اوردت الجريدة تصريح مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أمس ان زيارته لكوريا الشمالية كانت «مفيدة« وان بيونج يانج «ملتزمة تماما« بالاتفاق على غلق منشآتها النووية. واكد البرادعي في مؤتمر صحفي بعد وصوله الى بكين في اعقاب زيارة لكوريا الشمالية استمرت يومين ان بيونج يانج «لم تقدم مطالب اضافية. هم مستعدون لتطبيق اتفاق الثالث عشر من فبراير ولاحترام تعهداتهم«. وبدأ البرادعي امس الأول زيارة تاريخية الى بيونج يانج هي الاولى له الى هذا البلد من توليه منصبه في 1997، وقد تمت في اعقاب الاتفاق الذي تم التوصل اليه في 13 فبراير في بكين بين كوريا الشمالية من جهة، والصين وروسيا والولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية من جهة اخرى. وبحسب الاتفاق، تلتزم بيونج يانج بإغلاق منشآتها النووية مقابل تزويدها بالفيول الثقيل. ووافقت كوريا الشمالية من حيث المبدأ على عودة المراقبين الدوليين الذين طردتهم عام .2002 واضاف «إلا ان كوريا الشمالية ذكرت انها تنتظر رفع العقوبات (المفروضة على اموالها) في بنك ماكاو لتنفيذ وعدها بالسماح للمفتشين بمراقبة منشأة يونج بيون والتأكد من اغلاقها«. وتقع هذه المنشأة على مسافة تسعين كيلومترا من العاصمة الكورية الشمالية، وهي المنشأة التي تتم فيها معالجة البلوتونيوم بهدف استخدامه في الاسلحة النووية. نفى البرادعي ان يكون كبير المفاوضين الكوري الشمالي في الملف النووي كيم كيي جوان قد امتنع عن استقباله متذرعا ببرنامج عمله المثقل، واكد انه كان مريضا. وقال في هذا السياق «لقد مرض بعد زيارته الى نيويورك وقد قابلت من ينوب عنه«. واشار البرادعي الى انه قابل نائبا لوزير الخارجية الكوري الشمالي ورئيس المجلس الشعبي العام (البرلمان) الذي قال انه «الرجل الثاني في النظام« اضافة الى «المسؤول عن الوكالة الذرية« الكورية الشمالية من دون ان يحدد اسماءهم. واضاف البرادعي «بعد اللقاءات التي عقدتها، فهمت ما هو سبب ومصدر مخاوفهم وامالهم. آمل ان نتمكن خلال الاسابيع والاشهر والسنوات المقبلة من الاستمرار في العمل مع كوريا الشمالية لتحقيق الهدف الذي نتشاطره جميعا وهو التأكد من نهاية برنامج التسلح النووي«. ولم يشر البرادعي الى تاريخ عودة المفتشين الى كوريا الشمالية. وتابع «عليكم ان تفهموا ان هذه العملية عملية تدريجية ستأخذ وقتا، وهي معقدة جدا، وكل ما يمكننا فعله الآن هو التأكد من بقاء العملية في مسارها ومن استمرارنا بتحقيق التقدم«. وخلص البرادعي الى القول «اذا ما قمنا بذلك، اعتقد اننا سنكون على الطريق الصحيح«. واتت زيارة البرادعي الى بيونج يانج قبل ايام من انعقاد جولة محادثات سداسية جديدة في بكين ابتداء من الاثنين.