دعت 5 منظمات مجتمع مدني، المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، إلى إتخاذ قرار حاسم بحل المجالس المحلية على جميع مستوياتها بالقرى والاحياء والمدن والمراكز والمحافظات، معتبرة أنه قرار تأخر لأكثر من 3 شهور ونصف منذ ثورة 25 يناير. وطالبت هذه المنظمات بضرورة الإسراع باتخاذ قرار حل المجالس المحلية لعدة اعتبارات ان معظمها تم تشكيله من أعضاء الحزب الوطني المنحل، وتدخل المحافظين وأمناء الحزب الوطني بالأقاليم وأعضاء مجلسي الشعب والشورى المنحلين وجهاز مباحث أمن الدولة المنحل في اختيار أعضاء تلك المجالس، وتبعيتها الى إدارة تم استحداثها برئاسة الجمهورية منذ عام 2005 بسبب دورها في إمكانية ترشيح الراغبين في منصب رئيس الجمهورية ضمن المجالس النيابية وفقا للدستور المعطل بهدف السيطرة عليها. وشددت على أن حل المجالس المحلية يمثل ضرورة قصوى لايجاد استقرار إداري وسياسي واجتماعي داخل محافظات مصر بسبب حالة الاحتقان الشديدة بين المواطنين تجاهها لعدم وجود ممثلين لاحزاب المعارضة السياسية وقوى المجتمع بها، وضعف فاعليتها في حل المشاكل المتراكمة داخل محافظات مصر طوال 3 عقود متصلة وضمها لعدد كبير من اصحاب المصالح الذين استولوا على الموارد الطبيعية بالاقاليم وسيطروا على العمل العام . وتضم هذه المنظمات مؤسسة "عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان"، و"مرصد الإصلاح والمواطنة"، و"شبكة مراقبون بلا حدود"، و"شبكة المدافعين عن حقوق الانسان"، و"التحالف المدني للحرية والعدالة والديمقراطية". وأكدت دينا عماد المنسق الاعلامي لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان، أهمية تدخل المشير حسين طنطاوي والدكتور عصام شرف، لوضع حد نهائي لتأخير صدور قرار حل المجالس المحلية التي جاءت بالتزوير لارادة الشعب في اختيار اعضائها وتمت بنفس اسلوب الانتخابات لمجلسي الشعب والشورى اللذين تم حلهما ولا يوجد مبرر لاستمرارها بدون عمل حقيقي. وقال علاء عبد الخالق منسق شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان إن هذه المجالس فقدت دورها بسبب القيود المفروضة عليها فى سحب احقيتها فى الاستجواب للمسئولين وقصره على تقديم اسئلة فقط, والغاء حق سحب الثقة من القيادات المحلية من ضمن اعمالها نتيجة عيوب قانون المحليات الذي ينظم نشاطها, مما جعلها تتحول الى منتديات للمناقشات فقط وتحول جميع اعمالها لمجرد توصيات لا يتم الاخذ بها من المحافظين ورؤساء المدن والاحياء. وطالب بإعداد قانون جديد للمحليات يعيد تنظيم عملها بما يتناسب مع اهداف الثورة واحترام حقوق المواطنين فى وجود نظام محلى قوى وقادر بصورة قانونية على الرقابة والمتابعة لشئونهم، واهمية فتح حوار شعبي بين كافة أبناء الاقاليم والقوى السياسية بها لوضع قانون ونظام جديد للإدارة المحلية .