكماشيه الراهنه – العمل علي تفكيك البنيه الإحتكاريه في الأسواق من أجل القضاء علي الأرباح الإحتكاريه وتحديد أسعار عادله للسلع والخدمات تصحيح هياكل الأجور عن طريق وضع حد الأقصي للأجور والمر تبات تشغيل المصانع بكامل طاقاتها لكي تحدث طفره في الإنتاج والإنتاجيه ترشيد السياسات الإستثماريه لقطاع الأعمال الخاص بحيث يبتعد عن القطاعات غير القابله لإتجار دولياً .. إنشاء صندوق لإستعادة الأموال المنهوبه والمهربة الي الخارج وتخصيص أمواله لإنشاء مشروعات جديده تساعد علي رفع مستوي التشغيل في الإقتصاد المصري وتقليل نسب البطاله ومن أجل تحقيق تلك الأهداف الملحه لابد من تضافر كل الجهود لبناء إقتصاد مصر الجديد المتطهر من الفساد ورأس ما لية المحاسيب ليعاود إنطلاقته ويصبح في مصاف الأمم الراقيه .
فاصل
محمود يوسف : فعلاً حسب التقرير مطلوب كثير للإقتصاد المصري .. أهلا بكم من جديد الي برنامج إتجاهات وهذه الحلقه الإقتصاديه يسعدني أن يكون معي في الإستديو الدكتور مصطفي السعيد وزير الإقتصاد الأسبق أهلا بحضرتك يا فندم
د/ مصطفي السعيد : أهلا وسهلا بك
ممحمود يوسف : ومعنا أيضا الأستاذ نعمان الزياتي مدير تحرير الأهرام الإقتصادي
أ/ نعمان الزياتي : أهلا بك
محمود يوسف : أهلاب بك يا فندم .. بدايةً يمكن زي ما تحاولنا خلال الدقيقتين بتوع التقرير علي فكرة كلنا بنتكلم عن الأجور والموازنه وما الي ذلك بس ما بصيناش إحنا عايزي إقتصاد مصر شكله إيه – شكله تعاوني – نبقي علي النظام الرأسمالي مع بُعد إجتماعي – هنرجع جزء منه إشتراكيه الأفضل في هذه المرحله للإقتصاد المصري إيه ؟
د/ مصطفي السعيد : خلينا نتفق بتبسيط شديد جدا ما هي الأهداف الأساسيه لأي سياسه إقتصاديه أياً كان الأيديلوجيه اللي إنت بتتمسك بها – هم هدفين أساسيين وبمنتهي البساطه إن أنا هدفي إننا نحقق أعلي معدل للنمو مع مراعاة نوعية هذا النمو والأمر الثاني إننا نحقق عداله في توزيع هذا النمو .
دا ببساطه كده إشتراكي بتقول أنا أكفأ في تحقيق الهدفين دول من أي نظام آخر .. رأسمالي ليبرالي تماماً يقول لك لأ دا أنا بإسلوبي وبطريقتي أقد أحقق الهدفين دول أحسن من غيري .. تعاوني نفس الشيئ .
فالهدف الرئيسي إذن لأي سياسه إقتصاديه ولإقتصادنا في مصر في المرحله القادمه إن إحنا نحقق أعلي عائد ممكن للنمو مع مراعاة نوعية هذا النمو والأمر الثاني أن نحقق أكبر عداله في توزيع هذا النمو
ممحمود يوسف : هنا المشكله يا فندم إن إحساس المواطن العادي بأن معدل النمو الذي يحدث أو ما كان يحدث هوسيصل إليه
د/ مصطفي السعيد : ما أنا بأقول هذ الأمر الثاني كيف نحقق العداله في توزيع هذا النمو .. دول هدفين أساسيين .. لما نيجي للإقتصاد المصري ونتكلم عن النمو وإيه الإسلوب الأمثل اللي تخلينا نحقق أكبر عائد للنمو ونوعية هذا النمو جد فيه خاصتين أساسيتين للإقتصاد المصري الإقتصاد المصري فيه قوي بشريه كبيره ومعدل زيادة السكان واضح إنه كبير .. االإقتصاد المصري في نفس الوقت فيه معدلات بطاله كبيره إذن هذا الإقتصاد وهذه خصائصه لابد الإستيراتيجيه التي تُرسم تكون علي أساس إن أنا أستفيد من هذه القوي البشرية بقدر الإمكان وإن أنا أوجه كل إستثماراتي أو أغلب الإستثمارات عشان احل المعضله الأساسيه وهو إرتفاع معدل البطاله وهنا تأتي أهمية حاجتين وإنت بترسم السياسه الإقتصاديه لمصر في المرحله القادمه
أولا لابد أن تهتم بقضية التعليم لأن التعليم حيخليك تستفيد من القوي البشريه اللي هي موجوده عندك بوفره بحيث إنك إنت تحقق أفضل عائد منه وتحقق مزيد من النمو
الأمر الثاني اللي لازم تهتم به هو التصنيع .. هنا مع إحترامي الكامل لأهمية كل القطاعات من سياحه وزراعه وخدمات تمويليه الي آخره من القطاعات لكن الصناعه بالنسبة لمصر في المرحله القادمه خاصةً إذا كانت صناعة كثيفة العمل وكانت الصناعه تعتمد الي حد كبير علي الإستفاده من التكنولوجيا الحديثه اللي المفروض الإهتمام بالعلم والإهتمام بالبحث العلمي معلي الجانب الآخر
ممحمود يوسف : بس إحنا بنشوفها يا فندم متعارضه بمعني إن إحنا بنشوف صناعات كثيفة العماله لا تعتمد علي التكنولوجيا بالشكل الكامل إذا إعتمدت علي التكنولوجيا بتقلل عدد العماله
د/ مصطفي السعيد : دا مش ضروري بتعتمد علي السوق وعلي أهمية السوق – خد مثلا صناعة الغزل والنسيج – صناعة الغزل والنسيج لا تتناقض مع إمكانية تكنولوجية من وقتٍ الي آخر بإستخدام مواد خام مختلفه – بإستخدام صبغات مختلفه من إن أنا أستخدم قطن أقل جوده لإنتاج ملابس أحسن وأفضل ففي تكنولوجيا في صناعة الغزل والنسيج – لكن إذا قارنت صناعة الغزل والنسيج بالصناعات الأخري فهي صناعه كثيفة العماله فهنا السياسه الإقتصاديه لازم تتسم بالمرونه وعينها علي أهداف محدده وأنا بأقول بالنسبه لمصر في هذه المرحله القادمه لو ركزنا علي العلم والبحث العلمي والتصنيع من الممكن إن هو ينقذنا وينقلنا نقله حضاريه كبيره ودا الواقع في كل بلد إديني بلد متقدم مش مُصنَّع
ممحمود يوسف : رأي حضرتك لازم السياسات الإقتصاديه تبقي مرنه ونهتم بالصناعات كثيفة العماله وبالتصنيع .. إذا إنتقلنا للأستاذ نعمان يمكن .. هي الفكره كثيفة العماله ولكن القطاعات الأخري هي محتاجه برضه للدعم سواء الزراعه أو التجاره إحنا عندنا يمكن إقتصاد خدمي ممكن برضه يعمل لنا نمو
د/ مصطفي السعيد : إحنا بنأكد علي الأولويات
محمود يوسف : الأولويات
أ/ نعمان الزياتي : إنت أثرت نقطه إشتراكي ولا رأسمالي ولا بتاع يعني بعد الأزمه الماليه العالميه ودرسوا تجربة الصين – صندوق النقد درس تجربة الصين وطلَّع تقرير عظيم جدا وهو تقرير واشنطن الجديد أو توافق واشنطن الجديد وقال له إن أحسن نموذج في التنميه اللي هو نموذج الصين وبيقولوا لابد إن كل الدول تنتهج هذا النموذج لأن المشروطيه بتاعة الصندوق بتاعة زمان إنتهت ما بقاش فيه مشروطيه كما كانت في الماضي فبالتالي نحن والعالم كله بدأ يأخذ بنهج الإقتصاد السوق الإجتماعي يعني التاريخ لا يعود الي الوراء الإشتراكيه أو الرأس ماليه لكن كله في مرحله متطوره للأمام فبالتالي النهج اللي مطلوب في الفتره الحاليه والفتره القادمه هي إقتصاد السوق الإجتماعي وإن إحنا نعلن نحن سننتهج هذا النهج بالإضافه إن إحنا لا نخلق أعداء نشوف كل الدول اللي تقدمت في العالم كله هي الدول الديمقراطيه ودول جنوب شرق آسيا اللي ساعدها إنها كانت بتصدر للولايات المتحده الأمريكيه فبالتالي نظرة العداء للغرب اللي ظهر في الفتره الأخيره أنا ضدها فبالتالي لابد أن نحسن علاقتنا مع كل الدول وأن ننهج النموذج الصيني في التنميه بالإضافه إن النموذج الصيني نفسه حتي إستفاد من ثورة يناير الماضيه إن هو بدأ يخفَّض من معدل النمو كان معدل النمو 11% قال لك لأ خليه 7% ونتجه للداخل ونهتم بالعماله – يعني كله نتيجه للإستفاده فمابالك إحنا بقه المفروض نستفيد من هذه الثوره – العالم كله بهر بهذه الثوره وإحنا لغاية دلوقت لم نحس بعظمة هذه الثوره وخصوباً بعد تفجير طاقات الشباب لابد أن نستغل طاقة الشباب في الفتره المقبله بإقامة المشروعات زي مشروعات إستصلاح الأراضي وخصوصا القروض اللي جايه لابد أن لا تكون في عجز الموازنه لابد أن نوجهها لمشروعات صغيره لمشروعات إستصلاح الأراضي إن يكون كل مجموعه من الشباب يكونوا شركه مساهمه جماعيه ويحصلوا مثلا كل شاب علي 10 فدادين في شكل شركه حوالي 2000 فدان ويتجهوا ناحية الصحره هي المشكله اللي بتقابل مصر في الفتره القادمه والعقد القادم هي مشكلة الأمن الغذائي وخاصه إن المجتمع الدولي مسؤول عن قضيه الغذاء لإن أصبح النظام الإقتصادي هش منذ فترة الحرب العالمي الي الوقت الحالي هو نظام هش فبالتالي غير منتبهين لقضية الأمن الغذائي فبالتالي كل دوله
ممحمود يوسف : وفيه تحذيرات من أرتفاع أسعار المواد الغذائيه
أ/ نعمان الزياتي : بالظبط من 2007 إرتفعت الأسعار .. يعني معظم دول العالم كله بيعاني من مشاكل البطاله وبيعاني من مشكلة الغذاء وليس من نتيجة الثوره يعني الثوره يمكن عامل بسيط بالنسبة للسياحه والحاجات لكن هي المشكله كله من 2007 تراكمات بالنسبه لإرتفاع أسعار الغذاء ظهرت في الفتره الأخيره وخاصةً بعد الثوره وعدم الوصول بالطاقه الإنتاجيه الي المصانع الي الحاله القصوي وبالتالي لابد من إستيراتيجيه واضحة المعالم بالنسبه للمرحله الحاليه والمرحله القادمه
محمود يوسف : يبقي تقدر نقول الأستاذ نعمان تحدث عن الأمن الغذائي وتحدث أيضا عن النموذج الصيني وحضرتك يمكن شايف الأولويه للتصنيع وأن يشعر المواطن بمعدل النمو الذي سيحدث لكن أ. نعمان إتكلمت عن الموازنه وإحنا عندنا يمكن 170 مليار هيبقي فيه عجر طيب إحنا حنجيبوا من القروض والمساعدات كان فيه أحاديث عن إن إحنا لازم نعمل موازنه البرامج والآداء واللي هي ما حصلتش المره ديه
أ/ نعمان الزياتي : هي مش حكاية الموازنه إحنا كان بيقول لك لو فيه ثورات أو حروب أو زلازل لا يجب أن تقدم موازنه جديده ممكن تنتهج الموازنه القديمه وبالتالي هم بعد الثوره عملوا موازنه كا من الأفضل أن نسير علي الموازنه القديمه وبدون زيادة مخصصات – يعني إيه يعني لو قعدنا سنه بدون زيادة هذه المخصصات في الموازنه الجديده ولكن هم عشان يواجهو الفئات والمظاهرات والحاجات ديه فعملوا مخصصات جديده بالنسبة لزيادة الأجور وبالنسبة للإنفاق علي التعليم وبالنسبه لإنفاق الدعم علي الزراعيه – يعني الغذائيه حوالي 23 مليار لكن هنا حصل زياده في الموازنه حوالي 153مليار يعني الموازنه حجمها 634 مليار مقارنه بموازنه العام اللي إحنا عايشين فيه 481 مليار أي الزياده 153 مليار كان لا يجب أن تزيد هذا الرقم بالنسبة لزيادة المخصصات لكن إلتجأنا لعلاج الفجوه التمويليه بالنسبه للإقتراض سواء من السعوديه أو سواء من الصندوق والبنك الدولي لكن أنا شايف عملية الإقتراض في المرحله الحاليه كأننا لم نستفيد من الثوره
محمود يوسف : بس يمكن الإقتراض ليس عيباً لإن شوفنا مثلا حتي الإقتصاد الأمريكي وهوأقوي إقتصاد يمكن في العالم يعيش علي التمويل بالعجز لكن أحنا يمكن هنوسع الموضوع لسه هنتكلم فيه ويعني الإقتراض ليس عيبا ولكن ستقترض لتفعل إيه يعني حتعمل بيه إيه
أ/ نعمان الزياتي : مشروعات إنتاجيه مش لازم عشان تسد عجز موازنه أو تدفع اجور
محمود يوسف : أو تخلط الأمور أو مش تخلط الأمور يمكن جزي يروح لتمويل العجز وجزء آخر لأغراض التنميه أو المساعدات أو أعانات البطاله أو المشروعات الصغيره ما الي ذلك هي بنود في النهايه بتمول بيها
.. معانا الدكتوره عاليه المهدي عميد كلية الإقتصاد والعلوم السياسيه أهلا بحضرتك يا كتوره
الدكتوره عاليه المهدي : أهلا وسهلا
محمود يوسف : مش عارف حضرتك سمعتي حوارنا ولا لأ إحنا كنا بنتحدث إحنا شايفين الإقتصاد الفتره اللي جايه الأفضل ليه إيه هل إشتراكي هل نموذج محدد من الدول هل رأسمالي وكان فيه الدكتور مصطفي تحدث عن الأولويه للتصنيع ويمكن أستاذ نعمان تحدث علي الزراعه هي الأهم والأمن الغذائي هو الأهم وبالتحديد العجز في الموازنه يعتبر كبير رأي حضرتك إيه
الدكتوره عاليه المهدي : خليني آخد من الآخر أولا أسلم علي الإخوه الأعزاء د. مصطفي وأ. نعمان وبأقول خليني آخد من الآخر الجزء الأخراني كنت بتتكلم العجز في الموازنه كبير – آه العجز في الموازنه السنه ديه كبير
الدكتوره عاليه المهدي : أهلا وسهلا
ممحمود يوسف : طيب هل العجز ده المفروض إن أنا حأموله من المساعدات أموله من القروض أم أن تمويله يمكن إحنا شوفنا كان فيه 2,5 مليار من المتوقع أن تأتي عن طريق ضريبة الأرباح الرأسماليه وألغيت وبالتالي سنبحث عن موارد أخري لتمويل العجز
الدكتوره عاليه المهدي : بص حأقول لك حاجه ضريبة الأرباح الرأس ماليه سيبك منها إن لازم يبقي عندك بدائل كثيره لتمويل العجز عملية إن إنت تاخد منح تمول بها العجز مش متوقع إنها تجيب نتيجه كبيره والمنح عادةً بطبيعتها لا محدوده فننسي حتة المنح فإنت تلجأ عادةً ياإما الإقتراض الداخلي ياإما الإقتراض الخارجي – الإقتراض الداخلي بتلجأ بطرح أذون خزانه أو غيره والإقتراض الخارجي إحنا العلاقات بتاعتنا مع الخارج والقروض الخارجيه بتاعتنا مش كتيره بدرجه كبيره فممكن إن إحنا نلجأ للإقتراض الخارجي لكن هي مش القضيه بس في الإقتراض لكن إزاي هندبر الموارد – إزاي هنستخدم الموارد فعلا وإزَّاي حندبر الموارد في السنوات القادمه عشان نسد هذا الدين وندبر موارد متزايده لسداد هذا الدين .
أنا بأتفق في الحقيقه مع الرأيين رأي الدكتور مصطفي السعيد زميل عزيز وأستاذي ورأي الأستاذ نعمان القطاع الصناعي مهم جداً جداً لإن إحنا ما نعتبرش من الدول اللي عندنا صناعه متطوره مجالات قليله جداً اللي إحنا بنبرز فيها في مجال الصناعه وإحنا محتاجين نطور نفسنا في ظل الحكومه الجديده في ظل العلاقات الأفضل مع الدول الأفريقيه ودول منطقة الشرق الأوسط بدرجه أكبر من الأول لازم يكون عندك قطاع صناعي تقدر إن إنت تستفيد من السوق الأوسع بتاعك ده تخيل إنت الإقتصاد الأفريقي كله مفتوح قدامك حتقدر تصدر إيه معنكش حاجه تصدرها إن ما كنش نقدر نعمل تنميه واضحه لقطاع الصناعه مش حنقدر نستفيد من الوفورات اللي بيقدمها هذه الأسواق
محمود يوسف : ولكن دكتوره هناك دول تسعي الي أن تكون لديها مصانع هنا أو بالتحديد كما يقول القانون 45 % مكون محلي في هذه الدول وبالتالي قد تجذب هذه الوفورات لدينا أو الإتفاقيات التي تمنحنا معامله نسبيه داخل إفريقيا هذه الشركان ميزه نسبيه أن تستثمر في مصر أو تصنع في مصر ودا
الدكتوره عاليه المهدي : أنا ما عنديش ما إحنا لازم نجذبها عشان تستثمر وتصنع في مصر أنا بأقول إن فعلا إنت – إحنا عندنا موقع إستيراتيجي إحنا في قلب المنطقه العربيه – إحنا في أفريقيا وعلاقاتنا لما تتحسن بالدول الأفريقيه حيدينا بُعد إقليمي هايل علي نطاق القاره الصناعه مهم جداً ولكن أيضاً الزراعه مهمة جداً – الزراعه أهملناها علي مدار فتره زمنيه ممتده يمكن أقول مثلا من أيام جمال عبد الناصر تقريبا القطاع الزراعي مش واخد أهميه إحنا بنقتص الأراضي الزراعيه اللي كانت خصبه وبنبني عليها وبعدين نحتاس ونفكر طيب إزَّاي حنعمر الصحراء إحنا السياسه بتاعتنا من الستينات كانت سياسه سيئه ويمكن خليني أقول من السبعينات كانت سياسه سيئه جداً في إسائة إستعمال الأرض الزراعيه الخصبه كنا بنبني عليها ومازلنا بنبني عليها وبعدين تبقي عندنا مشكله إزَّاي ندور علي إن إحنا نعمر الصحراء لكن أنا مش عايزه اتكلم في الماضي إنت لازم تبتدي تدور علي آليات توسع بها مساحة الأرض الزراعيه المزروعه ترفع بها إنتاجية الأرض القائمه تستخدم تكنولوجيا متطوره في الزراعه تدخل في مجالات زراعيه إحنا ما دخلناش فيها – يعني محاصيل زراعيه ما دخلناهاش قبل كده
محمود يوسف : حضرتك إستفاده من الميزه النسبيه في الزراعيه بجعل هناك تعاون ما بين أو ما يسمي التصنيع الزراعي
الدكتوره عاليه المهدي : مش بس التصنيع الزراعي أنا قصدي المساحه المزروعه لازم تتسع لإن المساحه المزروعه بتتآكل يوم بعد الآخر إمشي حضرتك علي الطريق المحور ولا الدائري وشوف الأرض اللي كانت كلها زراعه بقة كلها مزروعه مباني إنت الأرض الزراعيه الخصبه بتاعتك بتتآكل البديل إيه لازر ندرور بشكل حسيس علي إننا نبحث عن أراضي فيها مخزون من المياه مناسب نقدر إن إحنا نستثمرها ونستزرعها عشان نأكل الشعب بتاعنا – فالقطاعين الحقيقه الصناعه والزراعه إحنا محتاجين نهضه قويه وهمة جامده في هذا المجال .. السؤال الأخير اللي إنت سألته أو هو أول سؤال الحقيقه نأخذ نظام رأسمالي والا نظام إشتراكي العالم كله أو التجربه كلها أثبتت إن القطاع الخاص هو القطاع الفاعل والناهض في عملية التنميه دا مش معناه إن أنا بأركن الحكومه علي جنب ولا إن مشارع القطاع العام اللي موجوده بأحملها زي ما كان بيحصل قبل كده لأ هنضخ فيها إستثمارات ونخليها منتجه ونخليها بتشغل عمال وكل حاجه لكن دا يكنش علي حساب إن أنا أساعد القطاع الخاص وأقويه لإن هو دا اللي حينهض النهضه الأكبر
ممحمود يوسف : إذن د. عاليه يمكن إنت عملت فكره أساسيه وهي فكرة المزج ما بين الصناعه والزراعه ولابد أن نزرع الأمن الغذائي ولا بد أن نصنِّع وبالتحديد الميزه النسبية في الصناعه لكن الميزه النسبيه في الصناعه يمكن دوله زي الصين بدأت فكرتها في التصنيع علي فكره التقليط ثم بدأت بعد التقليط فيه الميزه النسبية الفكريه عندما وصل مستوي التعليم أو مستوي العنصر البشري خلال عدد من السنوات الي مستوي محدد لكن دا لسه مش في الفتره ديه
د/ مصطفي السعيد : أنظر الي التجربه الصينيه وحلل التجربه الصينيه .. أنظر الي التجربه اليابانيه وحلل التاريخ بتاع التجربه اليابانيه .. انظر الي تجربة الهند .. أنظر الي تجربة البرازيل .. أنظر الي تجربة إنجلتر في الثوره الصناعيه .. إعطني مثل علي دوله حققت تقدم حقيقي بدون تصنيع
محمود يوسف : بس فيه هنا في المثال يا فندم هذه الدول بالتحديد لم تعتمد علي قروض أو مساعدات من البنك الدولي
د/ مصطفي السعيد : أنا يا أستاذنا الفاضل ما بأتكلمش علي فائدة القروض أنا بأتكلم إنت راجل عندك إمكانيات محدوده وعاوز تنمي توديها فين أساساً لخلق مناخ معين للإستثمار والتقدم بالنسبه لدوله زي مصر عدد سكان كبير بطاله منتشره وفي نفس الوقت بالنسبه لمصر إنت عاوز تستفيد من هذه القوي البشريه وما عندكش موارد طبيعيه كثيره ما عندكش وفره لا نهائيه من المياه ما عندكش فائض بترولي ضخم الموارد الطبيعية محدوده في كمية الأرض وكمية المياه اللي موجوده كيف تخرج من هذا الموقف لتحقق تقدم وتطور لا يوجد غير الصناعه أنا ما بأقولش ما تهتمش بالزراعه وما تهتمش بالسياحه وما تهتمش بالقطاع المالي كل هذه أمور لابد ان تهتم بها وتعظِّم العائد منها لكن إذا كان هناك قطاع ممكن يقود عملية التنميه في المرحله الحاليه اللي بتمر بها مصر فهو بكل تأكيد قطاع الصناعه ديه نقطه إنت سيادتك بتسألنا الي أين نذهب ما هو مستقبل الإقتصاد في المرحله القادمه التصنيع إسرائيل فيها موارد طبيعيه فيها زراعه لكن فيها قيمه مضافه فيلندا بتليفون محمول والتصنيع لك أن تتصور فائض القيمه اللي موجود في التليفوف المحمول اللي في إيدك من حيث المواد الخام ما فهوش بخمسه صاغ لكن بيتباع بألف جنيه إيه اللي بيتباع بألف جنيه
محمود يوسف : القميه المضافه – القيمه الفكريه والقيمه اللي
د/ مصطفي السعيد : بالظبط فإنت في مصر بعد الثوره تريد أن تحقق فكر جديد أما فيما يتعلق بالأيديلوجي إشتراكيه ولا رأسماليه والا السوق الإجتماعي والي آخره كل هذه الأمور تترك للأفراد كل يتبني الأيدولوجيه اللي هو عايزها المهم الهدف النهائي بتاعنا إنها بتقيم حياه ديمقراطيه اللي الشعب يختاره
محمود يوسف : والشعب يصل إليه معدل النمو أو النمو المطلوب .. إحنا معانا تليفون من أيرلندا من الأستاذ محمود عبد الرحيم إتفضل يا أستاذ محمود
أ. محمود عبد الرحيم : مساء الخير
محمود يوسف : مساء النور يا فندم
أ. محمود عبد الرحيم : أنا طبعا ما سيادة الوزير الكلام اللي بيقوله كله صح بس ياريتنا بس نهتم بحاجه في مصر في أولا الموارد البشريه في مصر قويه جداً جداً ولابد إن إحنا تثقفها بالإضافه إن إحنا فيه كميه كبيره جدا من الشعب ما عندهمش الثقافه الإقتصاديه والثقافه الإقتصاديه مهمه جداً يعني لو حد بيتفرج علي القناه الأولي فيه كميه كبيره من الشعب ما تفهمش كلمة التضخم فيه حاجات كتيره ما بيفهاموهاش فعلي ما أعتقد لابد إن إحنا نعلم الناس إيه هو الإقتصاد الناس اللي بتشتغل في المصانع دول ما بعرفوش يعني فيه ناس كتير مش عارفه إيه هو الإقتصاد
محمود يوسف : إنت قصد حضرتك إن إحنا محتاجين توعيه إقتصاديه
أ. محمود عبد الرحيم : جامده جدا جدا وعلي ما أعتقد مشاكل كثيره في مصر كمية القنوات اللي الناس بتتفرج عليها ما بيتفرجوش علي برنامج مز بتاعكوا كده بيوضح لهم إيه الإقتصاد بتاع البلد والحاله اللي فيها البلد بالأضافه الأخ الدكتور ما أعرفش استاذ
محمود يوسف : الأستاذ نعمان
أ. محمود عبد الرحيم : أيوه يا فندم لما بتكلم علي التجربه الصينيه أنا بأضيف له برضه تركيا والبرازيل من كام سنه كانت وحشه خالص ومن الحاجات اللي عملتها أيرلندا ناجحه جداً إن لما حصل لهم مشاكل في الثمانينات جابوا كل الأيرلندين من أمريكا اللي هم من أيرلندي وجابوهم وإستخدموا الموارد البشريه اللي عندهم لإن المرتبات كانت صغيره فعملوا إستغلوهم والبلد تحسنت
محمود يوسف : إذن الموارد البشريه سواء في الداخل أو في الخارج هي الأهم في الفتره اللي جايه دا رأي حضرتك يا أستاذ محمود
أ. محمود عبد الرحيم : وثقافتها مهمه جدا لإن العالم كله أوربا يعني إنت عندك بطاله في أسبانيا 21% البطاله بصفه عامه في أوربا 12 % عندك في أفريقيا فيه العماله دلوقت هي المستقبل بس لابد في مصر إن إحنا ندي ثقافه للشعب لابد إن الناس يكون عندها ثقافه إقتصاديه علي رأيك
محمود يوسف : مداخلتك وصلت أستاذ محمود عبد الرحيم من أيرلندا فكرة الثقافه الإستثماريه .. طيب دلوقت سيرفع آذان العشاء حسب التوقيت المحلي لمدينة القاهره ونرجع تاني نكمل حوارنا في الإستوديو
فاصل "آذان العشاء"
ممحمود يوسف : أذن لصلاة العشاء حسب التوقيت المحلي لمدينة القاهره وعوده مره أخري مشاهدينا الي برنامج إتجاهات وحلقتنا اليوم عن الإقتصاد المصري والخروج من عنق الزجاجه سنتحدث بالفعل مع الأستاذ نعمان ولكن هناك مداخله من الأستاذه راويه نقول ألو الأستاذه راويه أهلا بك يافندم
الأستاذه راويه : أهلا بحضرتك لو سمحت عندي إستفسار بس بسيط كده بخصوص المعاشات أنا بأقبض معاش بتاع جوزي لما توفي من 2002 – من 2002 الي 2004 كنت بأقبض لما تييج العلاوه الإجتماعيه 10% مثلا أقبضها 10% عادي كامله من بعد 2004 بقة العلاوه لما تييج 10% آخذها 5% جاءت 20% آخذها 10% فلما سألت ليه قالوا عشان الأرمله اللي بتاخد معاش عن جوزها بتاخد نصف العلاوه الإجتماعيه بس هل فيه قانون بيقول كده ؟
محمود يوسف : أعتقد نسأل في هذا الموضوع ونأكد عليك المعلومه حاضر شكرا يا أستاذه راويه – الموضوع محتاج حد من وزارة الماليه بالتحديد أو المعاشات بالتحديد لإن طبعا يمكن فيه ناس بتشتكي ساعة لما بيبقي فيه زياده في الأجور ما بتبقاش نفس الزياده في المعاشات أو بالتحديد التركيز علي من هم عاملون في
د/ مصطفي السعيد : فيه تصريح من وزير الماليه بزيادة المعاشات من 2008
ممحمود يوسف : وبالتحديد من يقل عن 750 جنيه حيدخل داخل هذه الزياده إنت كان ليك مداخله يا أستاذ نعمان
أ/ نعمان الزياتي : آه بالنسبه للإهتمام بالتصنيع وبالنسبه للقروض اللي إحنا لجأنا لصندوق النقد أنا شايف إن لو كنا نوعنا حكاية في دول جنوب شرق آسيا يعني لو ذهبنا للصين أو الهند يعني الصين حوالي 90 دوله أخذت منها قروض يعني إدت قروض ل90 دوله بحوالي 141 مليار دولار يعني أصبحت أكثر من البنك الدولي وأكثر من صندوق النقد
محمود يوسف : وبالمناسبه هي أكبر دائن للولايات المتحده الأمريكيه
أ/ نعمان الزياتي : آه للولايات المتحده الأمريكيه يعني عندها أكثر من ترليون و400 مليار دولار فبالتالي إحنا لو كنا نوعنا الإتجاهات وذهبنا الي دول جنوب شرق آسيا خصوصا القروض الهنديه ديه يعني أقل من 1 % بالإضافه إنها مرتبطه بمشروعات صناعيه يعني ممكن تنتج مشروعات صناعيه وتدرب العمال علي تلك المشروعات فإحنا محتاجين نتوسع في عملية الصناعه من خلال التعاون مع الهند والتعاون زي ما قلت الصين وبدل ما تكون القروض لحاجات سد عجز الموازنه لابد أن تكون في مشروعات إنتاجيه
ممحمود يوسف : ولكن حسب ما قِيل وأعلن عن القرض – القرض فائدته واحد و نصف في المئه علي 5 سنوات سيبدأ بعد 3 سنين وربع
د/ مصطفي السعيد : عشان كمان المشاهد يقدر يتفهم حقيقة الموقف وزير الماليه أمامه مشكله الإقتصاد المصري قبل ثورة 25 يناير كان بدأت تظهر عليه مظاهر الضعف زيادة العجز في الموازنه العامه ، زيادة العجز في ميزان المدفوعات , إرتفاع معدل التضخم , أرتفاع معدل البطاله, تفاوت وإختلال هيكل الأجور والمرتبات عدم العداله في التوزيع ، أنماط إستهلاكيه تتجاوز قدرة الفرد كل هذه المظاهر مظاهر الضعف في الإقتصاد المصري كان موجوده قبل 25 يناير بعد 25 يناير وبسبب الإنفلات الأمني بسبب الإضرابات والمظاهرات وا وا الي آخره خلت الموارد وخاصه بالنسبه للسياحه وبالنسبه للإستثمارات المباشره وغير المباشره الي آخره – أصبح العجر اللي موجود في الموازنه العامه أكبر مما كان متوقعا فأمام وزير الماليه في هذه الحاله معضله ضخمه جداً أضيف إليها التطلعات بالنسبه للجماهير ورغبتها في تحقيق قدر من العداله فيما يتعلق بالحد الأدني للأجور فيما يتعلق بتثبيت العاملين بعقود كل هذه المسائل أمام وزير الماليه كان أمام وزير الماليه أحد إختيارين إما يختار إتجاه التقشف وإما يختار إتجاه التوسع – سياسات إقتصاديه توسعيه أو سياسات إقتصاديه تقشفيه لو لجأ للسياسات الإقتصاديه التقشفيه مش حيقدر يدِّي للمجموعات المتطلعه اللي بتبحث عن تحسين أوضاعها والدعم وا الي آخره مش حيقدر إن هو
محمود يوسف : إذن هو كان مضطر لإختيار خطه توسعيه والإنفاق فيها كبير
د/ مصطفي السعيد : توسعيه عشان خاطر يستوعب عناصر علي الأكثر عشان يعمل كذا - عشان يتبع سياسه توسعيه لا يمكن يتبعها إلا إذا إقترض سواء إقترض داخليا أو إقترض خارجيا هنا هو بيأخذ مخاطره عشان خاطر حال السياسه تأتي بنتائج إيجابيه في الآخر لازم ما يتم إقتراضه يستخدم في خلق طاقات إنتاجيه داخل الإقتصاد
محمود يوسف : قصد حضرتك يوجه الي مشروعات إنتاجيه
د/ مصطفي السعيد : يطلع طاقات إنتاجيه يستثمر أرض يعمل بيهم مصانع
محمود يوسف : هو قال إن جزء منه حيروح لدعم المشروعات الصغيره
د/ مصطفي السعيد : أياً كان هنا بقه ممكن نتحاور .. ممكن نتناقش أنا عندي قروض معينه جبتها وعايز إن أنا أستفيد من هذا القروض بحيث تخلق لي طاقه إنتاجيه وتجيب لي عائد أقدر أسدد .. هنا التحدي اللي موجود أمام الحكومه ككل
ممحمود يوسف : نرجع لموضوع وزير الماليه إحنا درسنا حاجه عن وزير الماليه يمكن في الإقتصاد أن وزير الماليه مهامته هو تعظيم إيرادات الدوله وتقليل الفاقد من ميزانيه الدوله كوزير خزانه
د/ مصطفي السعيد : مهام أخري أضيفت فيه مهام كبيره جداً لإن هو جزء في ظل النظام القائم علي إقتصاديات السوق إنت بتأثر علي مجريات الإقتصاد أمام أدوات معينه إما أدوات السياسه النقديه زي سعر الفائده زي سياسات السوق المفتوح قواعد الإئتمان الي آخره تؤثر علي كمية النقود وإما بتستخدم أو بتستخدم بالإضافه السياسات الماليه الخاصه بالضرائب والعجز في الموازنه العامه الي آخره وديه لها تأثيرات تنمويه معينه ولها تأثيرات علي عدالة التوزيع كل ديه أدوات في إيد وزير الماليه وفي إيد محافظ البنك المركزي الي جانب سياسات التجاره الخارجيه الي جانب السياسات الإستثماريه الي آخره كل هذه الأمور لازم تتجانس لتحقيق الهدف الإستيراتيجي اللي إنت بتبحث عنه تحاول تحقق أكبر عائد من النمو ونمو قائم علي تكنولوجيا وراسخ وفي نفس الوقت عايز تحقق العداله في توزيع عائد هذا النمو وهنا بقه تختلف وجهات النظر لكن إذا كان أنا أنصح بالنسبه لمصر في المرحله القادمه فهو الأخذ بإقتصاديات السوق مع التأكيد علي البعد الإجتماعي ودور الدوله ديه مسأله مهمه جداً في التدخل من أجل الحفاظ علي كفائة السوق – التجربه الصينيه اللي الأخ نعمان بيتكلم عنها إيه أهم عنصر يميز التجربه الصينيه الإهتمام بقضية الكفاءه الإنتاجيه
محمود يوسف : تمام يمكن التجربه الصينيه محتاجه توسع في الحوار شويه يمكن .. معانا الأستاذ محمود الضبع رئيس قسم التحقيقات في جريدة صوت الأمه أهلا بحضرتك يا أستاذ محمود
الأستاذ / محمود الضبع : أهلا بك يا فندم
محمود يوسف : مش عارف إنت كنت معانا في الحوار وهل إستمعت إليه بشكل كامل
الضبع رئيس قسم التحقيقات في جريدة صوت الأمه أهلا بحضرتك يا أستاذ محمود
الأستاذ / محمود الضبع : آه متابع بعض الحوار في الفتره الأخيره ديه
ممحمود يوسف : في الفتره الأخيره هل لك رأي مختلف عن ما عرض في هذا الموضوع ؟
الأستاذ / محمود الضبع : والله يا فندم هي المشكله في الفتره اللي فاتت ديه إن ما حدش مدي وجهة نظر أو طريق لبدائل المشروعات اللي بدأت تنهار أو الكيانات الإقتصاديه اللي بدأت تنهار بدخول أصحابها السجن يعني أغلب المؤسسات والكيانات الإقتصاديه في مصر أصحابها دلوقت جوه السجن فين المشروعات بتاعتها ما حدش عارف راح فين كل أللي بيقدر أو كل اللي ظاهر في السلبيات بتاعتها إن العماله بدأت تتصرح سواء كان في السياحه أو في العقارات أو في أو في أو في
محمود يوسف : دا ديه مشكلة الثقافه الإجتماعيه يا أستاذ محمود فكرة رئيس مجلس الإداره متهم بشيئ معني كده أن الشركه
الأستاذ / محمود الضبع : ما إختلفناش حضرتك إحنا القانون ما قلناش إنه ما يطبقش ولكن لازم الدوله تجد بدائل عشان العماله اللي بتشتغل في الأماكن ديه – ما ينفعش نخلي الشركات ديه أو المؤسسات ديه تنتج وسيلة الإفراج علي الشخص ده وسيلة ضغط مقابل إن هم يكملوا شغل أو مقابل إن هم يحافظوا علي العماله بتاعتهم أو مقابل إن هم ما يسرحوش عمال ولكن أغلبهم دلوقت بدأ يشتغل في سكة تسريح العماله
ممحمود يوسف : قصد حضرتك إن هو بيضغط في العماله علي صانعي القرار في مصر خاصةً في الشق الجنائي
الأستاذ / محمود الضبع : علي صانعي القرار مقابل إن هو يحل أزمة صاحبه أو يحل أزمة صاحب الشركه بالمصالحه بدفع فلوس بأي شكلٍ كان ولكن أوأكد إن ما فيش حد يقول إن القانون ما يطبقش علي حد القانون لازم يُطبق وأي فاسد لازم يأخذ جزاؤه ولكن أنا دلوقت عندي قاعده عريضه من العماله تحديداً علي حسب ما وصل لي من معلومات إن 40% من العماله في مصر موجوده في المؤسسات العقاريه اللي هي كانت بتشتغل عقارات وأكبر مؤسسين عقاريتين كانوا شغالين علي شغل العقارات في مصر أصحابهم في السجن أو هاربين
محمود يوسف : لكن كان هناك حديث أو بالتصريح إن رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف عن أن لن يضار رجل أعمال عمل في النظام السابق لأنه كان مضطراً لتسيير أعماله بهذا الشكل وبالتالي ما لم يُفسِد في الإقتصاد أو سيكون له داخل الإقتصاد يسير وفقا للقوانين لا يُضار
الأستاذ / محمود الضبع : ما إختلفناش إحنا الثوره بقالها قد إيه دلوقت لغاية دلوقت ما فيش بدائل إتعملت للكيانات ديه
محمود يوسف : رأي حضرتك يعني إيه البدائل – البدائل للكيانات ولا بدائل للقوانين ولا بدائل المصالحه
الأستاذ / محمود الضبع : لأ مش بدائل ما فيش لعب في القوانين إحنا القانون بتاعنا كفيل إن هو يأخذ حق البلد ما حدش يقدر يقول .. القانون بتاعنا سواء قانون عقوبات أو قانون جنائي كفيل إن هو يحفظ حق البلد حق القانون وحق الدوله وحق المواطن ما فيش حد يتكلم في إن يتعدل القانون ولا الكلام ده ولكن المشكله دلوقت أنا دلوقت عندي عماله بتتسرب حأعمل فيها إيه وإدارة الشركات الموكلين من أصحابها اللي هم سواء كانوا هاربين بره أو في السجن ما بيشتغلوش كله عمَّال ينزل إستغاثات في الجرائد وبيلعت علي سكة إنه لازم يبقي فيه مصالحات ولازم يبقي فيه حلول ولازم يبقي فيه بتاع الإداره لغاية دلوقت ما عملتش بدائل للحاجات ديه يعني ما أمنتش الناس ديه يعني تحديداً فيه أكبر شركة سياحه في مصر أو في الشرق الأوسط علي حسب ما تدعي عندها 25 ألف عامل سرحت لغاية دلوقت 9 آلاف عامل
محمود يوسف : أستاذ محمود الضبع فكرتك وصلت أستاذ محمود الضبع رئيس قسم التحقيقات بجريدة صوت الأمه .. أنا حأرجع هنا لموضوع الأستاذ محمود فتح حاجه معينه أو فتح ملف محدد وهي فكرة المصالحه بمعني إننا شوفنا في خلال العقد الماضي شوفنا هروب رجال الأعمال بالمليارات والقروض التي أخذوها من البنوك بعديها شوفنا البنك المركزي بيطلق مبادره للتصالح مع رجال الأعمال وإرجاع أصل المبلغ وشوفناها ما كنتش بعيده يمكن من سنتين ثلاثه بدأ ده
أ/ نعمان الزياتي : التصالح مش قوي هو إعادة تفاوض مع شركات الإستثمار وده معمول به في كل دول العالم وأعيد التفاوض مع معظم الشركات المتعددة الجنسيه بما يخدم الدوله المضيفه يعني ديه حاجه قاعده معروفه وفي كل دول العالم هو بس اللغه الثقافيه بتاعتنا هي ديه اللي كانت صعبه شويه التصالح مع مش عارف إيه
محمود يوسف : هو أنا أتفاوض لصالح المواطن .. أتفاوض لصالح إقتصاد مصر اللي هو في الآخر المواطن
د/ مصطفي السعيد : هو الفكره كلها إيه إنت أمام فكرتين مختلفتين الفكره الأولي إنك إنت أخذت بسياسة أقتصاديات السوق وإقتصاديات السوق تقتضي وجود قطاع خاص يعني لا يمكن تحقيق تنميه في ظل إقتصاديات السوق إلا إذا كان القطاع الخاص بيلعب دور رئيسي فيه فإذن إنت في حاجه الي أن يوجد لديك قطاع خاص بالمفهوم الإقتصادي الصحيح – القطاع الخاص الذي يلعب دور منتج ومثمر في النظام القائم علي إقتصاديات السوق هو ذلك الشخص المبتكر الخلاق الذي ستطيع أن يحول الفكره الي حقيقه
محمود يوسف : ولكن فكرة الضغط كما يُقال
د/ مصطفي السعيد : ما هو دا جزء الجزء الآخر المهم هو إنك إنت حريص علي إن عملية التنميه عملية القطاع الخاص وما يتخذه من إجراءات وأعمال تتم في إطار القانون وإحترام القانون وعدم وجود فساد – إنت عايز القطاع الخاص لكن مش عايز فساد القطاع الخاص فإذن لابد إنك أنت توضع السياسات اللي في نفس الوقت بتشجع القطاع الخاص الخلاَّق المبتكر الحقيقي وفي نفس الوقت يبقي القطاع الخاص فاهم كويس إن أي إنحراف فيه تطبيق وفيه سيادة قانون .. في مثل هذه الظروف اللي هي بتعقب حالات ما حالات التسيب وا الي آخره فأنت قد تؤدي ذلك الي أن تتصالح مع مجموعات معينه هذا التصالح في الواقع نقدر نسميه البديل الأقل سوءاً
محمود يوسف : أنا عندي سؤال يمكن حد بيقول من الساده المشاهدين الأستاذ محمد كامل من الإسكندريه عايز يسأل حضرتك
الأستاذ محمد كامل : السلام عليكم
محمود يوسف : عليكم السلام إتفضل
الأستاذ محمد كامل : أنا بأرحب بالدكتور سعيد لإنه رجل إقتصادي وفاهم طبعاً نظام الإقتصاد إيه أنا بأسأل سؤالين وياريت يرد عليَّ بوضوح لإنه كان له باع طيب جداً أولا لماذا إتحولنا من دوله منتجه الي دوله مستهلكه زائد إن عندنا عماله متوفره من دبلوم زراعه ومهندسين زراعيين دا إحنا لو وزعنا 5 فدادين علي 10 أنفار من اللي هم دبلوم إنتاج حيواني والمهندسين الزراعيين هنزرع دولتين كان فيه قانون منع تجريف الأراضي الزراعيه النهارده إتحولت الي مباني كل ده لمين وطبعا الدكتور سعيد هو طبعا رجل إقتصاد وفاهم هذا اللغز الصحيح فياريت يوضح لي بس الأمور لماذا تحولنا من دوله منتجه الي دوله مستهلكه كنا بنورد القمح بقينا نستورد كنا بنورد القطن بقينا نستورد عندنا عماله ماشاء الله عليها في الغزل والنسيج بتنتج وأنا كنت واحد من الناس بأشتغل في الغزل والنسيج وكنا بننتج والدكتور سعيد يعلم بذلك بإن إقتصاد مصر والحمد لله كان أيام عبد الناصر والسادات كان متوفر في أثناء الحرب إحنا كان فيه إنتاج زياده وأثناء حرب 73 كان فيه إنتاج زياده يعني 67 و73 كان فيه إنتاج زياده من ساعة ما جاء الحكم المائس اللي هو اللي هو ضرنا وضر البلد بقة فساد علي مستوي عالي وأشكركم وأنا آسف للإزعاج الكلام ده أنا حبيت اتدخل لإني كمواطن مصري بأحب مصر عايز يكون فيه إنتاج زي الصين وزي الدول الثانيه اللي هي ظهرت علي قفانا وظهرت علي وضعنا مع الأسف علي هذا التعبير وشكرا جداً
محمود يوسف : إنت مداخلتك وصلت وسؤالك يمكن أصاب الهدف التحول من دوله منتجه الي مستهلكه
د/ مصطفي السعيد : صعب القول بإن مصر تحولت من دوله منتجه الي دوله مستهلكه لكن الصحيح أن حدث في مصر في السنين الأخيره إهتمام بالجانب الإستهلاكي أكثر من الإهتمام بالجانب الإنتاجي يعني بمعني أن المجتمع ووسائل الإعلام والدعايه ساهمت في خلق أنماط إستهلاكيه بالنسبة لهذا المجتمع تتجاوز أمكانياته في المرحله الحاليه من مراحل التنميه لا يوجد إنسان عادي في مصر إلا أمامه مشكله أن إحتياجاته الإستهلاكيه الشهريه تتجاوز إمكانيات دخله ومرتبه إتجاه نحو إقتناء السياره إتجاه نحو إقتناء التليفون المحمول إتجاه نحو تعليم الأولاد في المدارس الخاصه كل هذه الإتجاهات الإستهلاكيه إتجاه إستهلاكي تكنولوجي لاب توب والولد الصغير عايز كذا و كذا ألعاب اليكترونيه الي آخره خلق أنماط إستهلاكيه تتجاوز المرحله اللي بيمر بها الإقتصاد وتتجاوز إمكانيات الفرد العادي فالأنتاج لم يستطع أن يتجاوب حتي يستطيع أن هو يسد كل هذه التطلعات الضخمه والمحاكاه في الإستهلاك وديه مسألة ثقافه داخل المجتمع ومسألة إزَّاي توضع السياسات وتتماشي مع المراحل المختلفه إنظر لتجربة الصين انظر لتجربة الهند كل هذه الدول فيه زياده في الإنتاج لكن في نفس الوقت الصين ما فيش حد ركب سياره أجنبيه إلا من حوالي 15 – 20 سنه لما عملوا صناعة سيارات قويه إستطاعت أن تقدم للصين إحنا في مصر مشكله في العشر سنين اللي فاتوا كنا بنقيس رفاهية المجتمع بعدد السيارات اللي ماشيه في الشارع
محمود يوسف : بس د. مصطفي يمكن حأروح للأستاذ نعمان في حاجه
أ/ نعمان الزياتي : برضه من المشكله إنها إرتبطت يعني الفساد والإستهلاك ده ظهر مع إعادة جدولة الديون المصريه وشروط صندوق النقد الدولي لإن قال لك من ضمن الشروط بتاعة صندوق النقد الدولي عدم الإهتمام بالزراعه والزراعه للتصدير وعدم الإعتماد بالمشروعات الكبيره اللي هي كثيفة العماله وتحويلها من القطاع العام الي القطاع الخاص كل دا هو اللي بدأ عملية زيادة الإستهلاك والفساد في المجتمع المصري
محمود يوسف : أستاذ نعمان ولكن فيه للبنوك دور بمعني إننا عندنا يمكن إحتياطي كبير داخل البنوك غير مستغل يمكن الناس بتحدده إن المستوي العالمي للإقراض نفسه 70 أو 75 % إحنا عندنا أقل من ال/ 50 % للإقراض وبالتالي
أ/ نعمان الزياتي : لأ لو سمحت لي لأ إحنا ما عندناش كده .. اللي حاصل إيه إنك إنت البنوك مقرضه 75 بس للسوق المحلي 52 والباقي للدوله في صورة إذونات الخزانه
محمود يوسف : بس لو شوفنا الأرقام يا فندم حنلاقي اللي موجود في البنوك المحليه يقنرب كم 700مليار دا غير مستغل يا فندم
أ/ نعمان الزياتي : لا.. لا .. لأ دا خطأ شائع البنوك بدل ما تسلف أصحاب المشروعات بتروح تستخدم الودائع في شراء أذونات الخزانه لصالح وزارة الماليه دا قد يكون له مزايا لكن له عيوب – إيه هو مزاياه إنت أصلا عندك عجز في الموازنه فإنت خايف إنك تسد العجز ده بطبع أوراق بنكنوت يؤدي الي تضخم فبتروح للدين المحلي بتستلف من بنوك من مدخرات حقيقيه موجوده في صورة ودائع في البنوك وبالتالي بتعطل تلك الودائع علي أن تستخدم في العمليه الإنتاجيه للمشروعات فلما بيُعلن إن البنوك تبسلف 52 والا 53 % من حجم الودائع بتاعها قصده بتسلف للقطاع الداخلي غير الحكومي أما في نفس الوقت إنها مستخدمه كل ودائعها بس في سوق وزارة الخزانه
أ/ نعمان الزياتي : هي المفروض تتعامل مع المشروعات الصغيره بدل ما كانت كل همها المشروعات الكبيره والناس والعملاء الكبار
محمود يوسف : وقروض السيارات
أ/ نعمان الزياتي : قروض السيارات ليست إيجابيه
محمود يوسف : ليست إيجابيه في الإقتصاد حضرتك تكلمت عن الأنماط الإستهلاكيه
د/ مصطفي السعيد : ودا أحد أخطاء البنوك إنها إستخدمت إمكانياتها في خلاق أنماط إستهلاكيه سريعه
محمود يوسف : يمكن معانا تليفوم من الأستاذ محمد شوقي أهلا بك إتفضل
الأستاذ محمد شوقي : السلام عليكم يا فندم
محمود يوسف : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأستاذ محمد شوقي : أكلم الدكتور مصطفي السعيد .. حأستشيره سعادتك في حاجه بعد إذنك
محمود يوسف : إتفضل
الأستاذ محمد شوقي : إذيك يا دكتور حضرت بس إحنا هنا في مصر ثروة الدواجن الميزانيه بتاعتها في مصر 2 مليار جنيه أنا حأطرح علي حضرتك موضوع حنعمله كشباب مع بعضينا أنا عرضت الفكره في مصر النهارده ولكن بعد كده البرنامج إتقفل ما أعرفش إيه اللي حصل سعاتك أنا عايز أعمل 360 مزرعه في الطريق الصحراوي الغربي لإنتاج الدواجن سواء الفراخ البيضاء أو الفراخ البلدي أو الرومي والحاجات ديه بالجهود الذاتيه مع شباب مصريين طبعا حوالي 100 ألف شاب حيتبرع ب350 جنيه حنلمها من بعضينا بس الحكومه تدينا الأرض اللي هي فاضيه ونعمل عليها المزارع ديه وتدينا التصاريح بحيث إن إحنا نبتدي نشتغل حتشغل إيدي عامله سعادتك وأسمع وجهة نظر حضرتك في الموضوع
محمود يوسف : حاضر حتسمع وجهة نظر الدكتور مصطفي حاضر شكرا يا أستاذ محمد .. هو الفكره هي الإكتتاب الشعبي مشروع علي حسب ما فهمت
د/ مصطفي السعيد : أي مشروع يساهم فيه الشباب وبعد دراسته يكون مشروع منتج ويؤدي فعلا الي التشغيل والي التقليل من البطاله لا شك أنه يتعين تشجيعه مسألة تربية الدواجن ومسألة صناعة الدواجن بصفه عامه فيه إتجاه إن الدوله تخصص مجموعه من الأراضي في شرق بني سويف وفي غرب بني سويف وفي شرق المنيا وفي غرب المنيا وأيضا أراضي في وادي النطرون والمنطقه اللي هي الطريق الي العلمين في إسكندريه والي آخره وفعلا هناك أكثر من شركه بدأت تشتغل في هذه المناطق وخصوصاً بتوع وادي النطرون فبالنسبة للأخ المتحدث اللي إتكلم دلوقت ما فيش كلام عايز قدم دراسه وإمكانية التمويل والأراضي أنا متأكد في هذه الحاله وفي هذه المنطقه زي الشركات الأخري اللي موجوده إنه ممكن يحصل علي أراضي في هذه المنطقه ويتأكد من وجود المياه اللازمه والي آخره ويساهم في النهضه اللي إحنا بنهدف اليها
أ/ نعمان الزياتي : ولابد إن يكون فيه بنك لتمويل الشباب ده بالنسبه سواء المشروعات الصغيره أو سواء إستصلاح الأراضي وأنا بالنسبه لموضوع الدواجن يعني كان عندنا أكبر شركه للإنتاج الداجني في مصر وفي الشرق الأوسط .. يعني هل تُعقل إنها تضم للشركه القابضه لقطاع التشييد والبناء عشان يأخذوا الأرض يبيعوها وفيها حوالي 60 محطه علي مستوي المحافظات في الجمهوريه وكذا مصنع علف وكذا خط إنتاج ليه وزير الزراعه ما يضمهاش ويسترجعها مره أخري لوزارة الزراعه ممكن تضبط أسعار الدواجن ممكن تحل المشكله
محمود يوسف : قانوناً هذا يجوز؟
أ/ نعمان الزياتي : يجوز طبعا لأن هي كانت تابعه لوزارة الزراعه في الأول أخذوها عشان يبيعوا الأرض باعو جزء منها وبدأت ملكيتها ودلوقت آلت ملكيتها للشركه القابضه للتشييد والبناء فلابد من عودتها مره أخري وممكن هي تحل مشكلة الدواجن في مصر لأنها كانت من أكبر الشركات في الشرق الأوسط
محمود يوسف : إذن بالتالي يعني يمكن إحنا في نهاية البرنامج – يمكن لو إحنا لخصنا كل اللي إحنا تحدثنا عنه اليوم طبعا موضوع الإقتصاد والخروج من عنق الزجاجه سيحتاج الي حلقات كثيره ولكن علي الأقل
أ/ نعمان الزياتي : أنا شايف فيه نقطه مهمه قوي هتجيب إيجابيه
محمود يوسف : إتفضل
أ/ نعمان الزياتي : لابد من الموداع وتكوين لجنه لإسقاط ديون مصر أنا إتصلت بأحد الأساتذه القانونيين في جامعة نيويورك وقال لي لو ثبت إن فيه جزء من الديون إستخدم في الفساد يحق لمصر أن تمتنع عن تسديد ديونها وتطالب بالتعويض عن الثلاثة عقود الماضيه
محمود يوسف : لكن دا أعتقد إنه هو حيحتاج وقت لكن إحنا بنتكلم
أ/ نعمان الزياتي :أوباما إستجاب لبعض الدعوات وأسقط مليار وبالتالي حتي هو وبوش أيام حرب العراق في الدور الغربيه
د/ مصطفي السعيد : أوباما أسقط نتيجة تأكده من إن هناك فساد ؟
أ/ نعمان الزياتي : لأ مش نتيجة بس إحنا طالبنا
محمود يوسف : محتاجه إثبات قانوني
أ/ نعمان الزياتي : إحنا طالبنا ما هو الإثبات سهل لإن فيه تم جزء من مبادرة الديون أو بيع ديون وحصل فيها فساد – لابد للخارجيه المصريه تخاطب
ممحمود يوسف : فيه بعض الدول بتتكلم علي فكرة إن هو محتاج لإثبات الجنائي إثبات عندما يثبت ذلك في خلال الأحكام القضائيه
د/ مصطفي السعيد : القانون ياخد مجراه ونلتجئ إحنا الي البناء ومجالات البناء عديده وفي مقدمة القدره علي البناء إن إحنا نواجه المشكلتين الأساسيتين اللي هم بيعطلوا حتي الآن عودة السياحه وحركة الإستثمار والتصدير والي آخره واحد الإنفلات الأمني ولابد من الحسم في هذا الموضوع الأمر الثاني إن الإخوه اللي لهم مطالب قد تكون عادله إن هم يتفهموا كويس قوي أن التوقيت الآن خطر
محمود يوسف : دا بالنسبه للجزء الخاص حضرتك ركزت إن مشكلتين الإنفلات الأمني وإبعاد المطالب التي قد تكون عادله يعني حضرتك إحنا ما بنتحدث إنها عادله أو غير عادله ولكن هي التوقيت .. طيب يمكن فيه جزئيه في الحوار أنا يمكن ما إستكملتهاش مع حضرتك هي فكرة النموذج الصيني وحضرتك كنت عايز تسهب في ده إحنا قدمنا يمكن دقيقتين ثلاثه حنتكلم في هذا النموذج - النموذج برضه كان فيه جزئية حقوق الإنسان – عدم وجود ديمقراطيه يعني الموضوع ليس هناك نموذج كامل لا نموذج رأسمالي كامل لإن إحنا شوفنا بعد الأزمه الماليه العالميه دخلت الولايات المتحده إشترت حصص كبيره ودا معاكس جداً إشترت حصص في الشركات زي ستي جروب وبعض الشركات وبالتالي لا يوجد نظام رأسمالي بالكامل 100%
د/ مصطفي السعيد : دور الدوله في الإقتصاد السلمي إنت لما بتبتدي حدود التنميه بتبقي المشكله اللي قدامك إزاي تخلق مدخرات في المجتمع تستطيع أن توجهها في إتجاه الإستثمار وبناء الطاقه الإنتاجيه إنت دوله فقيره دوله ناميه لسه في الأول ما عندكش مدخرات كثير فهنا من الممكن تلجأ الي الضغط علي الطبقه العامله في البدايه علي أساس إن تطلعاتهم ما تبقاش كبيره والفائض اللي يطلع من عملية الإنتاج نحوله لعملية إستثمار الصين تبنت النظام الإشتراكي فبالتالي الجميع كان فيه عداله في الأجور يعني كلهم يأخذوا أجور منخفضه نسبياً
أ/ نعمان الزياتي : لسه هترفع الأجور
محمود يوسف : بعد 25 يناير أعتقد إنها حتغير سياستها
د/ مصطفي السعيد : لكن اللي بيحصل في بعض الدول إنك إنت الأجور سياستها فيها تفاوت كبير
محمود يوسف : طيب يمكن عشان بس نشرة الأخبار يمكن دا كان آخر حاجه وأعتذر لقطع كلام حضرتك ولكن أعتقد ما تحدثنا عنه اليوم روشته صغيره محتاجين لسه نكمل فيها ونحكي لإن في موضوع محتاج زي ما قال أحد المشاهدين الثقافه الإستثماريه
أ/ نعمان الزياتي : الثقافه مهمه جداً والإستثمار في البشر مهم التعليم من الصغر
د/ مصطفي السعيد : المشكله إن الإقتصاد حتي الآن لم يعتبر به كعلم
أ/ نعمان الزياتي : هو فن
محمود يوسف : أنا بأشكر حضرتك د. مصطفي السعيد وزير الإقتصاد الأسبق شكرا لوجودك معانا يا فندم
د/ مصطفي السعيد : متشكر
محمود يوسف : بأشكر حضرتك أستاذ نعمان الزياتي مدير تحرير الأهرام الإقتصادي شكرا لك
أ/ نعمان الزياتي : شكرا
محمود يوسف : وشكرا لكم مشاهدينا علي حسن المتابعه غدا حلقه جديده وبرنامج إتجاهات وفريق عمل جديد