قال ناشطان في مجال حقوق الإنسان إن القوات السورية قتلت 11 مدنيا على الأقل في الرستن يوم الخميس في خامس يوم من حصار مدعوم بالدبابات للبلدة الواقعة وسط سوريا والتي شهدت احتجاجات في الشوارع. وأكد عمار القربي رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان والمحامية رزان زيتونة لرويترز ؛ أن 11 مدنيا أسماؤهم غير معروفة قد قتلوا بنيران قناصة وأفراد قوات أمنية عندما اجتاحوا أحياءً في البلدة التي يسكنها 60 ألف نسمة إلى الشمال من مدينة حمص وفرضوا حظرا للتجول. كما أضاف أن 52 مدنيا على الأقل قد لقوا حتفهم وألقي القبض على 200 في الرستن منذ بدء الهجوم العسكري الأحد. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في سياق تقرير لها الخميس إن السوريين ظلوا ل3 أشهر تقريباً يواجهون الرصاص بشجاعة عندما خرجوا لأول مرة للمطالبة بإصلاحات حتى بعد أن تحولت مطالبهم إلى المطالبة بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وذكرت الصحيفة - في سياق التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني -أن السوريين في المنفى عقدوا مؤتمرًا في مدينة أنطاليا الساحلية التركية أمس الأربعاء ، كما تجمع حوالي 300 معارض للرئيس في فندق بالمدينة ليشكلوا هيكلاً ويعطوا صوتا لحركة تحويل في سوريا ظلت مشتتة دون قيادة. ومضت الصحيفة تقول إنه يصعب الحكم بنجاح أو فشل هذا الجهد نظرا لأن معظم النشطاء في سوريا تم منعهم من حضور المؤتمر بسبب مخاوف أمنية ، مع افتراض تاريخ من الشجار داخل نطاق مجتمع السوريين في المنفى. وتابعت الصحيفة إنه أمر مهم أن يجتمع معارضو الحكومة أخيرا كي يشكلوا جبهة موحدة أمام عالم مازال متشككاً بشأن حركة المعارضة السورية. وقال السوري عمرو العزم - الأستاذ في تاريخ الشرق الأوسط الذي يعيش في المنفى وكان ضمن الحضور : "هؤلاء أناس لم يكن بإمكانهم أن يجتمعوا منذ 100 عام دون رفع الأسلحة والسكاكين ، واليوم يجلسون في غرفة واحدة ويتحدثون بطريقة متحضرة ؛ ولو لم يتمخض هذا المؤتمر عن أى شيء فهو في حد ذاته حدث مهم".**