بحثت السيدة فايزة ابو النجا وزيرة التعاون الدولى مع سكرتير عام مؤتمر الاممالمتحدة للتجارة والتنمية "الانكتاد" تعزيز دور الانكتاد في مساعدة الدول النامية والاقل نموا على الاندماج في الاقتصاد العالمى. وتناولت المباحثات أيضا الحد من الفقر وكيفية استفادة الدول النامية من المعونة الفنية التى يتيحها الانكتاد وبرامج التدريب والاستشارات اللازمة لوضع خطط فاعلة وجاذبة للاستثمار. كما بحثت الوزيرة مع بانيتشباكدى دور منظمة التجارة العالمية في تحقيق المساواة في قواعد التجارة بين الدول المتقدمة والدول النامية ومساهمة المنظمة ودورها البناء في تحقيق التنمية والتنسيق بين مجموعات الدول النامية. واكدت السيدة فايزة ابو النجا-في تصريح عقب المباحثات الاثنين -أهمية التجارة والتنمية في دعم بعض القطاعات الهامة مثل قطاع الخدمات وقطاع البضائع مشيرة الى أنهما بحثا ايضا دور الانكتاد في دفع عملية مبادلة الديون كوسيلة فاعلة لتمويل التنمية. من جانب آخر أشاد سوبتشاى بالتجربة المصرية في مبادلة الديون والتى نجحت في مبادلة جزء من الديون مع كل من ايطاليا وسويسرا وفرنسا لتنفيذ مشروعات تنمية واستثمار. ويزور سكرتير عام مؤتمر الاممالمتحدة للتجارة والتنمية القاهرة حاليا على رأس وفد رفيع المستوى للتشاور مع المسئولين المصريين من اجل تفعيل نتائج الحوار رفيع المستوى الذى عقد في جنيف في اكتوبر الماضى وشاركت فيه وزيرة التعاون الدولى متحدثة رئيسية. يذكر أن مؤتمر الاممالمتحدة للتجارة والتنمية يعد احد منظمات الاممالمتحدة وأنشىء عام 1964 كمركز للبحوث والدراسات والافكار لمساعدة الدول النامية على الاندماج في الاقتصاد العالمى والاستفادة من المعونات التى تقدم لهاكما يعد الانكتاد محفلا لتبادل الآراء بين شركاء التنمية -الحكومات والمنظمات الدولية ووكالات وهيئات الاممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص- ومصر من الدول المؤسسة للانكتاد. وأظهر تقرير منظمة "الانكتاد" زيادة كبيرة في حجم تدفقات الاستثمار الاجنبى المباشر على مستوى العالم وزيادة نصيب الدول النامية من هذه الاستثمارات ولاسيما افريقيا التى بلغت حجم الاستثمارات الاجنبية فيها نحو 40 مليار دولار /بزيادة 30 % عن العام الاسبق/كان نصيب مصر منها 6 مليارات دولار وان كانت ماتزال اقل قارات العالم في تلقى الاستثمارات. واشار التقرير الى أن حجم الاستثمار الاجنبى المباشر على الصعيد العالمى زاد عام 2006 بنسبة 30 % مقارنة بعام 2005 حيث زاد عن تريليون دولار من بينها 600 مليار دولار تدفقات الى الدول المتقدمة بنسبة 60% بينما بلغ نصيب الدول النامية 400 مليار دولار بنسبة 40% ونصيب دول جنوب شرق اوروبا 50 مليار دولار بنسبة 5 % .