انطلقت اجتماعات الهيئة الفنية المشتركة لمياه النيل، بحضور وزيري الري د.حسام مغازي والسيد السفير معتز موسى بالقاهرة ، يأتي اجتماع الهيئة في إطار سلسلة الاجتماعات الدورية للهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل بين مصر والسودان، حيث يعتبر ذلك هو الاجتماع الاول للدورة الخامسة والخمسين بالقاهرة خلال الفترة (2-7) مايو 2015 ووجه الدكتور / حسام مغازي وزير الموارد المائية والري خلال كلمته في افتتاح الاجتماع التهنئة لشعب السودان الشقيق علي اتمام عملية الانتخابات الرئاسية وتجديد الثقة في فخامة الرئيس البشير لقيادة السودان وطالب بمواصلة مجهودات الهيئة في تعزيز التكامل و التعاون المشتركة بين البلدين في مجال التنمية الزراعية والأمن الغذائي، بعد أن شهدت العاصمة السودانية الخرطوم وصول وفد من خبراء وزارة الموارد المائية والري ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية للتباحث مع الاشقاء السودانيين حول تفعيل مخرجات زيارة السادة وزيري الموارد المائية والري والزراعة واستصلاح الأراضي الى السودان خلال الفترة من (19-21) إبريل 2015. كماوجه سيادته أعضاء الجانب المصري نحو تنظيم زيارة لإخوانهم من الجانب السوداني لمنطقة توشكي للوقوف علي آخر تطورات المشروعات القائمة هناك وكذلك محطة تصرفات الجعافرة بأسوان والتابعة لهيئة مياه النيل، تعضيدا لمظاهر التعاون والشفافية لمتابعة المشروعات الفنية بشطري وادي النيل بما يسمح بتبادل الخبرات والبناء علي المكتسبات الموجودة لصالح الشعبين الشقيقين. واشاد د/ حسام مغازي بتنظيم معرض عن أنشطة الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل خلال المنتدي العالمي السابع للمياه والذي عقد بكوريا خلال الفترة (12-17) أبريل 2015، حيث كانت فرصة ممتازة لعرض أنشطة الهيئة وإنجازاتها في ظل الزخم السائد في الأوساط المائية العالمية حول توقيع اتفاق إعلان المبادئ حول سد النهضة . .وفي ختام فاعليات الاجتماع الأول للدورة الخامسة و الخمسين بالهيئة تم اتخاذ العديد من القرارات الهامة التي ستقوم الهيئة بتنفيذها بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية بالدولتين ومن أهمها: أهمية الاستمرار في استكمال أعمال تطوير وتأهيل محطات القياس في البلدين.والاستمرار في إجراء الدراسات الفنية المرتبطة بالموقف المائي لهذا العام و الذي يوضح استيفاء الدولتين لحصتهما المائية حسب اتفاق 1959. أهمية مشاركة الدولتين الفعالة في الاجتماع الوزاري لحوض النيل المزمع عقده في أروشا – تنزانيا فى 4 يونيو 2015. الاهتمام بإعداد دورات تدريبية للكوادر الفنية من الجانبين المصري والسوداني وخاصة في مجال:قياس التصرفات المائية؛مجال نظم المعلومات الجغرافية و الاستشعار عن بعد؛القانون الدولي دبلوماسية المياه، التفاوض. اعداد الرؤية المستقبلية للهيئة (2015-2025) وذلك في اطار تكثيف أنشطة الهيئة وتوسيع اختصاصاتها وتطوير أعمالها بما يخدم أهداف انشائها وبما يواكب التطور الحادث في مجال الموارد المائية وكذلك التحديات المحلية والاقليمية. متابعة الهيئة لأنشطة مشروعات التكامل بين البلدين وطرح الأفكار المتعلقة بتنمية وتعميق هذا التكامل في كافة المجالات خاصة مجال التكامل الزراعي. دراسة مقترح انشاء معمل مركزي لنوعية المياه بمقر الهيئة بالخرطوم وتشكيل فريق عمل من الجانبين من خبراء المعامل لدراسة انشاء المعمل بصورة متكاملة. هذا وقد تم الاتفاق علي عقد الاجتماع القادم للهيئة بالخرطوم في أغسطس المقبل مع قيام السادة الأعضاء من الجانبين بزيارة ميدانية فنية لتفقد المسافة من خزان مروي الي مدخل بحيرة السد العالي و الاطلاع على موقف محطات القياس. جدير بالذكر ان أهمية الهيئة يكمن في كونها القاعدة المشتركة للتفاهمات المصرية السودانية فيما يخص الموضوعات المتعلقة بالموارد بالنسبة لعلاقة البلدين بعضهما البعض أو فيما يتعلق بعلاقتهما مع دول حوض النيل الأخرى، ويأتي ذلك التزاما باتفاقية مياه النيل لعام 1959 والتي يؤكد كلا الجانبين في كل المحافل الدولية التزامهما التام بها والعمل بما جاء في متنها من ضرورة الحفاظ على الموارد المائية وتنميتها..