قال د. سمير رضوان وزير المالية الأحد إن الطريق مازال طويلا ومعقدا أمام صندوق النقد الدولي لاستكمال إصلاحاته الرامية لتعزيز دوره الرقابي في خدمة الاقتصاد العالمي، واتخاذ خطوات نحو الحوكمة، بالرغم من الخطوات الجذرية التي تمت داخل المؤسسة الدولية خلال العامين الماضيين. وقال رضوان - خلال استقباله لكريستين لاجارد وزيرة المالية والصناعة والاقتصاد الفرنسية في إطار الجولة التى تقوم بها لكسب التأييد لترشيحها لرئاسة الصندوق - "من مصلحة مصر اختيار أفضل المرشحين ممن لديهم الخبرات العملية والعلمية اللازمة لشغل منصب رئاسة صندوق النقد وكذلك القدرات الشخصية ومدى الإطلاع بالحلول الهيكلية التي يتطلبها النظامين المالي والنقدى العالميين لتجنب حدوث أزمات مستقبلية بحجم وحدة الأزمة المالية العالمية والتي لا يزال الاقتصاد العالمى يعاني من تبعاتها حتى اليوم". وأضاف أن مصر تقوم حاليا باستعراض برامج المرشحين المطروحين على الساحة لرئاسة هذه المؤسسة الدولية المحورية خاصة فى ظل الظروف التي يمر بها الاقتصاد والأسواق العالمية منذ تفاقم الأزمة المالية العالمية في أكتوبر/ تشرين الاول 2008. وترى اقتصادات ناشئة كبرى أن الوقت قد حان لتتخلى أوروبا عن سيطرتها التي دامت 65 عاما على الصندوق في الوقت الذي تزيد فيه الدول النامية من حصتها فيه وأصبحت أوروبا نفسها مقترضا رئيسيا من صندوق النقد الدولي الذي يتخذ من واشنطن مقرا له. وفي وقت سابق من الأحد، قال الناطق باسم الصندوق ان الانظمة الالكترونية للمؤسسة تعرضت للاختراق خلال عام 2011. وقال المسئول لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية "كان اختراقا كبيرا جدا واستمر لمدة شهر بدأ قبل اتهام مدير الهيئة الدولية دومينيك ستروس كان باعتداء جنسي". ورغم رفض المسئولين الكشف عن تفاصيل الهجوم، قال الناطق باسم الصندوق يحقق في الحادث ولم يتوقف عن العمل.