أكدت منظمة الصحة العالمية - في اجتماعها السنوي - أن التغير المناخي يمكن أن يطيل موسم انتشار بذور اللقاح، ويؤدي إلى انتشار المزيد من الحشرات الحاملة للأمراض في شمال أوروبا ويتيح للبعوض التكاثر في مناطق جديدة في إفريقيا وآسيا. وقال خبراء حضروا الاجتماع في جنيف إن ارتفاع درجات الحرارة في العالم بدأ يكون له أثر بالفعل على الأمراض التي تنتقل عن طريق المياه، والتي تسببها الطفيليات في مناطق معرضة لخطر الجفاف والفيضانات. من جانبها، أوضحت بيتينا مين من الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية أن مشاكل الجهاز التنفسي والقلب ربما يزيد رصدها بعد الموجات الحارة وزيادة المواد العالقة مثل الغبار في الجو. وقالت مين إن التغير المناخي أثر بالفعل على صحة البشر، مشيرة إلى أن حالات تفشي الكوليرا والملاريا في العالم النامي هي نتائج للتحولات البيئية التي أثرت على الطفيليات ومصادر المياه. من جهتها، طالبت ماريا نييرا مديرة الصحة العامة والبيئة في منظمة الصحة العالمية بضرورة انخراط خبراء الصحة في عملية صنع القرار فيما يتعلق باستخدام الطاقة والحفاظ عليها. وقالت عليهم أن يقنعوا القادة السياسيين بالحاجة إلى المزيد من الاستعدادات الطارئة في مجال الصحة مثل التوزيع السريع لشباك الحماية من بعوض الملاريا والأدوية الخاصة بها.