اكد حزب الله اللبناني اليوم الأحد أن نوابه سيقاطعون جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية المتوقع انعقادها يوم الثلاثاء، ما لم يتم التوافق على اسم الرئيس,كما أكد وزير الطاقة اللبناني المستقيل محمد فنيش أن نواب الكتلة لن يشاركوا في جلسة الثلاثاء ما لم يتم التوصل قبل ذلك الى توافق على اسم الرئيس الجديد. وأكد فنيش وهو أحد نواب كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني تمسك حزب الله بالوفاق في موضوع انتخاب الرئيس الجديد مؤكدا أنه إذا لم يكن هناك وفاق لن يكون هناك نصاب، وليس هناك اي وفاق بعد ونحن على تشاور دائم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والمطلوب من الاكثرية أن تحترم الدستور الذي ينص على انتخاب الرئيس على اساس نصاب ثلثي اعضاء المجلس. هذا ومن المتوقع أن تجتمع كتلة التحرير والتنمية برئاسة بري في الساعات المقبلة لاتخاذ قرار بهذا الشأن, خاصةً أن المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية خلفا لاميل لحود ستنتهي بعد غد الثلاثاء. وقد أعرب الرئيس الاسبق امين الجميل عقب لقائه ببري عن أمله في أن تكون جلسة الثلاثاء بداية تشاور بين جميع الكتل البرلمانية حول الانتخابات الرئاسية التي تأتي ظل تجاذبات سياسية بين قوى السلطة والمعارضة حول كيفية انتخاب رئيس جديد للبلاد، حيث تتمسك قوى المعارضة، بنصاب ثلثي اعضاء المجلس البالغ عددهم 128، بينما تقول الموالاة التي لا تملك وحدها اكثرية الثلثين أن نصاب النصف زائد واحد مقبول دستوريا. ترى المعارضة، أنها لن تشارك في جلسة انتخاب الرئيس ما لم يتم الاتفاق على مرشح توافقي، في حين تتمسك الموالاة بانتخاب رئيس من صفوفها، بأكثرية النصف زائد واحد , وينص الدستور اللبناني على انتقال صلاحيات رئيس الجمهورية في حال تعذر انتخابه الى الحكومة، لكن الرئيس اميل لحود يرفض تسليم صلاحياته الى حكومة السنيورة اذا تعذر انتخاب رئيس جديد قبل انتهاء ولايته، لأنه يعتبرها غير شرعية .