قال مدير مستشفى الزاوية الحمراء العام الدكتور كمال جاويش فى برنامج صباح الخير يا مصر ان الكشف الطبى التى تشترطه وثيقة الزواج المصرية الجديدة لايطلب معرفة قدرات الزوجين الانجابية قبل الزواج بتقرير طبى بل تقتصر على الكشف الطبى على مرض السكر وتحليل الدم للتعرف على اى امراض وراثية يمكن ان تنتقل للابناء. واضاف ان الزواج هو وضع اجتماعى يتم بموجبه اندماج شخصين فى كيان واحد وهو مايجب ان يقتنع به كل طرف لاستمرار الزواج ونجاحه وشرط المصارحة يمكن ان يساعد على هذا الاندماج او يهدمه حسب كل حالة وشخصية الزوجين وقال ان انتشار ظاهرة الطلاق تاتى بسبب التسرع وعدم التفاهم الكامل قبل الزواج. واضاف الدكتور كمال جاويش ان اشتراط الكشف الطبى على الزوجين فى البلاد المتقدمة لا يطلب ايضا الصحة الانجابية ولكنه يطلب الكشف على بعض الامراض المعدية ومنها الايدز او بعض الامراض الجينية الوراثية وقال ان ثقافة كل بلد تترجم فى وضع هذه الشروط فى وثيقة الزواج للمقبلين عليه . واكد ان ثقافة التوكل على الخالق سبحانه وتعالى فى مصير نجاح الزواج من عدمه والمتعارف عليها فى مصر لاينفى ان يتعرف الزوجان بشكل محدد على الامراض المصاب بها احدهما او كليهما اذا كانت موجودة بما يسمى الشفافية فى عرض كل الظروف المحيطة بالشخص وترك حرية الاختيار وتقرير الموافقة او الرفض . واضاف مدير مستشفى الزاوية الحمراء ان زواج الاقارب يحمل بعض المخاطر اذا كانت العائلة تحمل جين مرضى يظهر بين افرادها فيكون احتمال اصابة المولود الجديد للزوجين مضاعفا ويصل من 70 % الى 90% وهو مايجب ان تتؤخذ معه احتياطات طبية جادة معه اما بالعلاج او بعدم اتمام الزواج . واشار الى بعض الامراض المزمنة كالقلب يخشى كثير من المقبلين على الزواج ذكرها للطرف الاخر خوفا من عدم الموافقة على اتمام الزواج واستبعد الاقتناع بتحديد العمر المتبقى للشخص المريض من قبل بعض الاطباء . وقال ان الكثيرين من المقبلين على الزواج يسبعدون ان يتحدثوا بصراحة عن بعض الامراض حتى لايكون الشخص كالكتاب المفتوح امام الاخر او يتم معايرته او التشهير به خاصة مع عملية الامل فى الشفاء من المرض .